"ماس" يصدر العدد الثامن من نشرة الامن الغذائي في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 07/03/2013 الساعة: 18:39 )
رام الله - معا - أصدر معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) العدد الثامن من نشرة "الأمن الغذائي" باللغتين العربية والإنجليزية، اليوم الخميس.
وتهدف النشرة إلى أمرين مترابطين هما: زيادة المعرفة بقضايا ومفاهيم الأمن الغذائي، وملاحقة مؤشرات الأمن الغذائي والفقر وأسعار المواد الغذائية والمساعدات الغذائية في الأراضي الفلسطينية.
وتبدأ هذه النشرة بتقديم تعريفات مختصرة للمفاهيم الرئيسية المرتبطة بالأمن الغذائي (تعريف الفقر، الأمن الغذائي، سوء التغذية، مستوى المعيشة، وغيرها)، وتنتقل إلى عرض أبرز التطورات على واقع الأمن الغذائي، وتطور أسعار المواد الغذائية والمساعدات الغذائية في الأراضي الفلسطينية، وتقدم ملخصاً لتطور أسعار المواد الغذائية في الأسواق الدولية.
ويصادف صدور هذه العدد من النشرة مرور 10 سنوات منذ إجراء أول تقييم للأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية في العام 2003، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحاضر، لم يزد عدد الآمنين غذائياً في الأراضي الفلسطينية عن ثلثي السكان فقط، وفي بعض السنوات كان هناك بعض التحسن الطفيف، وفي سنوات أخرى ازداد الوضع سوءاً، وخصوصاً في قطاع غزة، دون أن يطرأ أي تحسن ملحوظ على مستويات الأمن الغذائي بين الأسر الفلسطينية.
وازدادت من جهة أخرى المساعدات الغذائية الموجهة للحد من فقدان الأمن الغذائي بشكل كبير، ليصل مجموعها في الأراضي الفلسطينية، عبر آلية "النداء الموحد" فقط، إلى أكثر من مليار دولار خلال العقد الماضي.
ومن المتوقع أن تصل المساعدات الغذائية التي تقدمها لجنة المساعدات الغذائية في "عملية النداء الموحد" فقط إلى نحو 1.6 مليون فلسطيني خلال العام 2013.
ونظراً لخصوصية انعدام الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية يراجع هذا العدد من النشرة ورقة بعنوان " الأمن الغذائي في قطاع غزة "التحديات والحلول الخلاّقة" (2012)، وتتلخص نتائج هذه الورقة بأن هناك عاملان أساسيان، متداخلان، يؤثران على استقرار النظامين الغذائي والزراعي في غزة.
وحسب ماس فان العامل الظاهر هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعمد إلى تدمير الموارد الطبيعية وفرض علاقة تجارية غير متكافئة مع الجانب الفلسطيني، والعامل الثاني، هو توجهات تمويل الدول المانحة التي تعزف عن تمويل الانتاج الزراعي في قطاع غزة، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي وازديادها سوءاً.