الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاهل الأردني عبد الله يؤكد خلال لقائه عمرو موسى في عمان على تفعيل مبادرة السلام العربية

نشر بتاريخ: 20/03/2007 ( آخر تحديث: 20/03/2007 الساعة: 20:37 )
بيت لحم- معا- أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في عمان الثلاثاء أهمية خروج القمة العربية التي ستعقد أواخر الشهر الحالي في الرياض بقرارات تدعم وحدة الصف العربي تجاه مختلف التحديات.

وقال "إن القمة العربية تعد المكان الأنسب لتحقيق توافق عربي حيال سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط في المستقبل القريب."

وأكد الملك عبد الله على أهمية إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية التي تجسد الرغبة والجدية لدى العرب في تحقيق السلام مع إسرائيل، كإطار المرحلة السياسية المقبلة.

من جانب آخر قال عمرو موسى الثلاثاء إن الدول العربية لن تدخل تعديلات على مبادرتها للسلام مع إسرائيل التي اتهمها بالمماطلة واللجوء إلى التحايل وعدم تقديم أي شيء جاد تجاه تحقيق السلام في المنطقة.

وقال موسى خلال مؤتمر صحافي عقده في عَمَّان بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأردنية عبد الإله الخطيب: "لم نر حتى الآن أي عرض أو حديث عن سلام جاد وما نراه هو نفس السياسة القديمة من بناء مستوطنات ومماطلة واللجوء إلى حيلة بعد أخرى لتضييع الوقت لذلك نحن لا نقبل ذلك".

ودعا موسى إسرائيل إلى تقديم عرض جاد للسلام، مشيرا إلى أن الدول العربية التي ستجتمع في الرياض يومي 28 و29 من الشهر الجاري تتوقع عرضا أو موقفا من إسرائيل يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط.

وعلق موسى على المطالب الإسرائيلية بإدخال تعديلات على المبادرة العربية بالقول إنها مرفوضة شكلا ومضمونا، وأضاف: "منذ صدور المبادرة في بيروت لم نجد من إسرائيل إلا رفضا أو تجاهلا ولم تستثمر هذه الفترة الطويلة منذ ذلك الوقت وحتى الآن في أن يكون هناك عرض آخر أو نقاش لأي نقاط موجودة في المبادرة".

وتساءل موسى: "ما الذي قدمته إسرائيل بالضبط؟ هل يمكن تصور القبول بذلك حتى من حيث الشكل والمستوطنات لا تزال تبنى والحائط لا يزال يستكمل والقدس فيها حفائر تضر بالمسجد الأقصى".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردنية أن زيارة موسى للأردن تأتي في إطار التحضير للقمة العربية القادمة. وعبر الخطيب عن الأمل بأن تكون هذه القمة ناجحة وعلامة فارقة في العمل العربي المشترك.

وأضاف أن المنطقة العربية تواجه ظروفا بالغة التعقيد والصعوبة تستدعي زيادة القدرة الجماعية للدول العربية لتكوين الموقف العربي والالتفاف حوله وتنفيذ كل ما من شأنه أن يساهم في حماية المصالح العربية.