الهيئة العليا تنظم اعتصاما تضامنيا مع الأسرى المضربين امام عوفر

رام الله - معا - نظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الجمعة، اعتصاما تضامنيا أمام معتقل عوفر الاحتلالي غرب مدينة رام الله.

وشارك في هذا الاعتصام واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، و مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية، ورئيس وأعضاء سكرتارية الهيئة، وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد كبير من أهالي الأسرى والمعتقلين رافعين صور الأسرى المضربين عن الطعام، ومطالبين بإطلاق سراحهم.

وبالرغم من سلمية هذه الفعالية، الا أن قوات الاحتلال أمطرتهم بوابل من قنابل الصوت، والقنابل السامة المسيلة للدموع، والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، مستهدفين الصحفيين والمصورين الذين كانوا يغطون الاعتصام، ووقعت بينهم العديد من الإصابات بالاختناق الشديد، والإصابات المباشرة بقنابل الغاز، كطواقم تلفزيون وفضائية فلسطين، وفضائية معا وسكاي نيوز وروسيا اليوم.

وقال واصل أبو يوسف: "إن ما اقدمت عليه قوات الاحتلال من قمع لهذا الاعتصام، ولغيره من الفعاليات الشعبية التضامنية المساندة للأسرى، انما يظهر الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال، وإصرارها على مواصلة سياساتها العدوانية اتجاه شعبنا، ومواصلة إجراءاتها التعسفية والاجرامية اتجاه أسرانا وأسيراتنا داخل السجون خاصة المضربين منهم عن الطعام والمرضى والنساء والأطفال".

وأكد أبو يوسف أن هبة شعبنا الجماهيرية المساندة للأسرى ستتواصل وتتصاعد حتى إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط، مضيفا أن قضية حرية الأسرى هي ثابت، وأولوية لا يمكن المساومة عليها، ويجب أن تكون مقدمة لأية مفاوضات قادمة إن حصلت، وليست نتيجة لها.

من جهته أكد أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، أن هذا الاعتصام التضامني أمام معتقل عوفر لمساندة الأسرى في معركة صمودهم، وللرد على مماطلة محاكم الاحتلال وتسويفها، وأحكامها التعسفية الجاهزة والجائرة بحق الأسرى، وللتعبير عن رفض جماهير شعبنا قرار حكومة الاحتلال بإبعاد الأسرى سامر العيساوي وأيمن الشراونة، أو قضاء مدة محكوميتهم السابقة كاملة.

واعتبر شومان أن اتساع دائرة التضامن الجماهيري والشعبي والرسمي مع الأسرى، والإسراع بتدويل قضيتهم، وخلق رأي عام لفضح جرائم الاحتلال، وتقديم مجرمي الاحتلال إلى المحاكم الدولية، من شأنه أن يقلل من معاناة الأسرى، ويقرب ساعة حريتهم.

يذكر أن هذه الفعالية جاءت تحت شعار تقديم الدعم والإسناد الجماهيري والسياسي والمعنوي للأسرى، وإيصال رسالة إلى المؤسسات الدولية، والراعي المصري لصفقة وفاء الاحرار، لممارسة مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال، للإفراج عن المضربين عن الطعام والمرضى والاطفال والنساء وقدامى الأسرى.