الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمر جعرون ل موقع الفيفا : الكرة الفلسطينية تطورت بشكل كبير

نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 08/03/2013 الساعة: 11:50 )
زيورخ - معا - موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم - لم يكن المدافع الطويل القامة عمر جعرون يحلم يوماً ما بأن يلعب على الصعيد الدولي كما كشف لموقع الفيفا ، ولكن مسيرته الكروية الحافلة ساهمت في استدعائه لتمثيل فلسطين عام 2007 حيث شارك للمرة الأولى مع المنتخب الفدائي في تصفيات كأس العالم جنوب أفريقيا .

ومنذ ذلك الوقت، تغيرت حياة اللاعب الصلب، الذي بدأ مسيرته الكروية كمهاجم، حيث شارك في العديد من المباريات الدولية بما في ذلك تلك التي أقيمت على أرض فلسطين قبل أن ينتقل العام الماضي إلى نادي تشارلوا البلجيكي في خطوة هي الأهم حتى الآن في مسيرة اللاعب ذو التاسعة والعشرين من العمر.

موقع الفيفا تحدث إلى جعرون حول بدايته الكروية واللعب في أحد أقوى الدوريات الأوروبية إلى جانب تمثيل المنتخب الفلسطيني وحلم المشاركة في كأس آسيا 2015.

موقع الفيفا : عمر، ولدت في الكويت وعشت في الولايات المتحدة وتحمل الجنسية الفلسطينية. كيف كانت رحلتك التي مررت بها حتى الآن؟

عمر جعرون: لقد كانت مسيرة حافلة. لقد كنت محظوظاً بأن والدتي تحمل الجنسية الأمريكية وعندما اندلعت حرب الخليج بالكويت، كان هناك مكان للذهاب إليه. لقد راكمت كل التجارب التي خضتها وقد تعلمت وكبرت بشكل كبير وكنت محظوظاً في كل الأمور بأن أكون لاعباً كروياً. إذا ما عدت بالزمن إلى الوراء فإني لن أغير شيء وأنا سعيد بوضعي الحالي.

بدأت مشوارك الكروي في الولايات المتحدة وخضت تجارب عديدة في كندا والولايات المتحدة وبولندا والآن بلجيكا. ما هي أبرز اللحظات بمسيرتك الكروية؟

أعتقد أن الفوز بلقب الدوري مع فانكوفر وايتكابس كان الأهم بالنسبة لي. كما أن اللعب مع تشارلوا البلجيكي هو إنجاز كبير بالنسبة لي حيث أنني ألعب بالدرجة الممتازة في بلجيكا وهو دوري جيد. الذهاب إلى أوروبا كان خطوة كبيرة بالنسبة عندما لعبت في بولندا ولكن الأبرز كان الفوز بلقب مع فانكوفر والتوقيع مع شارلوا في يوليو/تموز العام الماضي.

كيف تصف تجربتك بالدوري البلجيكي الذي يعتبر من أهم البطولات على صعيد أوروبا؟

الأمر رائع. كل يوم أستيقظ وأذهب إلى النادي وأستمتع بهذا الأمر وأستمتع باللعب مع اللاعبين المتواجدين بالفريق نظراً لأنهم ذو نوعية كبيرة. إنه دوري قوي على صعيد أوروبا وهو أمر جيد بالنسبة لي وكمحترف أعمل بشكل جاهد من أجل تطوير مستواي كل يوم وأنتظر الفرصة التي ستسنح بالنسبة لي. هدفي الموسم المقبل أن ألعب 30 مباراة على مدار الموسم وأنا سعيد بالوقت الذي قضيته حتى الآن.

أصبح مؤخراً هناك دوري للمحترفين في فلسطين. هل تعتقد بأنك قد تنهي مسيرتك يوماً ما هناك؟ ولماذا؟

بالطبع أرغب بذلك حيث أنه هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون برؤيتي ألعب هناك والدوري تطور بشكل كبير والإحتراف أصبح أفضل. كما أنه هناك العديد من اللاعبين مع المنتخب الذين أخبروني بأن الأمر جيد. شخصياً أرغب باللعب هناك يوماً ما وسيكون فخر بالنسبة لي أن أنهي مسيرتي الكروية بالدوري الفلسطيني.

