دفاع مدني رام الله ينفذ تمرينا داخل مجمع فلسطين الطبي
نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 15:01 )
رام الله - معا - نفذت طواقم الدفاع المدني ومتطوعيه في محافظة رام الله والبيرة اليوم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة مناورة تدريبية تُحاكي إنقاذ مصابين وإخماد حرائق وبناء خيم طبية وإخلاء للمجمع الطبي ضمن فعاليات اليوم الدولي للحماية المدنية بشعار فلسطين 194.
وشارك في المناورة التدريبية التي نُفذت في مجمع فلسطين الطبي بمحافظة رام الله والبيرة بحضور كل من وزير الصحة الدكتور هاني عبدين ومدير عام الدفاع المدني العميد محمود عيسى وبعض مدراء عامين الأجهزة الأمنية ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام ومدير دفاع مدني محافظة رام الله والبيرة المقدم مهندس معوية دراغمة بالإضافة إلى مدراء الإدارات المتخصصة وعدد من ضباط الدفاع المدني، وطواقم الدفاع المدني في المحافظة وطواقم وحدة الدعم والإسناد وفرق المتطوعين والخدمات الطبية ومجمع فلسطين الطبي والشرطة "المرور والنجدة" والحرس الرئاسي والأجهزة الأمنية والمعلوماتية "المخابرات، الأمن الوقائي، الإستخبارات العسكرية" والإرتباط العسكري والأمن الوطني.
وتأتي هذه المناورة الحية لتحاكي عمليات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف والإخلاء للمجمع الطبي؛ لتأكيد سلامة الإجراءات المتخذة من قبل الدفاع المدني في عمليات التدخل والمعالجة في حال وقوع حادث أو طارئ وحتى كاثة وأيضاً للتأكد من سلامة التدابير والإجراءات المتخذة من قبل فريق الطوارئ والسلامة في مجمع فلسطين الطبي وسرعة إستجابتهم وحسن تصرفهم لمعطيات الحادث إستكمالاً للتدريب الذي تلقوه من قبل الدفاع المدني لإتخاذ الإحتياطات والإستجابة الأولية في لحظات الحادث الأولى كما جاء في تقرير لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني.
وأشار التقرير أن المناورة التدريبية تهدف إلى فحص وتقييم جاهزية وقدرة التعامل ومواجهة الطوارئ لطواقم الدفاع المدني والشركاء والأجهزة الأمنية والمدنية والطواقم الطبية في المستشفيات وكل في تخصصه وفحص قدرة فرق الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي على مواجهات حالات الطوارئ وأساليب التعامل مع الحوادث وإخلاء المجمع الطبي لحين وصول طواقم الدفاع المدني، إضافة إلى تدريب ضباط الدفاع المدني على الإستجابة السريعة لمواجهة مثل هذه ومقدرتهم على تقييم المواقف بشكل سريع وأسلوب طلب ونوع النجدات والمساعدات ليبرز دور السيطرة وقيادة العمليات المطلوبة للتعافي من الحادث ليتضمن هذا كله رفع مستوى التنسيق بين جميع الأطراف المشاركة والعمل بروح الفريق الواحد.
وعن فرضية التمرين المنفذ، ذكر التقرير أنه على مدار ساعة ونصف الساعة من بعد التاسعة من صباح يوم الأربعاء تعاملت طواقم الدفاع المدني والجهات المشاركة كل في تخصصه مع حريق داخل مبنى جناح الأطفال في الطابق الأول ويمتد بشكل بطيء داخل المبنى مع تصاعد سحب الدخان الكثيف للطوابق العلوية وإقتحامها لمبنى القلب والجراحة التخصصية لينتج عن هذا الحادث سبعة إصابات بحالة إختناق ومحاصرة ثمانية أشخاص من المرضى غير القادرين على السير داخل هذه المباني ليتم التعامل مع الحالة بعد التحرك لموقع الحادث من قبل الدفاع المدني والمباشرة بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء ليتم منع إنتشار النار وإخلاء المحاصرين والمصابين إلى موقع الإخلاء والإسعاف إضافة لتقديم خدمة الإسعاف الأولي ونقل المصابين وعددهم خمسة عشر إلى المواقع المتخصصة بواسطة الحمالات والحبال وإخلائهم بواسطة السلم الهيدروليكي.
ويتمثل دور مجمع فلسطين الطبي في الإبلاغ عن الحادث والتعامل معه وتفعيل خطة الطوارئ ودور فريق الطوارئ المشكل في المجمع والقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء لحين وصول الدفاع المدني، وقطع التيار الكهربائي عن القسم المتضرر مع إستخدام معدات الإطفاء المتوفرة في المجمع الطبي، وإرشاد طواقم الدفاع المدني لحظة وصولهم لموقع الحريق وإخلاء الإصابات من المبنى والتعامل معها وتقديم الإسعاف اللازم وتقديم جميع الخدمات الإدارية وتسهيل عمل الجهات المشاركة في التمرين.
وعلى الشرطة "المرور والنجدة" ضبط حركة السير في الطرق القريبة من موقع التمرين وتسهيل حركة وصول الآليات والمركبات لموقع الحادث وإخلاء المركبات المدنية من داخل المجمع الطبي والمداخل ومنع الإزدحام وضبط حركة المواطنين والتجمهر وحماية منطقة إخلاء الإصابات وحماية المدخل الرئيسي للمجمع الطبي.
وتقوم الخدمات الطبية بنقل الإصابات إلى قسم الطوارئ ونصب وتجهيز الخيمة الطبية وتقديم الإسعاف الأولي للمصابين مع جاهزية مركبات الإسعاف الخاصة بهم لأي طارئ.
وتقدم قوات الأمن الوطني المساعدة في إقامة خيمة الإخلاء الطبي، مع جاهزية قوة لأي طارئ، إضافة لدور كل من الأجهزة المعلوماتية والأمنية للعمل حسب الخطة لديهم.
بدوره، أكد مدير عام الدفاع المدني العميد محمود عيسى أن الدفاع المدني يعمل على تلافي أي كارثة في أوقات السلم والحرب، مشيراً إلى تعاون وتنسيق مع شركاء الدفاع المدني ومؤسسات المجتمع المحلي للقيام بعدة فعاليات تتعلق بالتدريب والتوعوية وحسن السلوك والتصرف لحظة وقوع الحادث والتعامل السليم خلاله.
وقال ان هذه ليست المناورة الأولى التي تنفذها الطواقم الدفاع المدني وإنما لتجسد من خلالها وقوع أي طارئ أو حالة تتطلب تدخل الطواقم والشركاء فالدفاع المدني يغطي كافة المجالات من ناحية التدريب والتأهيل بهدف رفع كفاءة طواقمه وأفراده والمجتمع المحلي ليكون ناتج هذه المناورات والتمارين ضمن عملية تطوير أداء طواقم الدفاع المدني والشركاء والمؤسسات واختبار مدى الجاهزية في كافة الأوقات.