هل يحبط قانون زواج المثليين مساعي نتنياهو لتشكيل الحكومة؟
نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 08/03/2013 الساعة: 12:32 )
بيت لحم- معا - فيما يكاد قطار المفاوضات الائتلافية التي يجريها نتنياهو لتشكيل حكومته الجديدة أن يصل لمحطته الأخيرة تتضارب الإنباء وتتعارض التقارير وتتناقض المعلومات التي تتسرب لوسائل الإعلام المختلفة .
ويجري الحوار الرئيسي والمركزي بين حزبي" الليكود " و "يش عتيد" وفيما يدعي حزب الليكود أن شريكه في المفاوضات يحارب لأجل الحقائب الوزارية يرد حرب "يش عتيد " بالقول أن الجدل يدور حول قضايا جوهرية وبمعنى أخر حول الخطوط العريضة والأساسية للحكومة القادمة .
وفيما يدعي حزب الليكود وبكل إصرار أن تفاهمات قد تحققت حول القضايا الجوهرية يردد حزب " يش عتيد " وشريكه في التحالف التفاوضي حرب "البيت اليهودي" أن أحدا في الليكود لم يكلف خاطره أن يتصل بهم ويبلغهم بقبول الليكود لمطالبهم التي وصوفها ببعيدة المدى، قائلين "إذا قبل الليكود بمطالبنا بعيدة المدى وتبناها فان هذا الأمر سيشكل تغيرا تاريخيا يقلب الوضع القائم حاليا في إسرائيل رأسا على عقب لكن المشكلة أن مفاوضات بالمعنى المعروف لم تجري حتى ألان ولم يقم أحدا بالليكود بإبلاغنا بقبول حزبه لمطالبنا التي تقدمنا بها ".
ما هي المطالب الأساسية والجوهرية التي تقدم بها حزب لبيد والبيت اليهودي؟ وفقا لموقع "هأرتس" الالكتروني فقد تقدم الحزبان المذكوران بأربعة مطالب أساسية هي: توسيع مفهوم " الأزواج " بما يسمح بإمكانية زواج اللوطيين والسحاقيات داخل إسرائيل دون أن يحتاجوا إلى السفر خارجها لإتمام زواجهم ، وتشغيل المواصلات العامة خلال أيام السبت بشكل مقلص ، إجبار جميع مدارس إسرائيل على تعليم المواد الأساسية مثل العلوم والرياضيات والانجليزي وغيرها وهذا المطلب يستهدف أساسا المدارس الدينية التي ترفض تعليم هذه المواد وتكتفي بتدريس التوراة وعلوم الدين فقط ، عرض حزب " يش عتيد " مسارا بعيد المدى لتحقيق المساواة بتحمل العبء والمقصود هنا تجنيد اليهود المتدينين للخدمة العسكرية الإجبارية وهذا المسار لم يقبله نتنياهو حتى ألان إضافة إلى رفضه شبه المطلق من قبل الأحزاب الدينية " الحرديم ".
ونقل موقع " هأرتس" عن مصادر عليمة في حزب "يش عتيد " قولها "نسمع موافقة حزب الليكود على مطالبنا سابقة الذكر فقط من خلال وسائل الإعلام لكن في غرف المفاوضات لم نسمع مثل هذه الموافقة وإذا قبل حزب الليكود حقا بجميع هذه المطالب فان الحديث يدور عن ثورة مدنية تم تحقيقها بفضل الحالف القائم بين "يش عتيد " و"البيت اليهودي" .
ونال حزب " يش عتيد" بداية الأمر مباركة حزب "البيت اليهودي" فيما يتعلق بالمفاوضات الائتلافية والقضايا المتعلقة بالخطوط الأساسية للحكومة القادمة لكن بعد أن اتضح مطالبة " لبيد" بسن قانون يسمح بزواج المثليين اختلف الوضع حيث أوضح حزب "البيت اليهودي" بأنه لا يشارك "لبيد" في مطلب زواج المثليين لكن الحزب رفض القول بأنه لن يجلس في حكومة تقر مثل هذا القانون ما أبقى الباب مفتوحا فيما اكتفى مصدر عليم في "البيت اليهودي" بالقول ردا على احتمالية جلوسهم في حكومة تقر زواج المثلين "نحن لا نجيب على أسئلة افتراضية " والأمر ينطبق أيضا على حزب " الليكود بيتنا" الذي رفض التأكيد بشكل علني التزامهم بمطلب " لبيد " حيث قال مسؤول ليكودي كبير على علاقة بالمفاوضات الائتلافية " سيتم دراسة الأمر ".