الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسام : معاناة الأسيرات نموذج صارخ لانتهاك حقوق النساء في العالم

نشر بتاريخ: 08/03/2013 ( آخر تحديث: 08/03/2013 الساعة: 20:49 )
غزة - معا - قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن معاناة الأسيرات الفلسطينيات اللواتي خضعن لتجربة الاعتقال في سجون الاحتلال منذ بداياته هو نموذج صارخ لانتهاك حقوق النساء في العالم نظرا للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ولا زالت ترتكب بحق المرأة في فلسطين المحتلة ممثلة بالأسيرة الفلسطينية.

وأشارت الجمعية في تصريح وصل "معا" إلى سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات من قبل الاحتلال يجب أن ينظر لها من قبل المجتمع الدولي باعتبارها شكل من أشكال الإساءة والاعتداء السافر على حقوق المرأة بما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأسيرات الفلسطينيات اللواتي لازلن يقبعن في سجون الاحتلال والبالغ عددهن 12 أسيرة.

وأكدت الجمعية بمناسبة يوم الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" بأن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لنفس السياسات العقابية والإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الرجال ، حيث أن الاحتلال لا يفرق في معاملته المهينة وسياساته القمعية بين الأسرى من كلا الجنسين ، حيث تصاحب عمليات اعتقال النساء أساليب ضرب وإهانة وترهيب وترويع، ومعاملة قاسية ويتعرضن خلال فترة التحقيق لأصناف مختلفة من التعذيب والضرب دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، كما أنهن يواجهن طوال فترة احتجازهن سلسلة طويلة من الإجراءات الهادفة إلي إذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن .

وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال يعتقل النساء الفلسطينيات من مختلف الأعمار ، حيث أنه لا يتورع عن اعتقال الزوجات والأمهات والمرضعات والمسنات دون أية مراعاة لخصوصيتهن في كافة الأحوال والظروف ، بحيث يعبر الاحتلال بتلك الممارسات عن تجاهله واستهتاره المطلق لحقوق المرأة التي نصت عليها كافة القوانين والأعراف الدولية وعلي رأسها اتفاقية حماية حقوق المرأة .

وأضافت الجمعية بأن الأسيرات يعانين من ظروف اعتقالية غاية في الصعوبة ويواجهن سياسات قمعية ممنهجة تهدف إلي كسر إرادتهن وتحطيم معنوياتهن كسياسة الإهمال الطبي وفرض الغرامات والمنع من إدخال الصحف والحرمان من الزيارات واعتقالهن في أقسام غير صحية وبالقرب من المعتقلات الجنائيات والاقتحامات المتكررة لغرفهن بشكل استفزازي ليلاً من قبل السجانين وبدون سابق إنذار ، فضلا عن وجود الفئران التي باتت تقيم في الزنازين مع الأسيرات بشكل دائم إضافة إلي سوء الطعام المقدم لهن كما ونوعا والذي لا يفي بالحد الأدنى لاحتياجات أجسامهن وكثيراً ما وجد فيه الذباب والأوساخ ، كما أنهن محرومات من امتلاك وسائل الحماية الكافية التي تقيهم برد الشتاء القارص ومستويات الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة.

وأكدت الجمعية بأن الاتفاقيات الدولية قد نصت بشكل واضح على حق المرأة التي تقع في الأسر بالتمتع "بجميع الحقوق والضمانات الأساسية بموجب المواد (4),(5),(6) من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقية جنيف المتعلق بحماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية.كما يجب أن تتمتع النساء بنفس المعاملة والحماية المكفولة لهن نظرا لخصوصيتهن وضرورة أن يحظين بمعاملة خاصة تتوافق مع طبيعتهن الأنثوية .

وأضافت الجمعية بأنه من أهم النصوص التي جاءت تأكيدا على هذا الحق هو ما أوردته المادة 14 من اتفاقية جنيف الثالثة, والتي تنص على ضرورة معاملة النساء "بكل الاعتبار الواجب لجنسهن ويجب على أي حال أن يلقين معاملة أكثر ملاءمة عن المعاملة التي يلقاها الرجال" .

