الخليل- لقاء صحي للأمن الوطني
نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 07/03/2013 الساعة: 02:21 )
الخليل- معا- أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام، انه من ضمن اللقاءات المتعددة والثقافات المختلفة التي يقدمها التوجيه السياسي لمنتسبي المؤسسة الأمنية والتي تهدف الى تعزيز الروح الثقافية بكل أنوعها، تم عقد لقاء صحي لكتيبة الامن الوطني في الخليل حول الامراض السارية والمعدية.
واضاف، تم التعاون والتنسيق مع د.مي خليل صبارنة منسقة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز في مديرية صحة الخليل على عقد ورشة عمل متخصصة بعنوان "الامراض المنقولة جنسيا وغير جنسيا ،الايدز والتهاب الكبد الوبائي"، حيث قدم د.وائل الشريف مدير الشؤون الصحية في صحة الخليل ود.خالد سدر مدير عام صحة الخليل و د.مي صبارنة منسقة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز و الامراض المنقولة جنسيا في محافظة الخليل وكلا من ختام السراحنة و احلام أبو ارميلة من قسم الوبائيات ووجدي قباجة المدير الاداري لمديرية صحة الخليل و الطالب المتدرب من كلية التمريض لمستشفى الأهلي محمد الطيطي وباسم علي البطاح ممثلا عن الطب الوقائي العسكري من الخدمات الطبية العسكرية حيث كان في استقبالهم قائد منطقة الخليل العقيد أمين فوالحة وقائد كتيبة الأمن الوطني طه الفرا وعدد من الضباط وضباط صف الكتيبة والمفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام وكافة كادر التوجيه السياسي .
بداية رحب المفوض السياسي غنام بالحضور باسم المؤسسة الأمنية لمحافظة الخليل شاكرا مديرية صحة الخليل على عقد هذه الورشة الصحية لمنتسبي الأمن وعلى حسن تعاونهم لتزويد الضباط بمعلومات صحية ليزدادوا علما ومعرفة حتى نصل للوقاية ونتجنب الاصابة بالأمراض لنحفظ انفسنا ونكون اصحاب عقول سليمه فالعقل السليم في الجسم السليم وبالصحة والعلم نبني وطن سليم بكافة الجوانب مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات والى تنوع الثقافات والتي منها الصحية وهي لا تقل أهمية عن بقية الثقافات الاخرى .
بعد ذلك تحدث د.وائل الشريف مرحبا بالجميع وشكر المفوض السياسي غنام على الاعداد لهذه الورشة واهتمامه بتنوع الثقافات التي يجب ان يتزود بها أفراد الأمن فتحدث بالتفصيل عن مرض "الأيدز " (متلازمة الجهاز المناعي المكتسبة )فيصيب هذا المرض الجهاز المناعي للجسم الذي هو خط الدفاع الأول للجسم فعندما يتحطم الجهاز المناعي يصبح الجسم مباح لأي فيروس بسيط وقد يؤدي الى الوفاة ،مستخدما في محاضرته جهاز الحاسوب وعارضا عبر "البروجكتر" لتركيبة الفيروس ولمحة تاريخية عن المرض وظهوره مفصلا طرق العدوى للمرض والتي منها الشذوذ الجنسي و الزنا و التلقيح الصناعي ونقل الدم والحقن الملوثه وأبرز ثلاث طرق رئيسية لنقل المرض الاتصال الجنسي أهمها ويشكل نسبة 85% لنقل المرض ،سواء كان الاتصال مشروع أو غير مشروع .
ومن أهم الطرق ايضا العدوى التي يجب أن ينتبه لها كل فرد ليحفظ نفسه من الأمراض عندما يتلقى خدمه صحية مثل طبيب الاسنان الذي يجب ان يعقم الادوات المستخدمه والتأكد من ذلك فمن حق كل فرد الحصول على خدمه آمنه وكذلك الصالونات سواء للرجال أو النساء والختان للذكور وحليب الأم المصابة، ذاكرا اعراض المرض لدى المصابين سواء كان في مراحله الأولى أو المتأخرة .
وتطرق الدكتور الشريف في حديثه للوقاية والتي خير من العلاج "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج" مؤكدا انه يجب عدم اساءة معاملة المرضى سواء من قبل اسرهم أو المجتمع لأنه يمكن ان يتعايش معه دون ان يشكل ذلك خطرا على أحد مدام تحت المراقبة الطبية وقيد العلاج اللازم ،منوها لأمر مهم تعاني منه الدول العربية تحديدا وهو وهم الحصانة فالعالم العربي والإسلامي لديهم عادات وتقاليد اجتماعية يعتقدون انها تكفيهم شر هذا المرض فيقعون في وهم الحصانة و التأخر العلمي ضاربا مثالا بجنوب افريقيا فمستقبلهم قاتم ومظلم ولكن بتحصين الشباب بالأخلاق والعلم النافع والتثقيف الصحيح الذي يجنبهم ويلات المرض خاصة لطلبة الجامعات والمدارس والأوقاف التي بدورها تثقف من خلال الندوات الدينية المهتمة بهذا المجال .وان تكون هناك عقوبة زاجرة ورادعة لمن يسلوك سلوكيات غير شرعية .
تحدث بعد ذلك عن مرض التهاب الكبدي الوبائي وهو من الامراض التي تنتقل بشكل جنسي أو غير جنسي وقد ينتقل عن طريق معوي برازي فموي أو عن طريق الدم ومشتقاته من الفيروسات المختلفة( (A_B_C_D،مؤكدا أنه يوجد طعم ضد المرض ليصبح مناعة مكتسبة لدى الجميع فيتم تطعيم الاطفال منذ الولادة وللمسافرين والمخالطين خاصة المتوجهين للمناطق المتوطن فيها المرض والوقاية للمرض عن طريق التثقيف الصحي وخاصة غسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر وشبكات المياه الصالحة للشرب والرقابة الصحية المستمرة للمدارس ورياض الاطفال .
وقد استمرت الورشة اربعة ساعات متواصلة وفي النهاية تقدم المفوض السياسي المقدم غنام بجزيل شكره لكل المؤسسات الصحية الحكومية منها الخاصة ولأسعد الرملاوي رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الايدز والامراض المنقولة جنسيا في فلسطين و طرح المشاركين الأسئلة و أجيبت بشكل علمي وتم توزيع النشرات الطبية وقدمت الضيافة اللازمة للمشاركين .