المستوطنون يقررون اقامة دولة لهم في غزة والجيش يستعد لاخراج المعارضين الذين تسللوا الى القطاع

معا- في الوقت الذي اعلنت فيه مجموعة من المستوطنين المعارضين للانسحاب نيتها رفض الخروج من المستوطنات واقامة ما اسمته "دولة يهودا" التاريخية في قطاع غزة, اعلن الجيش الاسرائيلي انه يستعد لطرد الاف المستوطنين الذين تمكنوا من الوصول الى مستوطنات القطاع لعرقلة الانسحاب المقرر البدء بتنفيذه يوم الاربعاء القادم.

ويخطط الجيش الاسرائيلي للبدء بحملة اعتقالات ستطال مالا يقل عن 3 الاف متسلل الى مستوطنات غزة, وسيتم البدء بتنفيذ هذه الحملة يوم بعد غد الاثنين اي عشية الانسحاب بوقت قصير.

وحسب ما أفادت به القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي فان هؤلاء المتسللين ينوون عرقلة تنفيذ الانسحاب, وسيقفون في وجه القوات التي ستدخل الى المستوطنات لاخراج سكانها ونقلهم الى أماكن أخرى خارج القطاع.

ومن جانبهم ذهب المستوطنون الى ابعد من ذلك عندما اعلن مبادورن من اوساطهم عن نيتهم اقامة دولة يهودية مستقلة في قطاع غزة على غرار الدولة العبرية التي اقامتها اسرائيل في اراضي 48.

وقال "ارييه يتسحاقي" المبادر الى الفكرة ان الاعلان عن " دولة يهودا" سيجري يوم غد الاحد في مستوطنة "نفيه دكاليم" جنوب قطاع غزة, كما سيتم الاعلان عن اجراء انتخابات برلمانية لهذه " الدولة" في غضون 21 يوما من موعد اعلانها.

ورغم ان المراقبين اشاروا الى ان اعلان هذه الدولة سيكون لعبة اعلامية لا أكثر الا انهم اعترفوا بان يتسحاقي اثبت خلال الاسابيع الاخيرة انه رجل تنظيم قدير.

يشار الى ان " يتسحاقي" الى جانب 6 الاف مستوطن من معارضي الانسحاب سيعلنون عن اقامة " الدولة" الجديدة في احتفال سيقام غدا في مستوطنة" نفيه دكاليم" جنوب القطاع.