وبينت "حسام" ما أيدته مبادئ حقوق الإنسان بضرورة المراعاة الواجبة لنوع الجنس في سياق العقوبات التأديبية للأشخاص المحتجزين والمعتقلين ، ومن أبرز الحقوق التي ضمنتها الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بحماية المرأة المعتقلة أن يتم إعطاء أولوية قصوى للنظر في حالات النساء الحوامل والأمهات رهن الحبس أو الاحتجاز,وأن تعمل أطراف النزاع أثناء العمليات العدائية على عقد اتفاقات للإفراج عن النساء خاصة الحوامل والأمهات والأطفال وصغار السن ,وإعادتهن إلى منازلهن.

كما شددت النصوص علي وجوب إقامة النساء رهن الحبس أو الاحتجاز في أماكن منفصلة عن أماكن الرجال,وأن يوكل الإشراف المباشر عليهن إلى نساء.
كما أنه لا يجوز تفتيش النساء المحتجزات إلا بواسطة امرأة.

وأوضحت الجمعية أنه بالنظر إلي مدى انطباق هذه المبادئ والمعايير علي ظروف اعتقال الأسيرات الفلسطينيات فإن الغالبية العظمى من هذه النصوص غير معمول به على الإطلاق بالمقارنة مع طبيعة الممارسات والإجراءات المتبعة بحقهن من قبل إدارات سجون الاحتلال والتي تترك عادة آثارا حادة وخطيرة علي مجمل أوضاعهن النفسية بحيث أنها حولت حياتهن في السجون إلي جحيم لا يطاق مما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المؤسسات الراعية لحقوق النساء في العالم من أجل التدخل لإنصاف الأسيرات الفلسطينيات ورفع الظلم الواقع عليهن
وأظهرت الجمعية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت في سجونها ما يقرب من 14 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967 .

وأوضحت الجمعية بأن الانتفاضة الفلسطينية عام 1987قد شهدت أكبر نسبة اعتقال للنساء الفلسطينيات بسبب انخراط المرأة الفلسطينية بشكل كبير في فعاليات الانتفاضة وأنشطتها ضد الإحتلال ، حيث وصل عدد حالات اعتقال النساء خلال الانتفاضة الأولي إلي أكثر من ثلاث آلاف حالة ، ومنذ إتمام صفقة شاليط نهاية العام 2011 تراجع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال بشكل ملحوظ ، اذ يبلغ عددهن حاليا 12 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الشارون وهن :
1- لينا الجربوني/عرابة - الداخل المحتل / محكومة 18 سنة معتقلة من 18/4/2002 وتعتبر أقدم أسيرة فلسطينية .
2- أيام نمر الرجبي/ الخليل/معتقلة منذ 20/2/2013.

3- أنعام عبد الجبار الحسنات/الدهيشة/بيت لحم / محكومة 24 شهر معتقلة منذ 4/9/2012.

4- منار جميل زواهرة /بيت لحم/ محكومة 7 شهور معتقلة منذ 13/9/2012.

5- أسماء يوسف البطران/ محكومة 15 شهور /الخليل / معتقلة من 27/8/2012.

6- هديل ابو ترك /الخليل/ معتقلة منذ 27/7/2012.

7- سلوى عبد العزيز حسان/ الخليل/ محكومة سنتين/ معتقلة منذ 19/10/2012.

8- آلاء الجعبة /الخليل/ معتقلة منذ 7/12/2011.

9- آلاء محمد قاسم أبو زيتون /نابلس/ عصيرة الشمالية معتقلة منذ 9/3/2013 .

10-نوال سعيد سليمان السعدي/ جنين /زوجة بسام السعدي/جنين / معتقلة منذ5/11/2012.

11-انتصار محمد احمد الصياد /جبل الزيتون/القدس/22/11/2012.

12-منى قعدان /جنين/ معتقلة منذ 5/11/2012.