سعيد صيام لوكالة "معا": أنا لا أعرف ممتاز دغمش وكنت طلبت من دحلان ان يساعدني قبل ان تتدهور الاوضاع
نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 14:15 )
خان يونس- معا- بعد سنة صعبة ومؤلمة مرت على وزير الداخلية الفلسطينية السابق سعيد صيام سال فيه الدم الفلسطيني باليد الفلسطينية بدا صيام القيادي البارز في حركة حماس ورئيس كتلتها البرلمانية متأثراً من تجربته في الداخلية.
فكان يحاول الخروج من أثار المرحلة كلها والدخول إلى الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام التي يستقبلها تباعاً كما هو باد في الآونة الأخيرة، فقد رحب بلقاء وكالة "معا" في منزله بمدينة غزة ليوضح حجم التحديات الصعبة التي وضعت في طريق تنفيذه خطة أمنية تقضي على الفلتان والفوضى أو تخفف منهما، وشكا لـ "معا" نقلها نبأ ذبحه خروفين بعد خروجه من الوزارة بأنه من باب الراحة "ذبحتهما عقيقة لأول حفيد لي من جهة الأبناء" وأصر علينا أن نسجل امتعاضه من تحريف الحدث فـ"عيب" على وكالة وطنية كـ "معا" أن تقوم بذلك من وجهة نظره.
يعرف صيام المكنى "أبو مصعب" سلفاً طبيعة الأسئلة التي ستوجه له من أي صحفي سيقابله، يدرك أنها حادة جداً، وتكون جارحة أحيانا خصوصاً عندما توجه له الاتهامات بالمسؤولية عن القتال الدامي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية تحديداً في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، لكنه يدافع عن نفسه بتوزيع المسؤولية على الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس.
وكالة "معا" الإخبارية وعن طريق مراسلها في خان يونس ابراهيم قنن التقت وزير الداخلية السابق ورئيس كتلة حماس البرلمانية ( سعيد صيام ) في بيته:
س: أبو مصعب يوجه لكم شخصياً المسؤولية عن الصراع المسلح في الأشهر السابقة. هل أنت مسؤول ؟
صيام: القتال الداخلي لم يكن وليد الوزارة والحكومة، لقد كان الأمر سابقاً تشكيل الحكومة، وقد بدأ في المنطقة الشرقية من خان يونس.فضلاً عن حالة الاحتقان في الساحة والتجاذبات السياسية الناجمة عن الحصار ألقت بظلالها على الساحة .
ويوضح الاقتتال لم يكن حالة من الفوضى العفوية،إنما كان بغطاء سياسي لا علاقة لوزير الداخلية والوزارة بهذا القتال على اعتبار انه يجري بين فصائل مسلحة والذي كان يحدث كان اكبر من الوزير والوزارة بسبب التعقيدات الموجودة في الساحة ولست طرفا في هذا الاقتتال على الإطلاق بل كنت متألماً لما يحدث.
س : لا تتحمل المسؤولية لوحدك عن الأحداث . لكن ما درجة مسؤوليتك ؟
أنا أتحمل المسؤولية فيما لو كانت هناك رغبة لدى الأجهزة الأمنية القائمة في وقف الاقتتال ومنعه بالقوة ، بالتالي الأدوات التي يمتلكها وزير الداخلية هي أدوات غير قادرة على حسم هذا الاقتتال ووقفه بحكم أن الأجهزة جزء من حالة الاقتتال .
س: ذكرت في وقت سابق أنك لم تصدر أوامر للقوة التنفيذية بإطلاق النار - من اصدر لها الأوامر إذا ؟
يأخذ نفساً قبل أن يقول : يبدو أن الأمور ليست واضحة؛ القوة احد ضحايا الفوضى المنظمة فمنذ اليوم الأول لنزولها بدء بإطلاق النار عليها من أطراف عديدة في الساحة لجرها لهذا الصراع ، وقد حرصت القوة أن تكون قوة نظامية أمنية شرطية تحافظ على امن المواطن لكن هناك أطرافا كانت تريد أن تزج بها لتسيء لها هذه الحملة هي ظالمة لصورة القوة لأهداف وأجندة خاصة .
س: لكن القوة حاصرت منزل العقيد أبو المجد غريب ؟
ما حصل أن عنصر من القوة قتل أمام منزل أبو المجد من قبل مسلحين داخل منزله ، وقد طلبت القوة أن يقوم الجناة بتسليم أنفسهم خلال عدة ساعات إلا أنهم ووجهوا بالرفض وإطلاق نار أدى إلى إصابة العديد من المواطنين وهنا تدخلت كتائب القسام على اعتبار أن القتيل والمصابين ينتمون للقسام، وقد أصدرت أوامري للقوة بالانسحاب قبل ساعة من انتهاء هذا المشهد.