لعبت مباراتك الأولى مع فلسطين في 2007 ضمن تصفيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA. كيف تواصل معك الإتحاد الفلسطيني وكيف كان إحساسك عندما تم استدعاؤك لصفوف المنتخب للمرة الأولى؟

تلقيت اتصالاً من ماجد بلعاوي الذي كان ممثلاً للإتحاد الفلسطيني بذلك الوقت وكان يبحث عن لاعبين من أصول فلسطينية. لم أفكر من قبل باللعب دولياً وربما كان لدي فرصة لتمثيل منتخب الولايات المتحدة وعندما تواصلوا معي، قلت لنفسي بأنه أمر يجب أن أقوم به لأنه يمثلني حيث أن والدي فلسطيني وأنا فلسطيني وكان فخر كبير بالنسبة لي أن ألعب مع المنتخب. وبكل صدق في 2007 لم يكن الأمر منظماً كما هو الحال الآن وخلال السنوات السابقة تطور الأمر وأصبح المنتخب أفضل.

لعبت العام الماضي مع فلسطين للمرة الأولى بتصفيات كأس العالم FIFA على أرض فلسطين على ملعب فيصل الحسيني. كيف كان شعورك بأن تلعب في بلدك؟

لقد كان أمراً رائعاً وكبيراً. كما يعلم الجميع، لم نكن نلعب المباريات على أرضنا وكانت مبارياتنا تقام في قطر أو الإمارات وبالتالي اللعب في فلسطين كان أمراً مميزاً ولا يصدق. لعبنا بشكل جيد أمام تايلاند وأعتقد أن الجميع أخذ فكرة عن مدى صعوبة التنقل من وإلى الضفة الغربية وأتمنى أن تكون التجربة جيدة للجميع وتعكس الواقع. بالنسبة لي لن أنس هذه المباراة وتجربة اللعب أمام الجمهور الفلسطيني المتحمس واستقبال الشعب الفلسطيني الرائع. لقد كان أمراً رائعاً.

كان منتخب فلسطين قريباً من التأهل إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA. ما رأيك بما حققه المنتخب الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة وهل تطورت كرة القدم الفلسطينية؟

بالتأكيد تطورت كرة القدم الفلسطينية وتحسن تصنيف المنتخب بشكل كبير وهدفي الشخصي أنه عندما أعتزل اللعب أن يكون المنتخب ضمن أفضل 100 منتخب بالعالم. الطريق طويل ولكننا نتحسن واللاعبون أصبحوا يعرفون أهمية اللعب كمحترفين والإلتزام بشكل كبير. وكلما تغير توجه اللاعبين وأصبحوا يفكرون بكرة القدم كمصدر للرزق فإنني أعتقد أن المنتخب سيتطور أكثر.

تأهل منتخب فلسطين اليوم إلى كأس التحدي الآسيوي 2014. إلى أي مدى برأيك يستطيع المنتخب أن يحقق نتيجة أفضل من كأس التحدي 2012 والفوز باللقب للمشاركة في كأس آسيا 2015؟

شخصيأً أتمنى أن نتاهل إلى كأس آسيا. يجب على اللاعبين أن يواصلوا اللعب بشكل جيد وأتمنى أن تتحسن النتائج وأن نذهب بالإتجاه الصحيح. الرئيس جبريل الرجوب يرغب بتطور كرة القدم وهو يعتقد بأن كرة القدم هي فرصة لإظهار فلسطين إلى العالم ولذلك أتمنى أن نقدّم أداء جيد بالبطولة العام المقبل وأن نتأهل إلى كأس آسيا.

بلغت التاسعة والعشرين من العمر في ديسمبر/كانون الثاني الماضي. ما هي طموحاتك وآمالك وما الذي ترغب بتحقيقه بالسنوات المقبلة؟

مع المنتخب أتمنى أن نكون بين أفضل المنتخبات وأن ننجح بالتأهل إلى كأس آسيا. على الصعيد الشخصي، أتمنى أن أواصل اللعب بشكل جيد وأن أتطور كمحترف حيث أنني كمدافع أتطور كل يوم. كما أرغب بالفوز بالدوري البلجيكي وكأس بلجيكا واللعب بالكثير من المباريات وأن أكمل مسيرتي في اللعبة التي أحبها.