تقرير:الحكومة الإسرائيلية الجديده قبل تشكيلها تتعهد باستمرار الإستيطان
نشر بتاريخ: 09/03/2013 ( آخر تحديث: 09/03/2013 الساعة: 12:39 )
نابلس - معا - رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الانتهاكات الاسرائيلية وسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الواقعة مابين 2/3/2013 إلى 8/3/2013.
وكان عضو الكنيست الإسرائيلي داني دنون (الليكود بيتينو) قد اكد أن الحكومة الجديدة ستحافظ على الاستيطان في الضفة الغربية، وان الحكومة الجديدة ستكون "حكومة قومية تواصل الحفاظ على مصالح الدولة، من ضمن ذلك الاستيطان في الضفة الغربية.
واشار التقرير الى ان حكومة الإحتلال الإسرائيلي اتخذت إجراءات جديدة تكرس العنصرية وسياسة الأبرتهايد، التي كان آخرها قرار وزارة المواصلات الإسرائيلية بتسيير حافلات خاصة للفلسطينيين من حاجز قلقيلية، ومنعهم من استخدام حافلات مخصصة لاسرائيليين – أي مستوطنين بالذات.
وأعقب ذلك قيام قوات الإحتلال بالفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شوارع الخليل، فقد قامت قوات الإحتلال الإسرائيلية بتقسيم شارع في مركز مدينة الخليل إلى قسمين: شارع معبد لليهود، وممر ضيق ومشوّش للفلسطينيين، وهي المنطقة التي أقيمت فيها غالبية المستوطنات، علما أن بعض هذه الشوارع الرئيسة في هذه المنطقة مغلقة تماما أمام دخول السكان الفلسطينيين إليها، والكثير منها مغلقة تماما لحركة سير سيارات السكان الفلسطينيين وخاصة في حي السلايمة و الذي يوصل إلى الحرم الإبراهيمي.
من الاعتداءات أيضا مهاجمة امرأة اسرائيلية بمساندة مجموعة من النسوة، لفتاة فلسطينية (هناء مطير ) في قلب القدس، وقامن بخلع حجابها.
كما واعتدى ضابط اسرائيلي متطرف على طلبة حلقات العلم في محيط باب المغاربة في المسجد الاقصى المبارك، وقام بركل نسخة من المصحف الشريف بقدمه.
وفي نفس السياق، حاول عضو الكنيست القيادي في حزب الليكود 'موشي فيجلين' من دعاة بناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، اقتحام وتدنيس مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك.
كما وعدّلت قوات الاحتلال أوامر إطلاق النار واعتبرت إطلاق الألعاب النارية بدرجة إلقاء الزجاجات الحارقة، وسمحت للجنود بإطلاق النار على القسم السفلي من جسم المتظاهر، ويشكل هذا القرار تصعيدا من قبل الجيش الإسرائيلي في أوامر اطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين بنيّة القتل.
وتواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من اعتداءاتهما المتكررة تجاه مدينة القدس المحتلة بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص والتي تعتبر جزءا من الحملة الممنهجة التي تستهدف الوجود الفلسطيني، من خلال سياستها المتواصلة في هدم مساكن الفلسطينين والتي كان آخرها اجبار المواطن المقدسي داوود سعيد، على هدم منزله الكائن في في حارة باب حطة المُفضية إلى المسجد الأقصى المبارك تحت ضغط بلدية الاحتلال في القدس بحجة البناء دون ترخيص لعجزه عن دفع 80 ألف شيقل لصالح جرافات الاحتلال في حال هدمها المنزل.
هذا وقامت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بتسليم دفعة جديدة من أوامر هدم منازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، من بينها عائلات: قراعين وصيام،
وقامت الطواقم أيضا بشق طريق سريع من ست حارات داخل قرية بيت صفافا على مشارف القدس، يؤدي مباشرة إلى مستوطنات يهودية مقامة على أراض محتلة حول سفوح بيت لحم.
وتحت حجة "المصلحة العامة" لجأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وضع اليد على فندق"كليف" بالقدس المحتلة من خلال ادعاء الحاجة إليه للمنفعة العامة، وذلك لمدة 10 سنوات، وجاء في نص قرار إسرائيلي مصادرة ملكية واستعمال لمدة 10 سنوات لفندق كليف بمساحة تصل إلى 3 دونمات، القرار يأتي في وقت أعلنت فيه مصادر إسرائيلية نيتها الشروع في إقامة 200 وحدة استيطانية على أرض قريبة من الفندق يدعي المليونير اليهودي المتطرف ايرفينغ موسكوفتش ملكيته لها.