س: يوجه اتهام لكم بسماحكم لكتائب القسام بالقتال بلباس القوة التنفيذية ؟
لا أساس للاتهام من الصحة.القوة لا يوجد لديها ما يكفي لتجهيز عناصرها بهذا اللباس.القسام كانت واضحة في صراعها مع الأطراف الأخرى لأنها كانت مستهدفة عناصرها وليس أخره في بيت حانون مع الشهيد محمد الكفارنة. هذه المغالطات المقصود فيها الحرب المعلنة على القوة التنفيذية لأنهم لا يريدون للوزير أي قوة تأتمر بأمره .
س: ماذا بخصوص قضية الأطفال الأشقاء أبناء العقيد بهاء بعلوشة الذي قتلوا وهم في طريقهم إلى المدرسة ؟
ليس هو الملف الوحيد المفتوح الذي لم يتم التوصل إلى حله هناك قضايا كثيرة وللأسف الأجهزة الأمنية تقف عاجزة عن كشف الحقيقة والأخطر أن تكون أحيانا الحقيقة في بعض القضايا واضحة والأجهزة تقف عاجزة عن تنفيذ اعتقال الفاعلين معروفين أو يفترضوا أن يكونوا معروفين .
ويقول "ربما في قضية بعلوشة أنا متابع للأمر" والأخ بهاء يدرك الأمر، وقد كلفت من طرفي لجنة أمنية مختصة إضافة إلى عمل الأجهزة لمتابعة الأمر ، هناك تشعبات في القضية . الآن هناك حكومة وحدة فلتواصل المشوار وسنساهم معها في كل ما لدينا من معلومات للوصول إلى الحقيقة.
س: ماذا بخصوص العائلات المسلحة التي ظهرت في عهدك ومشاكلها الدامية ؟
إن غياب القانون لفترة من الزمن دفع بهذه العائلات إلى أن تحمي نفسها وان تتسلح ، وهذا ليس مبرر ، ولكن أيضا علينا أن نطبق القانون وان يكون الجميع سواسية تحته ، وان يكون القضاء مستقلا ، وان يكون هناك اتفاق وطني على كيفية معالجة سلاح العائلات. وقد التقيت بهذه العائلات في كافة مناطق قطاع غزة ، وحاولت أن أقيم الحجة أمامها لكي لا تكون جزء من حالة الفوضى لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه هذا يحتاج إلى جهد الجميع والى اتخاذ قرارات مهمة.
س: برأيك كيف سيتم معالجة تداعيات الأحداث ؟
الاقتتال كان له أسباب وعوامل كثيرة أهمها هو التجاذبات السياسية ونتائج الانتخابات وتدخل أطراف إقليمية في محاولة إفشال الحكومة من خلال استنزافها وإظهار أنها عاجزة عن توفير المأكل والمشرب ، حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه ، ووقفه مرهون بحالة وفاق وطني غير ذلك لاتستطيع كل الأطراف لا القوى ولا الحكومة ولا الرئاسة إن لم يكن اتفاق يؤدي إلى توافق وطني .
س: كيف تقيم سنة من عملك في وزارة الداخلية وكيف تنظر للدماء التي سالت خلالها ؟
يقول صيام "هذه من أصعب وأقصى السنوات على حياتي وعلى الشعب الفلسطيني في الساحة الداخلية" ولا تجد احد لديه ذرة من إيمان أو وطنية أو أخلاق يمكن أن يقبل أن تسال قطرة دم على الساحة الفلسطينية .
ومع الأسف الإحداث جرت بطريقة دراماتيكية غريبة ، وواضح أن هناك أيدي استطاعت أن تحرك الشر في داخل الساحة وتستفيد من حالة الاستقطاب والاحتقان بان تفجر الصراع الدامي بالتالي هي سنة مؤلمة أيضا سنة ليست مريحة بما تم فيها من أحداث " واحمل الأطراف المحاصرة والمساعدة في الحصار المسؤولية عن كل هذه الأحداث وتداعياتها " .
