ذكرى عيد الأم سبب ألم ودموع في بيت بعلوشة - دموع الأم تسيل والقاتل لا يزال مجهولا
نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 12:05 )
غزة - معا - "لن استقبل بطاقات عيد الأم التي كنتم تصنعوها بأيديكم ولا الزهور المعطرة بأنفاسكم الذكية "هذه هي الكلمات التي عبرت بها ليندا أبو طاقية (30عاما) زوجة بهاء بعلوشة عن مشاعرها بيوم عيد الام وهي تتذكر أطفالها الثلاثة الذين قتلوا على ايدي مجهولين في مجزرة مروعة بتاريخ 11/12/2006.
وتقول الأم المفجوعة بأطفالها الثلاثة " ثلاثة أشهر من الفراق أحسست أني عشت عمري كله فراق وحرمان بعدكم، بزوغ شمس يوم جديد أصبحت تعني عندي إضافة يوم جديد من الفراق والألم، تخنق داخلي الحياة والمشاعر وإحساسي بالوجود الذي تجمد بعدكم، فقدانكم يقتلني الاف المرات".
وتضيف "صورة أسامة (8 اعوام) وأحمد (6اعوام) وسلام (4 اعوام) بعلوشة ماثلة في عقلي وقلبي, وأعتبر أن أفضل اللحظات التي أقضيها مع أطفالي في ذاكرتي وخيالي.
وتستذكر الام المشاهد الاخيرة "وتقول ان آخر كلمة قالها أسامة :" أمي لقد حفظت غيباً درس الإملاء واليوم سآتي بدرجة عشرة على عشرة" وغادر المنزل ليلتحق بالسيارة التي تنتظره في الاسفل ولم يعلم ان خفافيش الليل تنتظره منذ وقت طويل، فأفرغت في رأسه ورأس إخويه وأجسادهم الصغيرة 60 رصاصة دمرت ما بقي من أحلام والديهم.
وتضيف من وسط دموعها "لا استطيع التخيل انى لن ارى اولادي الثلاثة بعد اليوم " متسائلة ما الذى حققه القتلة من قتل ابنائها الثلاثة..لقد سرقوا اجمل ما في حياتى من اجل انتقام تافه ؟ وانا اريد ان اسالهم هل حققتم ما تريدون بقتل هؤلاء الاطفال الابرياء؟.
وأشارت الى انها بعيد الأم ستضع أكاليل الزهور على قبور اطفالها, قائلة لهم لم أودع فيكم ثلاثة أطفال فقط بل ودعت فرحة أول عمري وشبابي بلقاء كل واحد فيكم عندما ولد مازلت أذكر تعب الحمل والميلاد التي كانت تزول برؤية وجوهكم الجميلة عند ميلادكم، ودعت فيكم أحلامي التي كنت أرسمها لكم عندما تصبحون رجال تملؤون البيت حولي ودعت البسمة التي كانت تملأ وجهي عندما أتخيل أني سأفرح بكم وأحمل أولادكم وأنى سأكون أم لثلاثة رجال يعينوني في الكبر طالما تخيلت وجوهكم وطولكم عندما تكبرون ماتت كل الأحلام معكم يا أغلى ما في الوجود .
كما سألت الام قتلة أطفالها, كيف تستطيعون النوم براحة وأيديكم ملطخه بأبشع جريمة شهدها البشر؟ كيف تنظرون في أعين أطفالكم وزوجاتكم كيف واجهتم خوف الأطفال واستنكار الكبار..؟ ألا تلاحقكم أرواح أطفالي تمزق حقدكم وجبروتكم ؟؟؟.