السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الأمل للصم بالخليل تفتتح مركزا للحاسوب

نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 16:43 )
الخليل-معا- احتفلت جمعية الأمل للصم في مدينة الخليل بافتتاح قسم الحاسوب في مدرسة الصم التابعة لها، وجرى الحفل بحضور القنصل البريطاني السير " فينسنت فين " و محافظ الخليل كامل حميد و رئيس غرفة تجارة و صناعة محافظة الخليل محمد غازي الحرباوي وعدد من أعضاء غرفة الخليل وأعضاء إدارة الجمعية بالإضافة للمعلمات والطلاب. وسيمكن هذا القسم والممول من القنصلية البريطانية العامة في القدس الطلبة الصم من متابعة التعلم التكنولوجي وتطوير مهاراتهم التعليمية.

وقام المحافظ و القنصل البريطاني بافتتاح المركز و قص الشريط برفقة الحضور و تبع ذلك جولة في قاعة الحاسوب للإطلاع على الإمكانيات المتواجدة فيه.
و تقدم المحافظ بالشكر للقنصلية البريطانية لما قدمته من أجهزة ودعم للكثير من المشاريع بالخليل مطالبا ممثل بريطانيا بالمزيد من الدعم السياسي من أجل الدولة الفلسطينية.

فيما وصف القنصل أثناء الافتتاح مدينة الخليل بالجوهرة الثمينة التي يجب المحافظة عليها و هي القلب الاقتصادي للدولة الفلسطينية و عبر عن سعادته الكبيرة بوجوده بين أهلها، وذكر أن ما قدمته القنصلية هي هدية متواضعة لهؤلاء الطلبة للتعلم و تطوير المهارات مؤكدا على ضرورة العمل من أجل هيكل الدولة الفلسطينية.

يقول عيد شاكر أبو سنينة العضو في الهيئة الإدارية للجمعية بأن المنطقة الجنوبية للمدينة مليئة بالمعاقين و الصم و البكم و هي بأمس الحاجة لمثل هذا القسم ولمدرسة الصم.
و يضيف أبو سنينة بأن هذه الجمعية ضرورية لأنها ستضم عدد أكبر و تطور مهاراتهم بشكل حقيقي عبر الحاسوب حتى لا يكون هؤلاء عالة على المجتمع و مؤهلين للاستغناء عن عائلاته عن طريق إكسابهم مهنة تمكنهم من الانخراط والاندماج مع المجتمع ليشعروا بأنفسهم و قدرتهم على العطاء والبناء.

و خلال الافتتاح سيطر تعبير الفرح على وجوه الطلبة و بدت ملامح المرح و السعادة على وجوههم، حيث أشارت الطالبة شيماء أبو سنينة وهي بالصف السادس بلغة الاشارة بأن الحاسوب مهم لها و لكافة الطلاب و هي سعيدة جدا به و تتأمل ان تحصل هي و زملائها على مجموعة من الكتب المناسبة و أيضا على وسائل خاصة للرياضة.

أما الطالب براء تلاحمة بالصف الثاني فعبر من خلال بعض الإيماءات و الإشارات عن فرحه الكبير بمركز الحاسوب لأنه سيسهل عليه التعلم و يمنحهم أساليب جديدة.

و أوضحت مديرة المدرسة وفاء عمرو، بأن عدد الأجهزة هي 15 سيتعلم عليها 70 طالب وطالبة الذين يتلقون تعليمهم من قبل 22 معلمة في دوام مدرسي يومي كباقي المدارس الحكومية لأن المعلمات يمنحن الطلاب الوقت الكافي للاستيعاب و التفكير والتعبير.

وتشير علا زماعرة معلمة بالجمعية بأنهم يستخدمون الكثير من الوسائل التعليمية المفيدة لطلاب الصم و هم يتفاعلون و يتعلمون و لكن مركز الحاسوب بالفعل له تأثير كبير و انهم بأمس الحاجة إليه ليساعدهم على تسيير عملية نقل المعلومات للطلاب و أيضا ليواكب تطور مسيرة التعليم .

وفيما يتعلق بالمشاريع المقبلة للجمعية صرح نائب رئيس الجمعية الدكتور فواز العويوي بأن هناك فكرة لمشاريع اخرى للانتفاع والتطوير وهي وجود مركز تأهيل مهني و مدرسة ثانوية لباقي الفئات العمرية لإعطاء الطلبة الصم إما مهنة او دراسة للاستفادة منها في الحياة اليومية و لتيسير امور حياتهم بالشكل الطبيعي.