س: بدا في الفترة الأخيرة الانقسام واضح وبارز بين قادة حماس . أين يتجه الحراك داخل حماس؟ هل نشهد انشقاق؟
على الإطلاق انتم لكم أن تراقبوا وتحللوا كما شئتم . البرنامج الذي أعلن برنامج حكومة وليس برنامج حماس ، والدكتور محمود الزهار تحدث خلال نقاش برنامج الحكومة من وجهة نظره المتعلقة بمنطلقات الحركة حتى لا يفهم وكأن الحركة تقبل، لو كان برنامجا خاصا بالحركة لكانت المعطيات غير ذلك. ثم هذه ظاهرة صحية في المجتمع وفي العمل البرلماني نحن لا نحجر على أي إنسان أن يقول رأيه.
س: هناك حدث أخر له علاقة بصراع التيارات داخل حماس. وهو انتخابات رئيساً لكتل حماس البرلمانية بدلاً عن الدكتور خليل الحية ؟
تجري دورات انتخابية كل فترة داخل مؤسسات الحركة، ورغم إصراري شخصيا على اخذ قسط من الراحة بعد هذه الجولة العنيفة إلا أن الحركة أصرت علي، وكان هذا الانتخاب لرئاسة الكتلة ولا املك إلا أن التزم وقبولي بالمهمة.
س: كنتم تتمتعون بعلاقات جيدة مع جماعات مسلحة . الآن يعتري هذه العلاقة فتور خصوصاً مع الشيخ ممتاز دغمش قائد جيش الإسلام ؟ هل هناك خلاف أدى للفتور؟
أنا على صعيد شخصي لا اعرف " ممتاز دغمش " وليس بيني وبينه علاقة. فقط ربما رأيته مرتان؛ فقد زارني بصحبة إخوة من العسكريين وهذا كل ما في الأمر ، أما على صعيد العلاقة فعلاقتي جيدة مع جميع الأطراف السياسية والعسكرية وهذا الأمر عززته حينما أصبحت وزيراً على اعتبار أن هذه الأطراف العسكرية لها تأثيرها في الساحة ونحن بحاجة للتواصل معها لنتفاهم في إطار الوضع الداخلي ، وقد استوعبت عدداً منهم في القوة التنفيذية فضلا عن التقائي بهم مع رئاسة الوزراء والقوى والفصائل حينما كنا نتفق على تهدئة أو اتخاذ قرار خاص بإدارة الصراع مع الاحتلال. أما فتور أو غير فتور ففي الأصل ليس لي أي علاقة شخصية مع احد.
س : أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية اتهمتكم مراراً بإرسال كوادر القسام لتلقي تدريبات عسكرية تحت غطاء الداخلية ؟ يعني استغلال منصبك لصالح تعزيز قدرات حماس؟
أولا ً : أبناء الشعب ليسوا بحاجة إلى تدريبات أصبحوا مدربين بحكم المواجهة مع الاحتلال وهو يعرف مدى شجاعة وقدرة هؤلاء.
ثانياً : وزارة الداخلية والحكومة ومنذ نشأتها ترسل دفعات للتدريب في كل العالم ونحن أي دولة تفتح لنا أبوابها نرسل لهم في إطار الداخلية لتدريب شرطيين، وقد حصلت على منح للطلاب في أكاديميات الشرطة، ودورات للحقوقيين، ودورات لضباط الشرطة وضباط صف وجنود في التخصصات المختلفة هذا حقنا لا نخفيه ويأتي في سياق العمل الرسمي أما اتهامات إسرائيل فهو من باب التحريض المغرض الدائم.
س : كوزير داخلية كيف تم استقبالك في الدول العربية خاصة وان عدد قليل منها وجه الدعوة لك لزيارتها ؟
جميع البلدان التي زرتها لقيت بها استقبال ممتاز سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي ، وكانت هناك حفاوة كبيرة ، خاصة في مصر وسوريا والسودان وإيران وايضاً العربية السعودية .
س : ولكن الأمن المصري أوقف موكبك في أول زيارة لها ؟
لا الأمر ليس كذلك ؛ الخلل حدث من السفارة الفلسطينية والتي كان يفترض أن ترسل المركبات المخصصة لنا ، ولكنها لم ترسلها ، وقمنا بالركوب في سيارت أجرة عادية متوقفة على بوابات المعبر ، وهذا ما جعل الامن المصري ان يوقف السيارات .
وقد قابلت في هذه الزيارة السيد عمر سليمان ، ووزير الداخلية حبيب العدلي ، وغيرهم من القيادات المصرية وقد تباحثنا في عدد من القضايا الهامة .
