الاحتلال يهاجم زفاف "الحب في زمن الابارتهايد"

رام الله- معا - اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، على المشاركين في حفل زفاف افتراضي أطلق عليه اسم "الحب في زمن الابارتهايد"، وهو حفل زفاف يجمع شاباً فلسطينياً من الضفة الغربية، وفتاة من أراضي 48.

وكان مسرح الاعتداء عند حاجز حزما، حيث أوقفت قوات الاحنلال الإسرائيلي الحافلات التي تقل المشاركين في حفل الزفاف ما أن اقترب من الحاجز الإسرائيلي، المقام على أراضي قرية حزما.

وأوقفت قوات الاحتلال العروس التي تحمل بطاقة الهوية الإسرائيلية، فيما نقل العريس إلى المستشفى لتلقي العلاج، إثر اختناقه جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
|207402|
وأوقف جنود الاحتلال الحافلات، ومنعتها من دخول مدينة القدس المحتلة، ومن ثم ترجل المشاركين وحاولوا دخول القدس سيراً على الأقدام، فأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت نحو المشاركين، واعتدت عليه بالضرب وبالدفع، ما أوقع عديد الإصابات.

وقال أحد نشطاء المقاومة الشعبية، صلاح الخواجا إن حفل الزفاف الافتراضي هذا يأتي للتنديد بسياسة "التمييز العنصري" غير المسبوقة التي تمارسها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ففيما تسمح حكومة الاحتلال بقدوم اليهود من شتى أصقاع الأرض، وتمنحهم الحق في السكن، تمنع على الفلسطينيين التواصل فيما بين العائلة الواحدة.

وأضاف الخواجا: الحب في زمن الأبارتهايد، يأتي لمناهضة قانون الجنسية والدخول إلى إسرائيل، الذي يمنع لم شمل المواطنين الفلسطينيين، ويفصل العائلة عن بعضها البعض.
|207403|
وأكد الخواجا أن المنظمين يسعون من وراء حفل الزفاف هذا إلى لفت أنظار العالم أجمع إزار التمييز العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والذي لم يكن ممارساً في أية دولة في العالم إلا في دولة الاحتلال.

واعتدى جنود الاحتلال بالضرب بالهراوات واعقاب البنادق على النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية .

وقال البرغوثي ان جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضرب واصابوه في صدره وظهره .
|207401|
وكانت زفة العريسين انطلقت من وسط مدينة رام الله بمرافقة العشرات من وسائل الاعلام، قبل أن يوقفها جيش الاحتلال على حاجز جبع، وبعد توقيفهم لفترة من الوقت، إلا أنهم أكملوا طريقهم.

وشارك في حفل الزفاف وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، والكاتبة الفلسطينيىة ريما نزال كتانة، ورئيس منظمة الشبيبة الفتحاوية حسن فرج، بالإضافة إلى أكثر من 200 مواطن شاركوا في الزفاف الافتراضي.