الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحرب الالكترونية ساحة الحرب الإسرائيلية الخامسة

نشر بتاريخ: 09/03/2013 ( آخر تحديث: 09/03/2013 الساعة: 13:38 )
بيت لحم- معا - صنّف الجيش الإسرائيلي في خطة عمله الحالية الحرب الالكترونية كساحة قتال خامسة تضاف إلى الساحة البرية والبحرية والجوية والفضاء, وبهدف طمأنة الإسرائيليين فيما يتعلق بالحماية الالكترونية نشر فيلما قصيرا باللغة العبرية شرح فيه نظرته لهذه الساحة الحربية, مستعرضا خطورة الحرب الالكترونية, ملمحا للجهود التي يبذلها في سياق حماية الحواسب الإسرائيلية من خطر الاختراق وفي مجال حماية المعلومات في ظل تصاعد الهجمات الالكترونية على غرار ما قامت به وحدة تابعة للجيش الصيني من هجمات متتالية وعلى مدى سنوات استهدفت أهداف ومواقع الالكترونية إستراتيجية أمريكية وأوروبية رافعا شعار " ما تعتقد بأنك على علم به فان العدو يعرفه ".

ولتعزيز دفاعه الالكتروني, أقام الجيش الإسرائيلي قسما متخصصا في هذا المجال يدمج بين عناصر الاستخبارات ورجال قسم التنصت والإصغاء الالكتروني المتخصص أصلا بالحماية الالكترونية ومواجهة الهجمات الالكترونية التي تتعرض المواقع الالكترونية الحكومية الإسرائيلية لمئات الهجمات منها يوميا, وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي تهدف إلى تعطيل وإسقاط هذه المواقع أو اختراقها وسرقة ما تحتويه من معلومات.

ورغم خطورة الهجمات الالكترونية التي تستهدف المواقع الحكومية صنّف الجيش الإسرائيلي الأهداف العسكرية والمواقع الالكترونية التابعة له كأهم واخطر أهداف الحرب الالكترونية لذلك اهتم الفيلم الدعائي الإسرائيلي بتوضيح هذا الخطر على وجه الخصوص دون أن يتطرق لوسائل وطرق الحماية التي اتخذها أو سيتم إتباعها في سياق "الهجوم الدفاعي "الذي تستند إليه نظرية الحماية الإسرائيلية.

وقال ضابط إسرائيلي كبير في قسم " التنصت الالكتروني يدعى "ايل زيلينغر": كل شيء يعتمد على الشبكة الالكترونية فإذا نجحت جهة ما بمهاجمتها والمس بها فان الضرر الذي سيلحق بالجيش سيكون عظيما لذلك فإننا نستعد لمواجهة هذا التهديد وفي هذه الحرب فان كل شخص ينجح بالدخول إلى شبكتي الالكتروني فهو عدوي".

وأضاف الضابط " لو هاجموا إحدى المنظومات الالكترونية العسكرية مثل " قوات البر الديجيتالية " وهي عبارة عن منظومة القيادة والسيطرة التابعة للقوات البرية الإسرائيلي أو المنظومة المماثلة لها في سلاح الجو او قسم الاستخبارات فان مثل هذا الهجوم سيؤثر كثيرا على عمليات يشارك فيها عدة اذرع عسكرية ويشكل خطرا كبيرا على عمليات ونشاطات الجيش".

وتطرق الضابط للوحدة الصينية المعروفة باسم الوحدة" 61398 " والتي نجحت وفقا للتقارير الأمريكية الصادرة قبل أسبوعين باختراق شركات ضخمة مثل شركة " لوكهيد" وشركة " كوكاكولا " وغيرها من الشركات الأمريكية والأوروبية, مضيفا " الصينيون يمتلكون قدرات كبيرة في هذا المجال وكذلك الروس والأمريكان وبالنسبة لي العدو هو العدو بغض النظر عن كونه صينيا أو إيرانيا".