تعثّر المفاوضات- هل يعود نتنياهو لبيرس خالي الوفاض؟
نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 08/03/2013 الساعة: 00:34 )
بيت لحم- معا - بعد التفاؤل الذي ساد أوساط كتلة "الليكود بيتنا" عادت المفاوضات الائتلافية لتتعثر أمس بإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا بين طاقمي المفاوضات لحزب "يوجد مستقبل" مع كتلة "الليكود بيتنا".
ولم يتبق أمام رئيس الوزراء الاسرائيلي سوى اسبوع لتشكيل الحكومة.
فما هي العثرات والمعيقات التي تمنعه من التوصل لهذا الائتلاف؟
موقع صحيفة "هأرتس" نشر اليوم الخميس بعض التصريحات الصادرة عن أطراف المفاوضات والتي تؤكد وجود تباين في المواقف، فالمقربين من حزب الليكود والمطّلعين على سير المفاوضات أكدوا استعداد نتنياهو لتقليص عدد وزراء الحكومة القادمة وفقا لرغبة زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، متهمين لبيد بأنه لم يتنازل عن حقيبة الخارجية وأصرّ على الحصول عليها وهذا ما أدى الى تعثر المفاوضات.
وأضافت هذه المصادر أن نتنياهو وافق على اسناد حقيبة المالية لزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنيت، وسيتسلم موشيه يعالون حقيبة الجيش، في الوقت الذي أصرّ نتنياهو على الاحتفاظ بحقيبة الخارجية لصالح ليبرمان بعد انتهاء محاكمته، خاصة أن المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية أكد امس بأنه لا مانع من الاحتفاظ بحقيبة الخارجية لصالح ليبرمان وأن ذلك لا يتعارض مع القانون.
|207077|
وأشارت إلى أن كتلة "الليكود بيتنا" أبدت استعدادها لفتح الاتفاقية الائتلافية الموقعة مع حزب الحركة "تنوعاه" خاصة فيما يتعلق بتسلّمها ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وفقا لرغبة حزبي "يوجد مستقبل والبيت اليهودي".
هذه التنازلات التي قدمتها كتلة "الليكود بيتنا" وفقا للمصادر الليكودية تجد في الطرف المقابل مواقف أخرى، خاصة أنها شكلت كتلة موحدة ولها الحق في رسم الخطوط العريضة للحكومة القادمة، فتحالف بنيت مع لبيد بالاضافة الى شاؤول موفاز المقرب منهما يشكل 33 مقعدا في الكنيست، بمعنى أنهم يشكلون عدد مقاعد يتجاوز تلك التي حصلت عليها كتلة "الليكود بيتنا"، وهذا ما يعطي الحق لهم في وضع الخطوط العريضة للحكومة، وأبرزها التجنيد في الجيش الاسرائيلي والمساواة الاجتماعية وتقليص النفقات غير الضرورية والاهتمام بالفئات الفقيرة في اسرائيل، بالاضافة للموضوع السياسي فيما يتعلق بعملية السلام مع الجانب الفلسطيني.
وأشارت "هآرتس" إلى أن زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد أكد على موقعه الخاص على الفيس بوك، أن سبب تعثّر المفاوضات الائتلافية يعود لعدم الاتفاق على الخطوط العريضة للحكومة، نافيا ما صرحت به مصادر ليكودية عن إصراره على تسلم وزارة الخارجية، مضيفا "لو كان الأمر يتعلق بالحقائب الوزارية لتسلمت حقيبة كبيرة منذ شهر".