كما قامت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بتجريف أرض الكسواني ومحيسن تمهيدا لوضع اليد على منازل في حي الشيخ جراح، وإنشاء بؤرة استيطانية جديدة ومركز خدمات لها.
وقامت بلدية الاحتلال بتنفيذ عمليات تجريف داخل حدود ما تبقى من مقبرة 'مأمن الله' الإسلامية في القدس، وباشرت بمد خط أنابيب مياه جديد، ما أدى إلى تكشف عدد من المدافن في المقبرة، كما قامت البلدية بوضع الخشب على عدد من القبور، وخصصت مشاريع تهويدية ما يقارب (3 مليون دولار) لتكريس سيطرتها على المقبرة بغرض بناء مقهى على أرض المقبرة، واقتطاع مساحة 5 دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية وإحاطتها بالسياج لتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة لبناء مبان لمحاكم الصلح والمركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غربي ما يسمى بـ'متحف التسامح' إضافة إلى مخططات لتفعيل بركة تجميع المياه وسط المقبرة وتحويلها إلى مركز سياحي وحديقة للكلاب ومنطقة عروض للاحتفالات الصاخبة داخل المقبرة.
وأغلقت قوات الاحتلال ملعب جبل الزيتون في القدس المحتلة، بقرار من وزير الجيش الإسرائيلي لمنع إقامة الفعالية الرياضية الختامية لأسبوع القدس.
وتواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين في كافة المحافظات الفلسطينية على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:
رام الله: استشهد الشاب محمد سميح عصفور (22 عاما) من عابود، متأثرا بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوعين، خلال مواجهات اندلعت في البلدة مع قوات الاحتلال، وقام أحد المستوطنين بدهس الطفلة نادين عبدالناصر 7 سنوات في قرية اللبن الغربية، وتم نقلها للمشفى.
ووقعت مواجهات واشتباكات بالقرب من مستوطنة بنيامين القريبة من مدينة رام الله، أصيب خلالها ثلاثة فلسطينيين بجروح بسيطة نتيجة رشق المستوطنيين لهم بالحجارة.
نابلس: شرع مستوطنون من مستوطني "الون موريه" باقامة بؤرة استيطانية جديدة على بعد مئات الأمتار من مستوطنة 'ألون موريه' المجاورة على أراضي قرية دير الحطب في منطقة رأس حازم شرقي البلدة، ووضعوا عشرة كرفانات جديدة، وتم وضع سياج شائك وإيصال الماء والكهرباء للبؤرة.
وقام أحد المستوطنين بإطلاق النار على عدد من المواطنين قرب بلدة كفر الديك.
واقتحم مئات من المستوطنين 'قبر يوسف' شرق مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال، وأغلق جنود الاحتلال المنطقة المحيطة بالقبر، واعتلوا أسطح عدد من المنازل.
وأقدم مستوطنون على قطع عشرات أشجار الزيتون في منطقة الساوية ودمروا حقول زيتون فيها نحو 130 شجرة، وقاموا أيضا برشق احدى المركبات المارة من المنطقة بالحجارة، وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة وادي قانا غرب محافظة سلفيت بالضفة الغربية أمام المزارعين والرعاة الفلسطينيين بحجة وجود مستوطنين يتنزهون في المكان، وقاموا بطرد المزارعين من حقولهم ومنع الرعاة من دخول المكان.
جنين: اقتحمت مجموعة من المستوطنين مستوطنة 'حوميش' المخلاة جنوب المدينة أكثر من مرة، واعتدوا على سيارات المواطنين الفلسطينين بالحجارة، و نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل المستوطنة على شارع جنين – نابلس.
الخليل: سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، وما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية، 25 اخطاراً بهدم مساكن وعرائش وآبار تجميع مياه وحظائر أغنام تعود لأفراد من عائلة الدبابسة تعيش في منطقة "خلة الضبع" شرق يطا، إضافة إلى وجود 200 دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون منذ 25 عاماً والتي يرعاها أهالي خلة الضبع والاخطارات تمهل السكان حتى تاريخ 2013/4/7 كموعد نهائي لتقديم اعتراض على أوامر الهدم، والا سيتم هدمها من قبل جرافات الاحتلال.
