الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى تسلط الضوء على رسالة الاسيرة لينا جربوني

نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 12:39 )
رام الله- معا- سلطت وزارة الأسرى الضوء على رسالة الأسيرة الفلسطينية لينا جربوني والتي أرسلتها من خلف القضبان في يوم المرأة العالمي.

ابنة عرابة البطوف، الأسيرة الفلسطينية لينا أحمد جربوني، 34 عاما المعتقلة منذ تاريخ 18/4/2002 والمحكومة 18 عاما والمحتجزة في سجن الشارون الاسرائيلي، تتمنى أن يكون عام 2013 هو عام الحرية للأسرى والأسيرات، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام المدمر.

ومن سجنها وجهت نداءها الى الجميع، ودعت الى استمرار التحرك والعمل لإنقاذ الأسرى والأسيرات من الهجمة السياسية والمخططة على حقوقهن الإنسانية والوطنية، ودعت بمناسبة المرأة الى رص الصفوف خلف قضيتنا الوطنية لمواجهة سياسة الاحتلال التدميرية لمشروعنا الوطني.

الأسير لينا جربوني ممثلة الأسيرات في سجن الشارون، تصفها الأسيرات بأنها من أعظم النساء والقيادات بالسجن، لما تتحلى به من قدرة قيادية واهتمام كبير بقضايا ومطالب الأسيرات، وتقارع إدارة السجون من اجل حياة كريمة ولائقة لكافة الأسيرات في السجن.

وهي من عائلة مناضلة دفعت ثمنا غاليا على يد الاحتلال، فوالدها الكاتب المعروف أحمد الجربوني، الذي تمتاز كتاباته بهموم الوطن وقضاياه وبقضية الأسرى وحريتهم، وقد قضى خالها حسين الجربوني 15 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تعرضت لينا جربوني خلال اعتقالها لتحقيق قاس على يد المخابرات الاسرائيلية، وخاصة أنها اعتقلت خلال الاجتياحات الاسرائيلية وارتكاب مذبحة جنين في نيسان من عام 2002 ، وتقول أنها تعرضت للتعذيب والمعاملة القاسية خلال اعتقالها في مركز تحقيق الجلمة، وللضغط عليها قام الاحتلال باعتقال شقيقتها لميس وأخيها سعيد ليمكثوا مدة 15 يوما في التحقيق.

لم تستطع لينا أن تقف متفرجة أمام ما يجري من مذابح و مداهمات لشعبها الفلسطيني، لتنضم إلى صفوف المقاومة ، مثبتة أن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد وأن الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين 1948 هو الرئة التي تزود شعب الأراضي المحتلة في الضفة وغزة بالأوكسجين وبكل مقومات النضال والمساندة.

الأسيرة لينا جربوني واصلت مسيرة كفاحها ونضالها داخل سجون الاحتلال، لتحتضن الأسيرات وتدافع عن حقوقهن الإنسانية أمام ما يتعرضن له من سياسات مقصودة لإذلالهن وانتهاك كرامتهن الإنسانية.

تقول: إن إدارة السجن تحرم كثير من النساء من العلاج الطبي، ومن زيارة أزواجهن المعتقلين، وشنت حملة مسعورة ضدهن من خلال منع إدخال الملابس والكتب والصحف والرسائل، وأن الوضع عند الأسيرات يحتاج إلى تدخل كبير من كافة مؤسسات حقوق الإنسان، فهناك سياسة استفراد بالأسيرات.

تفتخر الأسيرة لينا جربوني بالنساء الأسيرات وتعتبرهن مناضلات عظيمات، ضحين بكل شيء في سبيل قضيتهن الوطنية العادلة، وتقول هناك الأمهات، وهناك القاصرات، وهناك الإداريات، وكلنا في خندق واحد في مواجهة هذا الاحتلال الذي يستهدف جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

ابنة عرابة البطوف، تتطلع إلى المستقبل... متفائلة، مشبعة بالأمل والإنسانية، ترى الحرية قريبة بصمود وإرادة شعبها ووحدته الوطنية، وترى أن مصير أي احتلال هو الزوال، وأن ظلام السجن سوف ينجلي.

لينا جربوني تقول انه مر الآلاف من الأسيرات في سجون وزنازين الاحتلال، وأثبتت الأسيرات جدارتهن في الصمود والمقاومة وقدرتهن على المواجهة وتحمل الآلام.

وقالت أن الأسيرات هن عنوان الحرية والمشاركة والصمود وأن الذي يربط بين حيفا والقدس هو قلب المرأة الفلسطينية ، وبين عكا والخليل هو جناح امرأة فلسطينية ترى الوطن أكبر وأجمل مما يخطط له الأعداء.