فتح إقليم سلفيت تنظم ندوة سياسية بعنوان "المصالحة .. إلى أين؟"
نشر بتاريخ: 06/03/2013 ( آخر تحديث: 06/03/2013 الساعة: 21:39 )
سلفيت - معا - نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم سلفيت بالتعاون مع وزارة الإعلام ندوة سياسية بعنوان "المصالحة .. إلى أين؟".
وشارك بهذه الندوة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة، وصخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض المنظمات الشعبية فيها، وبحضور عصام أبو بكر محافظ سلفيت وعبد الستار عواد أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت وأحمد عساف الناطق الإعلامي لحركة فتح وماجد كتانة مدير عام وزارة الإعلام ونائب قائد المنطقة، ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية، ورؤوساء الهيئات المحلية والأسرى المحررين، وأعضاء لجنة الإقليم، وأمناء سر ولجان المناطق التنظيمية وجمع غفير من أهالي محافظة سلفيت.
وقد أدار اللقاء ماجد كتانه مدير عام وزارة الإعلام في نابلس وسلفيت.
واستهل عبد الستار عواد الندوة بكلمة ترحيبية حيا فيها صمود الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وشدد على ضرورة التفاف الشعب الفلسطيني حول قضيتهم.
وأشار عواد إلى أن الانقسام لم يعد مقبولا، وأن استمرار هذا الوضع غير مقبول وطنيا، والحق ضررا فادحا بالمشروع الوطني وبوحدانية التمثيل الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد عواد أن إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وإعادة اللحمة الوطنية هي الدرع الواقي للمشروع الوطني، نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد عزام الأحمد أن الدولة الفلسطينية لن ترى النور بدون إنهاء الانقسام، وأن إعادة اللحمة إلى شقي الوطن وتوحيد أبناء الشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وإسقاط الحلول الإسرائيلية " الدولة المؤقتة " والحل الاقتصادي " وغيره.
وقال الأحمد "إن البعض وضمن سياسة إشاعة اليأس والإحباط لدى أبناء شعبنا يدعون أننا في حركتي فتح وحماس وقعنا العديد من الاتفاقيات لإنهاء ملف المصالحة دون تنفيذ، وهذا غير صحيح".
وأوضح الأحمد "أن فتح وقعت عام 2011 اتفاق " الورقة المصرية "، وبعد مماطلة وقعت عليها حركة حماس وهي تتحمل مسؤولية التأخير، إلا أننا ومنذ ذلك الحين ونحن نعقد اللقاءات للبحث في كيفية تنفيذ الورقة المصرية"، نافيا وجود أي اتفاقية بعد الورقة المصرية التي يقرها الطرفين في حركتي فتح وحماس ومتمسكون بها.
وقال الأحمد إن التطورات التي وقعت إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والوحدة الوطنية التي تجلت بين كافة فئات الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات، والإجماع الفلسطيني بضرورة التصدي للعدوان خاصة خروج الناس في الضفة الغربية للتصدي للاحتلال تضامنا مع صمود غزة، هي التي فرضت نفسها.
وأضاف الأحمد أن الانتصار في الأمم المتحدة وخروج جماهير الضفة والقطاع احتفالا بذلك هيأ الأجواء وفرض حالة جديدة تمثلت في لقاء عقد بين الرئيس أبو مازن و خالد مشعل سبقه لقاء تمهيدي بين وفد من حركة فتح مع خالد مشعل.
وشدد الأحمد على أن جميع اللقاءات بعد ذلك تبحث في استئناف تنفيذ الاتفاق من خلال تفعيل اللجان ومتابعة عملها، المتعلقة بإنهاء ملف لجنة الانتخابات المركزية وانجاز السجل السكاني تمهيدا لإصدار مرسومين متزامنين من قبل الرئيس حول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وكذلك المباشرة بمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما تم فعلا ، مع انتظار انتهاء المهلة التي طلبتها لجنة الانتخابات وإعلان السجل الانتخابي ليصدر الرئيس المرسومين المشار إليهما انفاً.
وقال الأحمد "كنا على وشك عقد لقاءات لمتابعة عمل اللجان الأخرى خاصة لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وقانون انتخابات أعضاء المجلس الوطني وكذلك المصالحة المجتمعية".
وأشار الأحمد إلى ما حدث بينه وبين الدكتور عزيز دويك في الندوة السياسية التي رعتها دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولة البعض استخدامها كذريعة للتعطيل، لكن الجميع تجاوز ما حدث، وأنه سيتم تحديد موعد جديد لمتابعة المواضيع المتعلقة بملف المصالحة كما كان مخططا لها من قبل.
وأكد الأحمد أن إسرائيل لم تنه احتلال قطاع غزة وهي تحاصرها، وتقوم بإجراءات تهدف منها إلى فصل غزة عن الضفة الغربية لإتاحة الوقت لانجاز تهويد القدس وجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني في كل مكان بالضفة والقدس.
وحول مهرجان انطلاقة حركة فتح في غزة شدد على أن خروج ثلاث أرباع سكان القطاع كان رسالة واضحة للعالم أن الشعب الفلسطيني ضد الانقسام ومع الشرعية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية.
من جانبه أوضح صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن عقلية قيادات "حماس" في غزة وتصريحاتهم تدل على "عقلية غير ناضجة باتجاه المشاركة مع الآخر"، وذكر أنه منذ توقيع اتفاق القاهرة للمصالحة وهناك تباين سياسي بين قيادات "حماس" في الداخل والخارج حول التفاوض باسم منظمة التحرير وحول حدود عام 67، مشدداً على عدم سعي "فتح" إلى تعزيز انقسام حركة حماس ، وقال:"بل العكس نريدها موحدة".
وقال بسيسو : إن ذهابنا إلى الأمم المتحدة بعد يأسنا من المجتمع الدولي والنظام العربي المتردي، وحصولنا على الاعتراف يفرض استحقاقات، ويجب أن نجسد ذلك على الأرض، فنحن ملزمين بالذهاب إلى الانتخابات لانتخاب رئيس لدولة فلسطين وليس رئيس للسلطة، وكذلك انتخاب مجلس تأسيسي للدولة وليس مجلس تشريعي، وهذا يستدعي منا جميعا فتح وحماس أن ننجز ملف المصالحة بأسرع ما يمكن.
وعبر بسيسو عن تخوفه من ممارسات حركة حماس في قطاع غزة، والمحاولات الواضحة من قبل الأخوة في حماس حول تأسيس نظام سياسي مختلف وهذا مؤشر غير جيد.
وحول زيارة اوباما إلى المنطقة قال بسيسو "إن الرئيس الأمريكي يأتي إلى المنطقة في ظل أوضاع ليست مشجعة خاصة وضع العالم العربي، وعدم وجود أي ضغط من قبل الأخوة العرب، وفي ظل الانقسام الفلسطيني مما يجعلنا بعيدين عن التفاؤل في هذا الإطار، إلا أننا نأمل أن تحمل الزيارة شيء جديد يدفع باتجاه تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني" .
وقال بسيسو إن إنهاء الانقسام بحاجة إلى توفر الإرادة السياسية والاتفاق على برنامج سياسي يجمع حركتي حماس وفتح وأن تنهي حركة حماس خلافاتها الداخلية، وتتفق على رؤيا حول مجمل القضايا المطروحة. داعيا أبناء حركة فتح إلى استنهاض الطاقات لأنها تشكل نقطة الارتكاز للقوى الفلسطينية، فحركة فتح هي قائدة المشروع الوطني الفلسطيني لان السؤال المطروح من ينهض بالحالة الفلسطينية؟