أبو شريف: الظروف الراهنة الأفضل لتحقيق السلام إذا أراد أوباما

رام الله- معا - قال بسام أبو شريف المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، إن الظروف الراهنة هي الافضل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط اذا كان لدى أوباما الرغبة والشجاعة لصنع السلام.

ورأى أبو شريف أن "تحقيق السلام يتطلب اقناع الولايات المتحدة لإسرائيل بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية بانسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وأن تلتزم بحل الدولتين على أرض فلسطين التاريخية، وأن تطبق كل ما يجب تطبيقه انسجاما مع ذلك".

واضاف أبو شريف أن أهم المعارك تلك التي خاضها اللوبي الصهيوني واللوبي المؤيد لاسرائيل هي المعركة التي خاضها ضد تقرير الهيئات الأمنية الامريكية الذي يستعرض النقاط الاساسية (فقط) التي تؤكد أن على الادارة الامريكية عدم ربط مواقف الولايات المتحدة الامريكية بمواقف اسرائيل حتى لا يكون ذلك عبئا يضر بالمصالح الأمريكية العليا ويعطل على الولايات المتحدة كثيرا من المصالح المرتبطة باقامة علاقات طيبة مع 57دولة اسلامية وعربية.

وأوضح أبو شريف أن التقرير الذي أقرته 16 هيئة أمنية أمريكية (دفاعية وامنية واستخباراتية)، الذي عنون "تحضير شرق أوسط خال من اسرائيل" تطرق الى أهم الأمور التي تضر بمصالح الولايات المتحدة العليا بسبب نمط علاقتها مع اسرائيل.

وقال إن التقرير التحليلي الذي جاء على مساحة 82 صفحة يشرح أمورا من أهمها: استغلال اسرائيل لمال وسلاح ونفوذ الولايات المتحدة لتبطش بالفلسطينيين وتصادر أراضيهم وتبني مستوطنات عليها.

واتهم أبو شريف عددا من المسؤولين الأمريكيين من بينهم المبعوث دينيس روس بتلقي الرّشى من اسرائيل على شكل مكافآت، كما اتهم المنظمة اليهودية "ايباك" بأنها منظمة غير شرعية فهي تخدم اسرائيل وتنشط في اقامة العلاقات نيابة عنها ولصالحها دون أن تكون مسجلة حسب القانون الأمريكي كمؤسسة وكيلة لاسرائيل.

وقال "إذا كان الشرق الأوسط يشهد حراكا دمويا للنهوض، فلا شك أن الولايات المتحدة ستشهد اندلاع حروب محلية بسبب نهب اسرائيل لدافع الضرائب الامريكي".