القواسمي ينفذ جولة على الهيئات المحلية المحاطة بالجدار والإستيطان
نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 07/03/2013 الساعة: 21:39 )
بيت لحم -معا- أكد وزير الحكم المحلي د. خالد القواسمي على أن الوزارة تولي الأهمية القصوى للهيئات المحلية المحاصرة بجدار الفصل والمحاطة بالمستوطنات التي تشكل الخطر الأكبر عليها، إثر الإعتداءت المتكررة والمستمرة والتي تستهدف وجود هذه الهيئات وصمودها في وجه مخططاتهم التوسعية والتي تهدف لطرد السكان الأصليين من أراضيهم، مشدداً بقوله أن الوزارة تبذل ما بوسعها لتعزيز ودعم صمود الأهالي من خلال تفعيل مجموعة من البرامج لدعم هذه الهيئات، وكذلك العمل على وضع مخططات هيكلية للمناطق المسمى (ج).
جاء ذلك خلال زيارة قام بها القواسمي، ومستشار الرئيس لشؤون الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صبري صيدم، وطاقم من الوازرة إلى محافظة بيت لحم وعلى وجه التحديد للمجالس القروية والمحلية التي تعاني من جدار الضم والتوسع والاستيطان والمهددة أراضيها من المستوطنين والتي تمثلت في (المعصرة، ونحالين، والولجة، وبيت جالا، والنعمان (التي وللمرة الأولى تتم زيارتها كونها واقعة خلف الجدار، والتي يمنع الإحتلال زياراتها ويعيق أي عملية للبناء فيها بحجة أنها تقع في منطقة (ج).
وضم الوفد كلا من الوكيل المساعد لشؤون المديريات محمد حسن جبارين، والمهندس هاني كايد مدير عام المشاريع، ومدير عام الشؤون الإدارية شكري ردايدة، ومحمد الياس رئيس وحدة الجدار والإستيطان، ومستشار الوزير للعلاقات الدولية وليد أبو الحلاوة، ورأفت دراوشة من العلاقات العامة والإعلام.
وكان في استقباله المهندس رشيد عوض مدير عام حكم محلي بيت لحم وطاقم المديرية، ومدير التربية والتعليم في المحافظة الأستاذ سامي مروة، وخضر حمدان رئيس مجلس الخدمات المشترك لريف شرق بيت لحم، ورؤساء وأعضاء المجالس التي قام الوفد بزيارتها.
واستهل القواسمي زيارته لمقر المحافظة، حيث التقى مع محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، الذي بدوره رحب بالوزير والوفد المرافق، حيث تطرق خلال حديثه لعدد من المواضيع التي تهم الهيئات المحلية في المحافظة، مؤكداً على أهمية الشراكة بين المحافظة والوزارة في تعزيز دعم وصمود الهيئات المحلية في وجه المخططات التي تستهدف وجودها.
وأكد القواسمي خلال جولته على دور وزارة الحكم المحلي بقوله أنها تمثل السند والشريك والداعمة لهذه الهيئات، مشدداً على أن الوزارة لن تتدخر أي جهد في سبيل انجاح عمل واستمرارية هذه الهيئات، وانها ستعمل على تقديم كافة المساعدات لإقامة كافة المشاريع التي تحتاجهها هذه الهيئات، مشيراً إلى أن هذه التجمعات تستحق كل الدعم الذي يقدم لها.
وقدم د. صبري صيدم منحة مقدمة من مؤسسة ممدوح وجميلة صيدم للإبداع والتنمية بمركز حاسوب مربوط بشبكة الانترنت لمدرسة الزواهرة الثانوية المختلطة وكذلك لمدرسة في نحالين وايضا لمدرسة في الولجة، مؤكداً على أهمية التكنولوجيا وضرورة توفر مراكز الحاسوب في المدارس الفلسطينية لما لها من دور مهم في مواجهة الاحتلال ونشر ممارساته عبر شبكة الانترنت لتصل للعالم أجمع، مشيراً إلى أن الزيارة تعزز صمود الأهالي وتقف عن احتياجاتهم.
وشكر مدير التربية والتعليم في المحافظة الأستاذ سامي مروة الوزير القواسمي ود. صيدم لتقديمه هذه المنحة للمدارس الفلسطينية في هذه الهيئات والتي تعاني من الجدار والاستيطان، مؤكداً على أهمية التكنولوجيا في خدمة المسيرة التعليمية.
وأشار المهندس هاني كايد مدير عام المشاريع للعديد من المشاريع التي تنفذها الوزارة في هذه الهيئات المحلية كمشروع من (KFW) وهو عبارة عن طرق داخلية وجدران استنادية في الولجة وكذلك مشروع من (GIZ) حيث يتضمن إنشاء عدد من الغرف الدراسية، وكذلك عدد من المشاريع الجاري العمل عليها والتي تهدف لتثبيت أهالي هذه الهيئات في أراضيهم وتعزيز صمودهم.
من جهتهم قام مجالس الهيئات المحلية والأهالي الذين كانوا في استقبال الوزير القواسمي كل في موقعه بعرض كافة مشاكلهم واحتياجاتهم التي تمحورت في مجملها حول تراخيص البناء والمخططات الهيكلية والتنظيمية ومشاكل البناء العشوائي، وكذلك مشاريع البنية التحتية سواء الكهرباء أو المياه أو المجاري والشوارع وتعبيدها، وفتح شوارع زراعية وتعبيد الطرق، وغيرها من الاحتياجات الهامة لهذه المناطق.
وشارك المحافظ ود. صيدم وطاقم الوزارة والمديرية ومدير التربية وممثل وزارة الزراعة بزراعة اشتال الزيتون في بلدة نحالين، وذلك بعد أن أقدم مستوطنون الأثنين الماضي على اقتلاع عدد من أشجار الزيتون وتحطيمها والتي يقارب عمرها (30) عاما، وذلك في منطقة الجمجوم من أراضي بلدة نحالين جنوب غربي محافظة بيت لحم.