الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الصحفيين تختتم دورة "السلامة المهنية " للصحافيات

نشر بتاريخ: 08/03/2013 ( آخر تحديث: 08/03/2013 الساعة: 18:46 )
رام الله -معا - اختتمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة البيرة، اول دورة تدريبية مخصصة للصحافيات الفلسطينيات في مجال" السلامة المهنية"، وسط اشادة المشركات بمستوى مضمون الدورة والمواضيع التي تغطيها خاصة انها مرتبطة باحتياجات الصحافيات في الميدان والمطالبة بضرورة تطوير هذا مشروع السلامة المهنية في الاراضي الفلسطينية لما فيه خدمة للصحفيين الذين يتعرضون لانتهاكات واعتداءات متنوعة .

وجرى اقامة هذه الدورة التدريبية بدعم من جمعية الصحفيين الاماراتيين ورئيسها، محمد يوسف نائب الامين العام لاتحاد الصحفيين العرب، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يتولى الاشراف على تنفيذ مشروع بناء ثقافة السلامة المهنية في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي.

كما جرى التخطيط لتنفيذ هذه الدورة التدريبية بالتزامن مع حلول يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الجمعة، وفي اطار حرص الاتحاد الدولي لتنفيذ هذه الدورات في العديد من البلدان العربية في اطار التزامه بدعم وتعزيز دور الصحافيات في المنطقة العربية.

واثنى نقيب الصحافيين الفلسطينيين، د.عبد الناصر النجار، على الدعم المالي الذي تقدمه جمعية الصحافيين الاماراتيين لنقابة الصحافيين الفلسطينيين في اطار العلاقة الوطيدة بين الجانبين، مشيدا بالجهود التي يبذلها رئيس جمعية الصحفيين الاماراتيين في دعم الصحافيين الفلسطينيين وحرصه على دعم تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال السلامة المهنية الذي ينفذه الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع النقابات الصحفية العربية.

وقال النجار:"ما يتم انجازه من دورات تدريبية تعتبر خطوة مهمة خاصة الدورة التدريبية التي جرى انجازها في مدينة القدس المحتلة نهاية الشهر الماضي والدورة التدريبية التي خصصت للصحافيات الفلسطينييات في الضفة الغربية"، مؤكدا اهمية تطوير وتعزيز علاقة الشراكة مع المؤسسات والاتحادات والنقابات الصحفية العربية والدولية بما يخدم جمهور الصحفيين الفلسطينيين.

وكانت الدورة التدريبية افتتحت بحضور نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر ابو بكر، الذي اشاد بدعم جمعية الصحفيين الامارتيين لتنفيذ الدورات في مجال السلامة المهنية ، واثنى على اهتمام ورعاية رئيس الجمعية ، محمد يوسف، لهذه الانشطة.

واكد ابو بكر على حرص النقابة تطوير هذا البرنامج وبحث امكانية تنفيذ المزيد من الدورات التدريبية في مجال السلامة المهنية بما في ذلك تدريب مدربين متخصصين في هذا المجال على مستوى المؤسسات الاعلامية.

وشارك في الدورة التدريبية 16 صحفية من مؤسسات إعلامية متعددة ومن مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث تضمنت مواضيع لها علاقة بالتخطيط لتنفيذ المهام الاعلامية ، والسلامة الشخصية، وسلامة السفر، وسلامة المباني، التعامل مع الاصابات الناتجة عن الاسلحة الصغيرة والهجمات الجوية والاسلحة الثقيلة، اضافة الى مواضيع لها علاقة بتقييم الاصابات والتعامل معها والانعاش القلبي الرئوي ، والحروق والكسور والنزيف وحوادث الطرق.

واكد منسق مشروع السلامة المهني والمدرب المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين، منتصر حمدان، على اهمية هذا المشروع في تعزيز قدرة ومهارات الصحافيات في التعامل مع احتياجات مباشرة وغير مباشرة اثناءالتغطية الاعلامية، موضحا ان اقرار مثل هذه الدورات للصحافيات ياتي انسجاما مع توجهات قيادة الاتحاد الدولي للصحافيين في دعم المشاريع المرتبطة بتعزيز دور الصحفيين ورعاية احتياجاتهن.

