السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس جمهورية صربيا ورئيس الوزراء يستقبلان الوزير الناجي في بلغراد

نشر بتاريخ: 08/03/2013 ( آخر تحديث: 09/03/2013 الساعة: 11:07 )
القدس-بلغراد-معا - استقبل رئيس جمهورية صربيا "توميسلاف نيكوليتش" اليوم الجمعة وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، في قصر الجمهورية، بمناسبة زيارته على رأس وفد فلسطيني من القطاعين العام والخاص لجمهورية صربيا.

وخلال اللقاء نقل الوزير ناجي تحيات الرئيس محمود عباس للرئيس الصربي وشكره وتقديره للحكومة الصربية والشعب الصربي الصديق على المواقف الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والذي توج اخيرا بتصويت جمهورية صربيا الى جانب فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة لنيل عضوية الدوله المراقبه في المنظمة الدولية.

وقدم الوزير ناجي للرئيس الصربي شرحا وافيا عن الاوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية والمواقف المتعنتة للحكومة الاسرائيلية تجاه عملية السلام، مبينا لفخامته حرص القيادة الفلسطينية على السلام العادل الذي يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعه في انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.|207302|

وشرح الوزير الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين بسبب الاجراءات التعسفية الاسرائيلية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني والتي كان اخرها القرصنة التي مارستها اسرائيل على المستحقات الضريبية الفلسيطنية، اضافة الى عدم وفاء عدد من الدول المانحة بالتزاماتها تجاه دعم موازنة دولة فلسطين الامر الذي لم يمكن الحكومة الفلسطينية من الايفاء بالتزاماتها تجاه دفع رواتب الموظفين والمستحقات الاخرى المترتبه عليها، مما انعكس سلبا على مجملة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

واكد الوزير الناجي للرئيس الصربي حرص القيادة الفلسيطينة على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع جمهورية صربيا وتنمية كافة اشكال التعاون بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويحقق لشعبيهما سبل الرخاء والازدهار داعياً الى تعزيز الشركات بين رجال الاعمال في كلا البلدين في المجالات المختلفة.

وخلال اللقاء سلم الوزير ناجي الرئيس الصربي رسالة من الرئيس محمود عباس حفظه الله والتي تتضمن دعوته لزيارة دولة فلسطين من اجل التشاور وتبادل الرأي حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واطلاعه على اخر مستجدات القضية الفلسطينية من كافة الجوانب.

بدوره أعرب رئيس جمهورية صربيا توميسلاف نيكوليتش عن شكره و تقديره للرئيس محمود عباس حفظه الله على الدعوة مؤكدا حرصه على تلبيتها بأسرع وقت ممكن وتطلعه الى تعزيز وتعميق علاقات الصداقة بما في ذلك علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري و في مختلف المجالات بين الشعبين الصديقين.

وحمل الرئيس الصربي الوزير ناجي تحياته وتقديره لشخص الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتأكيده على عدالة القضية الفلسطينية التي ستحظى دائما بكل اشكال الدعم والمساندة من قبل جمهورية صربيا وحكومتها وشعبها، متمينا لسيادته دوام الصحة والعافية والمزيد من النجاح والانجازات لصالح القضية الفلسطنية العادلة.

من ناحية اخرى استقبل رئيس الحكومة الصربية ايفيتسا داتشيتش في نفس اليوم بمقر رئاسة الحكومة الصربية وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي الذي يقوم بزيارة رسمية لجمهورية صربيا على راس وفد من القطاعين العام والخاص.

ورحب رئيس الوزراء الصربي بالوزير ناجي واكد له موقف جمهورية صربيا الثابت في دعم قضية الشعب الفلسطيني وحرص القيادة الصربية على الاستمرار في تقديم كافة اشكال الدعم السياسي للقيادة الفلسيطنية في كافة المحافل الدولية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من حريته وبناء دولته المستقله.

وقال ايفيتسا داتشيتش " قبل ثلاث سنوات قام الرئيس محمود عباس بزيارة صربيا التي ساهمت في تطوير علاقات الصداقة بين الشعبين ولذلك نحن في صربيا مهتمون بتنظيم زيارات ثنائية مماثله على كافة المستويات، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابو مازن على الجهود الكبيرة التي يبذلها تجاه عملية السلام.

وفي اطار علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري اكد رئيس الحكومة حرص بلاده على تنمية وتطوير هذه العلاقات بما يخدم البلدين الصديقين وبما يعزز التبادل التجاري بينهما وينمي الاستمثارات المشتركة بين رجال الاعمال في البلدين داعياً الى تمتين العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين.

بدوره شكر الوزير ناجي رئيس الحكومة الصريبة على الدعوة وحفاوة الاستقبال الذي لقيه وبقية اعضاء الوفد المرافق خلال الزيارة، مؤكداً على حرص الحكومة الفلسيطينية على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وبناء علاقات متينة بين رجال الاعمال في البلدين.

وأضاف الوزير" ان القيادة الفلسطينية تعاملت بكل ايجابية مع المبادرات التي طرحت على الساحة الدولية سواء ( مبدأ حل الدولتين من قبل الرئيس الامريكي، او المبادرة العربية) وكثير من الافكار التي طرحت من قبل الدول الاوروبية وغيرها بخصوص عملية السلام، لكن اسرائيل تصر على فرض سياسة الامر الواقع القائمة على القوة وعدم احترام الشرعية والقرارات الدولية واصرارها على الاستمرار في بناء المستوطنات غير الشرعية، وبناء جدار الفصل العنصري، وحرمان الفلسطينيين من استخدام مواردهم الطبيعية لاغراض التنمية.

وحضر هذه اللقاءات الى جانب الوزير سعادة السفير محمد نبهان سفير دولة فلسطين في جمهورية صربيا.