رئيس بعثة التواجد الدولي في الخليل يطالب سلطات الاحتلال باخلاء المستوطنين من مبنى الرجبي المحتل
نشر بتاريخ: 20/03/2007 ( آخر تحديث: 20/03/2007 الساعة: 21:20 )
الخليل - معا - أصدرت بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل ، بياناً صحفياً ، حول استيلاء المستوطنين لبناية فايز الرجبي الليلة الماضية.
وجاء في البيان ،" لاحظت بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل قيام مائة مستوطن إسرائيلي تقريباً بإحتلال منزل فلسطيني قيد الإنشاء في منطقة الراس القريبة من حارة الجعبري. كان المستوطنون يحملون معهم أكياس خاصه للنوم و قد قاموا بإدخال بعض الأثاث الى المبنى و ذلك تحت حماية رجال الشرطة الإسرائيلية و أفراد ما يسمى بحرس الحدود و الجيش الإسرائيلي. هذا بالإضافة لحضور عدد من الضباط الإسرائيليين رفيعي المستوى."
ولقد أبلغ الجيش الإسرائيلي بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل بأن المستوطنين قد قاموا بشراء المبنى من مالكه الفلسطيني و أنهم يملكون الوثائق التي تؤكد صحة إدعائهم. وعندما قامت البعثة بطلب مشاهدة هذه الأوراق للتحقق من صحتها قوبل طلبهم بالرفض من الجانب الإسرائيلي.
وقد سبق أن احتل هذا المبنى من قبل الجيش الإسرائيلي عدة مرات و قامت بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل في السابق بكتابة عدة تقارير حول هذه الإعتداءات و إرسالها للسلطات الإسرائيلية.
وقالت بعثة التواجد الدولي انها تعمل عن كثب لمراقبة و متابعة أية تطورات تتعلق بهذه القضية. كما انها تسعى حالياً للحصول على وثائق الملكية المتعلقه بهذا المبنى و وثائق الشراء التي تم الإدعاء بإمتلاكها من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
و يقول رئيس بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل السيد كارل هينريك شيورسين بأن البعثة تطالب الجيش الإسرائيلي بضرورة العمل على إخلاء المستوطنون من المبنى و العمل على إنهاء سياسة فرض الامر الواقع.
و يضيف السيد هينريك شيورسين إن هذا التصرف الذي قام به المستوطنون يمكن أن يعتبره الفلسطينيون تصرف إستفزازي لا مبرر له و قد يؤدي الى المزيد من النزاع و العنف في بيئة مشحونه بمشاعر العداء و الكراهية المتبادل بين الطرفين.
يشار الى ان بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية تعمل في مدينة الخليل جنوب الضفه الغربية و هي تضم أفراد حضروا من ستة دولة مختلفه و هي النرويج، إيطاليا، السويد، الدنمارك، سويسرا و تركيا.
لقد جاء تأسيس بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل أثناء عملية مفاوضات السلام في اوسلو حيث طالبت منظمة التحرير الفلسطيني و الحكومة الإسرائيلية بتأسيس بعثة مراقبة دولية و إرسالها الى مدينة الخليل من أجل المساعدة في تعزيز جهودهم الرامية الى إعادة الحياة الطبيعية الى المدينة. و تقوم البعثة بكتابة التقارير حول أية خروقات تتعلق بالإتفاقيات الدولية الموقعه حول المدينة و قوانين حقوق الإنسان و القوانين الدولية و يتم إرسال هذه التقارير الى الحكومتين الفلسطينية و الإسرائيلية و الدول الستة المشاركة في البعثة.