وتابع :"ان هذه الرؤية منسجمة تماما مع رؤية وخطط نقابة الصحفيين في تنفيذ مشاريع نوعية في مجال السلامة المهنية والاهتمام بتنفيذ انشطة وبرامج نوعية في الجامعات الفلسطينية بدعم المؤسسات الشريكة".

وعكست توصيات ومقترحات الصحافيات المشاركات في الدورة التدريبية الحاجة الملحة لتنفيذ المزيد من الدورات التدريبية في مجال السلامة المهنية والمخصصة للصحافيات بما يساعدهن على مواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرضن لها اثناء التغطية الاعلامية في الميدان .

وتولى التدريب في هذه الدورة التدريبية المدربة المعتمدة من الاتحاد الدولي، ريما الجمرا، اضافة الى مدرب السلامة منسق المشروع، منتصر حمدان.
وياتي تنفيذ هذه الدورة في اطار توجهات الاتحاد الدولي للصحفيين لتعزيز مبادئ العدالة، والسلامة، والمساواة في صلب برنامجه لاحياء اليوم العالمي للمرأة في العالم العربي والشرق الأوسط. وفي قلب هذا البرنامج القيام بتدريب أكثر من مائة صحفية في مجال السلامة المهنية والتوعية حول مخاطر العمل الميداني.

واختتم الاتحاد الدولي للصحافيين، ثماني دورات تدريبية استمرت ثلاثة أيام (5-7 آذار) لتتوافق مع احتفاليات اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار، وتم تنظيم الدورات التدريبية في العراق، وفلسطين، ولبنان، واليمن، ومصر، والجزائر، والمغرب. وقام بإدارة التدريب في هذه الدورات مدربون من شبكة مدربي السلامة المهنية للاتحاد الدولي للصحفيين في المنطقة ونظمت بالتعاون مع نقابات الصحفيين.

وقالت بيت كوستا، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين :"هناك أعداد متزايدة من الصحفيات في العالم العربي والشرق الأوسط اللواتي يعرضن حياتهن للخطر لتغطية الصراعات ومناطق النزاع في بلدانهن وفي الخارج. ويدفع العديد منهن ثمنا باهظا مقابل دخولهن كل ميادين العمل الصحفي. وهن يواجهن العنف والتمييز بشكل متكرر، وإننا نقف معهن في مقاومة هذا العنف والصمت الذي يحيط به."

وقام الاتحاد الدولي للصحفيين في السنوات الثلاثة الماضية بتطوير برنامج واسع لبناء ثقافة السلامة الإعلامية في الشرق الأوسط والعالم العربي، وفي إطار هذا البرنامج تلقى ما يزيد على 700 صحفي وصحفية على تدريب سلامة مهنية يتضمن ارشادات ومهارات إدارة المخاطر، لمساعدتهم على العمل الميداني في ظل تزايد التهديدات التي يواجهها الممارسون للعمل الصحفي.

وقد تعاون الاتحاد الدولي للصحفيين من أجل انجاح هذه السلسلة من التدريبات مع نقابات الصحفيين ومع وشركائة من المنظمات الوطنية، والدولية، والإقليمية بما في ذلك منظمة "اليونسكو" واتحاد الصحفيين العرب.

وقال جيم بوملحة، رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين: "إن هذا اليوم هو مناسبة لتكريم كل الصحفيات سواء المراسلات من الميدان، أو المذيعات، أوالمصورات، والمراسلات الحربيات، اللواتي أظهرن مهارة، وشجاعة، والتزام في إخبار المواطنين عن التغييرات التي تعصف في المنطقة. وإننا ننتهز هذه الفرصة لنشكر جميع شركائنا، وزملائنا في النقابات التي تعمل بشكل دائب لبناء ثقافة السلامة، والمساواة، والاحترام المتبادل."