السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

حزب الميثاق: معركة الكرامة أول وثيقة اعتراف جماهيرية بقدرة الثورة وشرعيتها في الشارع الفلسطيني والعربي

نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 11:34 )
بيت لحم- معا- اشاد حزب الميثاق الفلسطيني الديمقراطي بالمقاومة الفلسطينة في معركة الكرامة التي وقعت في مثل هذا اليوم في عام 1968.

واكد الحزب في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن طريق الكرامة هي طريق المقاومة الأسطورية في مواجهة قوات الاحتلال، وتتحقق في ظروف الوحدة الراسخة التي كانت تجمع حركة الفدائيين فيما بينهم وتجمعهم مع أشقائهم الجنود العرب.

واكد البيان ان معركة الكرامة هي أول وثيقة اعتراف جماهيرية بقدرة الثورة وشرعيتها في الشارع الفلسطيني والعربي، مستشهدا بقول الرئيس جمال عبد الناصر:" أن المقاومة الفلسطينية هي أنبل ظاهرة في الأمة العربية وقد وجدت لتبقى وتستمر".

واستعرض حزب الميثاق احداث معركة الكرامة كما جاء في البيان: حيث اقتحمت قوات العدوان الإسرائيلية نهر الأردن، وهي تعلن أنها ستقتلع الوجود الفدائي في غور الأردن وفي مخيم الكرامة بشكل خاص، يومها كانت الحكومة الإسرائيلية تعيش نشوة الانتصار في عدوان حزيران 1967، حيث هزمت جيوش مصر وسوريا والأردن واحتلت شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية.

واضاف البيان ان الثورة الفلسطينية كانت تشكل النهوض العربي الاستثنائي في ليل هزيمة حزيران حالك السواد، كانت قوات الثورة بدائية ومتواضعة، وتسليحها بالكاد هو السلاح الفردي بالبندقية وبعض المتفجرات، وأقصى ما كانت تمتلكه قاذف " الآر.بي.جي 2"، وتقدمت قوات العدوان مع خيوط فجر 21/3، لواء معزز من جيش العدوان تقدم بدباباته وآلياته عبر جسر دامية من الشمال وعبر جسر الملك عبد الله من الجنوب، حيث قام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف المواقع الفدائية بكل ما تملكه الترسانة الحربية المعتدية، وتحركت في نفس الوقت 18 عشرة طائرة هيلوكبتر وهي تحمل الوحدات الخاصة الإسرائيلية وقامت بالإنزال خلف المخيم وفيما حوله من نقاط ليتم لها تصفية العمل الفدائي.

واشاد البيان بصمود المقاتلون الفلسطينيون في الكرامة, واصاف اياه بالصمود ألاسطوري، حيث كان الجيش الإسرائيلي يزج بقوات جديدة، تحركت قوات الجيش العربي الأردني وشاركت ببسالة في معركة الشرف والكرامة من خلال دبابات السنتوريون الأردنية ، ومن خلال كتيبة المدفعية السادسة التي أمطرت قوات الاحتلال بقذائفها، وأربكت الجيش الإسرائيلي الذي لم يتوقع وحدة المواجهة مع الفدائيين الفلسطينيين والجيش العربي الأردني.

واضاف البيان انه في أخر النهار كانت القوات الإسرائيلية تنسحب متراجعة، وهي تخلف في ارض المعركة جنودها القتلى ودباباتها المصابة والمعطوبة، وكانت تحمل عشرات القتلى والجرحى من جيش العدوان الإسرائيلي، وكانت خسائر الفدائيين تتجاوز المائة شهيد وبعض الأسرى الذين وقعوا في اسر قوات الاحتلال.