الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل بعنوان "المباني العالية واقع وتحديات وسبل المعالجة"

نشر بتاريخ: 10/03/2013 ( آخر تحديث: 10/03/2013 الساعة: 15:46 )
الخليل-معا- عقد في قاعة عبد الخالق يغمور مبنى رابطة الجامعيين اليوم الأحد ورشة عمل بعنوان "المباني العالية واقع وتحديات وسبل المعالجة".

وتأتي هذه الورشة في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسات الشريكة "الدفاع المدني الفلسطيني، جامعة بوليتكنك فلسطين، بلدية الخليل، نقابة المهندسين، وزارة الحكم المحلي".

بحضور معالي وزير الحكم المحلي الدكتور خالد القواسمي، ورئيس مجلس رابطة الجامعيين "رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين أحمد سعيد بيوض التميمي، وأعضاء رابطة الجامعيين، ومدير الدفاع المدني المقدم انور المحاريق، ورئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري، ونقيب المهندسين المهندس احمد اعديلي، ونائب محافط محافظة الخليل مروان سلطان، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور إبراهيم المصري ونواب رئيس الجامعة، وحشد رفيع المستوى من البلديات والشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع الفلسطيني.وابتدأت الورشة بآيات عطرة من القران الكريم تلاها السلام الوطني الفلسطيني .

ورحب التميمي بالحضور، معبراً عن غبطته لاحتضان هذا الحدث، مشيراً الى أهمية الورشة كونها تلامس واقعنا الحياتي آملاً أن تصل هذه الورشة الى توصيات تعالج التحديات القائمة وسبل مواجهة المخاطر القائمة .

وبدوره تحدث المحاريق أنّ ظاهرة المباني العالية تحتاج الى استنهاض الوعي المؤسساتي والمجتمعي لمواجهة التحديات التي تفرضها الأبنية العالية وصولاً إلى تحقيق أعلى مستوى من الأمن والأمان في هذه المباني وإيجاد آلية مشتركة للتعامل مع هذه الظاهرة والتي باتت تؤرق المواطنين وتشكل خطراً حقيقياً على حياتهم .

وشكر سلطان اهتمام مؤسسات المحافظة بظاهرة المباني العالية داعياً جهات الاختصاص بتوفير كافة الامكانيات بالعمل ضمن قانون الأبنية وفق معايير السلامة العامة .

وأشار الزعتري الى المخالفات القائمة في المباني العالية في المحافظة مؤكداً على المسؤولية المشتركة للتعاون مع كافة الاطراف بكل موضوعية ومعالجة التحديات القائمة بحلول واقعية خاصة في ظل وجود 40% من المباني في محافظة الخليل غير مرخصة .

واكّد اعديلي على تعميق هذه التجربة وتكريس العمل الجماعي لأنّ المشاركة هي اساس العمل وتفرز ما هو أفضل آملاً من كافة الاطراف الوصول الى ما هو مطلوب لخدمة الوطن والمواطن .

ودعا القواسمي العمل على بناء وطن عزيز قوي ضمن ضوابط محددة تحافظ على الاستثمار وتوفر عناصر استخدام آمن للمواطنين، ورغبتنا في البقاء هي اقوى من كل المعيقات داعياً الى تكثيف الجهود وتعزيز التعاون بين كافة الجهات لكي نترك لأبنائنا ما يفتخرون به .

وتخلل الورشة حلقة نقاش مفتوح تم خلالها عرض ومناقشة العديد من أوراق العمل في العديد من المواضيع: قانون الدفاع المدني وإجراءات السلامة العامة في المباني العالية للمهندسة إيناس الهيموني الدفاع المدني، الأبنية العالية وأحكامها حسب نظام الأبنية والتنظيم رقم 2011/5 للمهندسة أروى أبو الهيجا وزارة الحكم المحلي، متطلبات السلامة العامة في الأبنية العالية للمهندسة أمل تصلق نقابة المهندسين، الأبنية العالية والمشاكل التي تواجه بلدية الخليل في ترخيصها للمهندس جاد أبو صبيح بلدية الخليل، مخاطر الأبنية العالية وطرق الوقاية للمهندس نافذ الشعراوي جامعة بوليتكنك فلسطين .

وتم الخروج بعدة توصيات منها : تطبيق قرار مجلس التنظيم الأعلى رقم (/20055) بتاريخ 06/08/2005 والقاضي بإلزام كافة اللجان والهيئات المحلية للتنظيم والبناء بالتقيد بتطبيق الإشراف الإلزامي واذونات الصب والتي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن , تطبيق احكام نظام الأبنية والتنظيم للهيئات المحلية رقم (5) لعام 2011 م أو أية احكام خاصة واردة على المخططات التنظيمية المصدقة نهائياً, تحديد وتحديث مناطق حضرية قابلة لاستيعاب المباني العالية وتزويدها بالبنية التحتية اللازمة. مع الاسراع في تجهيز المخططات الهيكلية للمدينة, الالتزام بالخارطة الزلزالية للمنطقة المنوي إقامة الأبراج عليها وتشمل التوصيات بعدد الطوابق المقترحة والنظام الانشائي المقترح على أن يلتزم المهندس المصمم بالمعايير الخاصة بالتصميم الزلزالي, تعيين مناطق محددة والتي يُسمح بها البناء العالي وتكون موضحة على هيكلية المدينة مع تجنب البناء على المناطق ذات الانحدار القوي.

وفي نهاية الورشة شكر الحضور من البلديات ومؤسسات المحافظة الجهات المنظمة للورشة وابدوا استعدادهم لتطبيق التوصيات التي خرجت من هذه الورشة وطالبوا بتنظيم ورش عمل في مواضيع اخرى في القطاعات المختلفة تعزيزاً للدور التكاملي بين مؤسسات المحافظة.