وزير الصحة: مستعدون لارسال طواقم طبية لمعالجة الاسرى

بيت لحم - معا - أعلن وزير الصحة د. هاني عابدين عن استعداد وزارته لارسال طواقم طبية لمعالجة الاسرى الفلسطينيين داخل السجون الاحتلال.

وقال عابدين اليوم الثلاثاء في تصريحات له خلال جولة قام بها الى خيام الاعتصام تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، انه تقدم كطبيب الى الجهات الاسرائيلية عبر نادي الاسير ومؤسسات دولية بطلب لزيارة الاسرى ومعالجتهم الا ان اسرائيل رفضت ذلك، مشيرا في الوقت ذاته الى أن وزارة الصحة على أتم الاستعداد لتهيئة طواقم طبية لزيارة الأسرى ومعالجتهم.

ورافق الوزير خلال جولته وكيل الوزارة الدكتور عنان المصري، إضافة الى عدد كبير من المدراء العامون ومدراء الدوائر في وزارة الصحة حيث كان في استقباله عيسى قراقع وزير الأسرى وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، بالإضافة عدد من أهالي الاسرى المضربين عن الطعام.

وقال د. عابدين أن وزارة الصحة تعمل جاهدة لمساعدة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، منوها الى أن الخبرة في طريقة العلاج في السجون الاسرائيلية هي خبرة مريرة.

وثمن عابدين جهود الأسرى في حرب الامعاء الخاوية التي تصب في مصلحة الوطن وهو نضال من أجل الحرية, وأن وزارة الصحة ستعمل على دعم صمود الأهالي اتجاه الهجمة الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال ضد أسرانا البواسل.

وأكد وزير الصحة بأن هناك اهمالا وتقصيرا طبيا متعمدا من جانب الاحتلال بإعطاء العناية المثلى للأسرى كما يجب, وذلك بحكم خبرته في هذا المجال حيث كان يسمح له قديما قبل ما يقارب الخمس سنوات في الدخول الى السجون ومعاينة الأسرى وتقديم العلاج والمشورة الطبية اللازمة لهم, حيث وضع د. عابدين اسمه ضمن لائحة زوار الأسرى إلا أنه لم يسمح له بذلك كطبيب بعد ان رفض الاحتلال ذلك.
|206855|
وأشار عابدين الى أن وزارة الصحة سعت دائما الى أن تكون قضية الأسرى ضمن أولويات جدول أعمالها من خلال طرح قضيتهم في كافة المؤتمرات التي تستدعى اليها الوزارة,.

بدوره قال وكيل الوزارة الدكتور عنان المصري ان وزارة الصحة دائما تطرح قضية الأسرى وتناقش كافة الطرق التي تساعد في حماية حقوق الأسرى, مشيرا الى انه وعلى السنة الثانية للتوالي طلبت وزارة الصحة بأن يكون هناك لجنة تحقيق وهو مطلب للوزارة لكن اسرائيل تصد هذه المحاولات.

من جهته أكد قراقع بأن وضع الأسرى في خطر وبالأخص المرضى منهم فهناك حالات شبه أموات, مشيرا الى أن وزارة الصحة بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية بحيث ترسل لجنة لتقصي الحقائق حول الظروف الصحية للمرضى داخل السجون الاسرائيلية.

من جانبه قال قدورة فارس أن الأسرى هم من مسؤوليات كل مواطن فلسطيني حر من خلال التضامن معهم وهو أمر بسيط يقدم للأسرى, ويقع على عاتق نادي الأسير الفلسطيني وكافة المسؤولين بحماية الأسرى والدفاع عن حقوقهم.