واعتدى العشرات من مستوطني مستوطنة 'ماعون' المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل تحت حماية جيش الاحتلال على رعاة الماشية والمزارعين ورشقوهم وماشيتهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق عدد من جنود الاحتلال الرصاص المطاطي صوب منازل المواطنين في منطقة خلة الكتلة القريبة من مستوطنة (كرميتسور) المقامة على أراضي المواطنين شمال محافظة الخليل واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على شابين من قرية جنبا، وعرف منهما المواطن خالد حسن الجبارين، كما حطم جنود الاحتلال كاميرا التصوير التي كانت بحوزته، واحتجزوا سيارتين تعود ملكيتهما إلى عائلة ربيعي.
كما وصلت أعداد كبيرة من المستوطنين من البؤر الاستيطانية شرق يطا، مشيا على الأقدام إلى جبل 'تل معين'، الذي أقام عليه المواطنون 'قرية كنعان' لمقاومة التوسع الاستيطاني قبل عدة أسابيع، ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بما يسمى بقوات "حرس الحدود" رعاة الأغنام الفلسطينيين من قرية " ام العمد " غرب بلدة يطا جنوب مدينة الخليل المحتلة من رعي أغنامهم في الوادي القريب أو نصب خيامهم في الواد الكائن ضمن أراضي قرية " بيت عمرا " القريبة كما أقدم مستوطنون من من مستوطنة " عتنئيل " على مهاجمة رعاة الأغنام الفلسطينين ومنعوهم من الوصول إلى مراعيهم وقطع الطريق عليهم ، واعتدت قوات الاحتلال، على مواطن وعائلته المكونة من 4 أفراد في خربة أم الخير شرق بلدة يطا، حيث هاجم الجنود مركبة المواطن إسماعيل بدر عوض (35 عاما) واعتدوا عليه ما تسبب بإصابته برضوض هو وأفراد أسرته، كذلك، حاول جنود الاحتلال دفع المركبة وهو بداخلها مع أفراد عائلته لإلقائها في واد سحيق يقع في المنطقة قرب مستوطنة 'كرمئيل' ، إلا أن جدارا في المنطقة حال دون ذلك.
بيت لحم: أقدم مستوطنون من مستوطنة "نفي دانيال" المقامة على أراضي بلدة الخضر، إلى الجنوب من بيت لحم، على هدم أجزاء كبيرة من غرفة زراعية قديمة (مبنية منذ نحو مئة عام) في أراضي المواطن عثمان جابر، من بلدة الخضر علما أن الجيش كان وضع اخطارا صادر عن " الإدارة المدنية الإسرائيلية" على الغرفة الزراعية الواقعة في منطقة " الثغرة" يقضي بهدمها بدعوى أنها غير قانونية، علما أنها مبنية منذ نحو مئة عام لكن" المفاجأة كانت أن مستوطنين أقدموا على هدم الغرفة، بحسب ما أفاد مزارعون قد شاهدوا ذلك".
وأصيبت عائلة من بلدة الخضر جنوب بيت لحم يقطنون في منطقة أم ركبة جنوب البلدة بينهم أطفال، بالاختناق الشديد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنبلة غاز مسيلة للدموع داخل منزلها بشكل متعمد.
وقطع مستوطنون من مستوطنة 'بيت عاين' المجاورة لقرية نحالين غرب بيت لحم، نحو 100 شجرة زيتون من أراضي المواطن طه فنون الواقعة في واد جمجوم جنوب القرية وعلى مساحة لا تقل عن 10 دونمات، بحماية من قوات الاحتلال وتعود ملكية الاراضي لكل من المواطنين: يوسف عبد الرحمن طه فنون، طه عبد الرحمن طه فنون، نعيم عبد الرحمن طه فنون، محمد يوسف علي فنون، سليم يوسف علي فنون، ومحمود يوسف علي، وقام مستوطنو 'بيتار عيليت' الجاثمة على أراضي قرى حوسان ونحالين ووادي فوكين بضخ المياه العادمة في أراضي منطقة عين فارس- المزروعة، ما أدى إلى إتلاف المزروعات،
الأغوار: قامت قوات الاحتلال بترحيل عشرات العائلات من مساكنهم في منطقتي حمصة والرأس الاحمر وعاطوف، حيث أجبر الاحتلال 23 عائلة على الرحيل عن مساكنهم ليوم كامل بحجة التدريبات العسكرية' وقد تكرر هذا الأمر مرتين خلال الأسبوع المنصرم حيث اضطر أهالي التجمعات البدوية باخلاء المنطقة بعد التهديد الاسرائيلي، حفاظا على حياتهم.