الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

200 شاب وشابة يتلقون تدريبات للبدء في أعمال تجارية خاصة

نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 20:29 )
رام الله - معا - إحتفلت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (PICTI)، مركز الأعمال والابداع أمس، بتخريج 200 مشارك ومشاركة في مشروع "نقطة الانطلاق"، الذي يعمل على بناء قدرات طلاب الجامعات والخريجين الجدد في الضفة، بهدف تطوير مهاراتهم الريادية وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل أو تنفيذ مشاريعهم وتأسيس شركاتهم الخاصة.

وتخلل الحفل الذي اقيم في البيرة، اعلان "بيكتي" عن المشاريع التي تم اختيارها للاحتضان والدعم والتمويل حيث كان الرياديون المشاركون في التدريبات ضمن مشروع "نقطة الانطلاق" قد تقدّموا بـ 15 خطة عمل تم تقييمها خلال الشهر الماضي من قبل لجنة تحكيم من ممثلي الجامعات والقطاع الخاص. وشملت المشاريع التي تم اختيارها مشروعاً حول التجول الافتراضي والتسوق في أسواق البلدة القديمة في القدس، وآخر عبارة عن لعبة استراتيجية.

وافتتح رئيس مجلس ادارة "بيكتي" حسن قاسم، الحفل بكلمة ترحيبية شكر فيها مؤسسة الشباب الدولية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وكافة المشاركين لدعمهم وايمانهم بالرسالة التي تؤديها الحاضنة، وما تقدّمه من دعم للشباب لزيادة فرص العمل وعدد الشركات الناشئة الأمر الذي من شأنه المساعدة في تحسين واقع الشباب من خلال البدء بأعمالهم التجارية الخاصة والوصول لاهدافهم وتطلعاتهم، مشيدا بالشراكة الحقيقية مع الجامعات والقطاع الخاص وباقي الشركاء.

بدوره تحدث مدير بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في الضفة وغزة، مايكل هارفي، عن مدى اهمية هذه التجربة للشباب الفلسطيني في قطاع التكنولوجيا والذين اتيحت لهم الفرصة لتعلم مهارات وظيفية وريادية لا يتم تغطيتها أثناء الدراسة الجامعية، حيث يهدف المشروع الى جسر الفجوة بين النظام التعليمي من جهة وواقع الاعمال والسوق من جهة اخرى، وسعي الوكالة والمؤسسات الشريكة الدائم لتحسين فرص الشباب الفلسطيني في ايجاد فرص عمل، معبراً عن بالغ سعادته لمساهمتهم في ذلك.

وفي هذا السياق أيضا، تحدثت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتورة صفاء ناصر الدين عن أهمية هذا المشروع الذي يدعم الشباب في قطاع التكنولوجيا وزيادة عدد الشركات الفلسطينية الناشئة، الامر الذي بدوره سوف يساعد في التنمية الاقتصادية وخلق بيئة تنافسية وتلبية الاحتياجات للشباب ولسوق العمل.

من جهته، تحدث الدكتور محمد المبيض، مدير برنامج تعزيز الريادة الشبابية شريك بيكتي في تنفيذ المشروع، مؤكداً التزام مؤسسته بتزويد الشباب الفلسطيني بالمهارات والخبرات اللازمة ليكونوا أكثر تنافسيةً في سوق العملأو بدء أعمالهم التجارية الخاصة، وذلك بالتعاون الوثيق مع المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بخدمة هؤلاء الشباب.

وقدّم المهندس حسن عمر مدير بيكتي عرضاً لخّص فيه نتائج وانجازات المشروع والذي تم من خلاله توفير عشرات فرص العمل ومئات الفرص التدريبية للطلبة والخريجين بالإضافة الى إحتضان ودعم عدة مشاريع.

وتحدث حمزة العمري، أحد الفائزين من المشاركين في البرنامج بفكرة "جولة في القدس"، عن مشاركته وتجربته قائلاً: "لم اكن اتوقع ان اصل لمرحلة كهذه من التطبيق العملي على ارض الواقع، كان لدي فكرة والان اصبحلدي عمل خاص بي، انصح الخريجين بتكرار هذه التجربة والمشاركة في مثل هذه البرامج".

تنفذ بيكتي مركز الأعمال برنامج نقطة الانطلاق بدعم من وشراكة مع برنامج تعزيز الريادة الشبابية (YED) التابع لمؤسسة الشباب الدولية وبتمويل منالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.يعملالبرنامج على تعزيز الريادة الشبابية بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية التي تهدف الى تزويد الشباب بمهارات قابلية التوظيف وريادة الأعمال وذلك بالشراكة مع مؤسسات القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

يذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منذ عام 1994ما يزيد على 3,9 مليار دولار أمريكي على شكل مساعدات اقتصادية للضفة الغربية وقطاع غزة. وتقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتنسيق الحثيث مع السلطة الفلسطينية لدعم المشاريع التي تهدف إلى التقليل من حدة الفقر، وتحسين الصحة والتعليم، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل، وتشجيع الديمقراطية والحكم الرشيد.

تأسست بيكتي سنة 2004 كمؤسسة فلسطينية غير ربحية تعنى بدعم الرياديين الفلسطينيين لا سيما في القطاع التكنولوجي من خلال دعم واحتضان مشاريعهم وتأسيس شركاتهم الخاصة حيث تحتضن بيكتي حالياً ما يقارب الأربعين مشروعاً في الضفة الغربية وقطاع غزه ضمن نموذج العمل الجديد الذي اعتمدته بيكتي مؤخراً كمركز للابداع ومسرّع للاعمال وعضو في شبكة مراكز الابداع الأوروبية.

وتقوم مؤسسة الشباب الدولية بالاستثمار في الإمكانات الفائقة لدى الشباب، فمنذ تأسيسها عام 1990 عملت المؤسسة على تكوين شراكة عالمية بين القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني الملتزمة بتمكين الشباب ليكونوا مواطنين أصحاء ومنتجين ومشاركين فاعلين، حيث تعمل المؤسسة من خلال انتشارها الواسع في ?8 دولة على مستوى العالم على تحفيز الشباب للتغير والحصول على تعليم عالي الجودة واكتساب المهارات اللازمة للتوظيف، واتخاذ قرارات سليمة وتحسين مجتمعاتهم المحلية.