الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أرواح لا صور"- يجمع أجزاء الوطن في معرض

نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 14:27 )
غزة- معا - "أرواح لا صور" معرض على غير عادة معارض الصور الأخرى فمعظم الصور يقف بجانبها من رافقها ورافق أوجاعها وأحزانها وأفراحها ليقص قصتها ممزوجة كلماته بالحديث عن فرحة الحرية والم القيد والصبا ولتتجمع جميع أجزاء القضية الفلسطينية داخل أرواح تلك الصور ورفاقها.

عبد العزيز صالحة احد الأسرى المفرج عنهم والذين رافقوا الصور المعروضة داخل معرض" أرواح لا صور "والذي افتتحته رابطة الأسرى والمحررين لدعم قضية الأسرى داخل القطاع.

وقال صالحة انه أسير محرر ابعد للقطاع بعدما أفرج عنه فهو من سكان رام الله ولم يستطيع العودة لبيته الذي تركه وهو لم يتجاوز التاسعة عشر من العمر حينما تم اعتقاله بتهمة قتل جندي إسرائيلي وحكم مدى الحياة أمضى منها أحدى عشر سنه قبل الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار.

وتبعثرت الكلمات بين أنفاس صالحة عندما أشار لصورة احد الأسرى قائلا" صديقي الأسير محمد زايد رافقته داخل سجن نفحة لمدة 6 أعوام حكم علية مدى الحياة 7 مرات حيث اعتقل بعد زواجه بأربعة أشهر تقريبا ورزق أثناء اعتقاله بمولد لم يستطيع رؤيته علما بأنه قد مر على اعتقاله حوالي أكثر من عشر سنوات".

وانتقل صالحة بعيونه نحو الصورة التي أشار بإصبعيه نحوها ليضحك قائلا إنني افتقد صديقي الأسير عيسى عبد ربه الذي اعتقل وهو لم يبلغ السابعة عشر من العمر.

وأكمل "صديقي عبد ربه عاش حلم الحرية لفترة قصيرة من الزمن وما لبث أن سلبت منه وذلك خلال معاصرته لاتفاقية احمد جبريل عام 1985حيث صعد للباص المحررين ولكن تم أنزاله في أخر لحظة، وعاصر اتفاقية وفاء الأحرار ولا كنه لم يحصل على نصيب منها ورغم تعبه ومرضه إلا انه صامد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".

من جانبه قال الأسير المحرر المبعد محمود المرداوي إن ما قدم داخل المعرض ما هو إلا دعم صغير للقضية الأسرى داخل سجون الاحتلال وعرض لقضيتهم عبر صورهم داخل هذا المعرض الصغير ونتمنى على كل الجهات الحقوقية والدولية أن تهتم بقضية الأسرى داخل السجون".

علما بان المرداوي هو أسير محرر تم الإفراج عنه خلال اتفاقية وفاء الأحرار حيث قضى 20 عاما داخل سجون الاحتلال من حكم مدى الحياة 3 مرات وعشرين عاما اصدر بحقه من قبل المحكمة العسكرية الإسرائيلية.

وشكلت الصور مفاجأة لبعض اهالي الاسرى الذين شاهدوا جزءا من حياية ابنائهم التي ظلت عالما مجهولا عنهم.