س : ما الانجاز الذي حققه أبو مصعب خلال سنة من الوزارة ؟
من الصعب أن يتحدث الإنسان عن نفسه. أرى أن توجه السؤال لمن عمل معي في الوزارة . يكفي إنني أوجدت حالة من الانسجام لم تكن موجودة في العلاقة بين قادة الأجهزة الأمنية وتقليل هامش الخلاف والشك الذي كان سائداً بينهم . فوزير داخلية كالأخ اللواء نصر يوسف ربما لم يجتمع ببعض القادة الأمنيين الذين تحت إمرته مرة واحدة طوال فترته بسبب خلافات معينة. أما بصمتي فهذا متروك لمن عملت معهم ليتحدثوا بها.
ويشير هنا صيام إلى طلبه منذ مدة إعفاؤه من منصبه "على صعيدي منذ زمن بعيد كنت قد طلبت من إخواني إعفائي من المنصب" والأخ الرئيس أبو مازن يعرف ذلك ، لكن طبيعة الأحداث كانت تفرض أن أبقى في هذا الموقع لما أمثله من علاقات مع معظم القوة ، ليأتي اليوم الذي اتخذ قرار في المؤسسة الشورية للحركة بإعفاء كافة أعضاء المجلس التشريعي لهذه الدورة من أي يكونوا وزراء في هذه الحكومة وبالتالي ينطبق علي ما ينطبق على غيري تحت هذا القرار .
س : كيف كانت علاقتك بالرئيس محمود عباس خلال توليك الوزارة ؟
علاقتي به ظلت مميزة إلى فترة طويلة ، ثم بدأ يعتري هذه العلاقة الفتور . علاقتي بالرئيس عباس حينما كنت ممثلا " لحماس " في المفاوضات كانت جيدة ، وحينما بدأت اشعر أن العقبات توضع أمامي بصورة متعمدة وهناك سياسة لإفشالي خاطبت عباس بعدد من الكتب التي اشرح فيها معاناتي دون أن أتلقى رداً يشفي الغليل أو أن يتم ترجمة لهذه الرسائل. وهذا ما أدى إلى فتور في هذه العلاقة في وقت متأخر خاصة في ظلال الأحداث الأخيرة في القطاع.
س: هل اتصلت بمحمد دحلان وهو الضليع في الملف الأمني للاستشارة ؟
مرات عديد التقيت دحلان ، وتباحثت معه وطلبت أن يساعدني في تقديم تصور وقد أرسل مسودة كمقدمة ولكن الأحداث تلاحقت وتدحرجت باتجاه التوتر الذي حال دون أن أضع هذا التصور موضع التنفيذ لاسيما انه لم يتناول أمور إجرائية كان تصور عن كيفية أحداث وفاق بين فتح وحماس كمقدمة لضبط الحالة الأمنية.
س : أبو مصعب حراساتك كبيرة إلى اليوم. هل تخشى الاغتيال الداخلي ؟
نحن أخر ما نفكر فيه قضية الموت ؛ اغتيالاً أو على أي شكل أخر ؛ فنحن نعيش الحالة مع الاحتلال ونعتبر الاغتيال السياسي إعلان فشل لمن يقف وراء أي اغتيال سياسي لان هناك عرف ومبدأ فلسطيني يحرم الاغتيال ، على صعيدي الشخصي فالأعمار بيد الله فنحن نذهب ونجئ حيثما أردنا لا نخشى أحدا إلا الله .
س : لكن تحركاتكم خفيفة وبحراسات كبيرة ؟
تحركي سيبقى كما كان على الأقل في المرحلة الأولى لان الفوضى تضرب أطنابها ، والمتربصون بشعبنا ووحدته كثر والأيدي العابثة يجب أن لا نعطيها فرصة لإفشال أجواء الوفاق.
س : كيف تقيم اتفاقية معبر رفح وهل أنت راضي عن الأداء في المعبر ؟
ملف معبر رفح يحتاج إلى فتحه من جديد وضروه إحداث تغيرات جوهرية في عملة تصب في مصلحة المواطن الفلسطيني الذي يواجه مأساة حقيقية على هذا المعبر . ويجب أن يعاد صياغة اتفاقية معبر رفح وفق رؤية وأجندة فلسطينية ، بعيدة عن الشروط والاملاءات الإسرائيلية بحيث لا تبقي هذه الشروط سيفا مسلطاً على أبناء الشعب الفلسطيني .
س : سمعنا في الآونة الأخيرة حده في التصريحات تتعلق في النائب محمد دحلان ؟ هل تخدم هذه التصريحات روح اتفاق مكة ؟
أجواء الوفاق بعد اتفاق مكة تستوجب من الجميع عدم فتح باب الخلاف ، والتصريحات التي تساهم بسوء الفهم ، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالبعد الشخصي ، فهذا يجب ان يكون ويجب ألا يحدث لكي لا تواجه بمجموعة من المفاجئات المتبادلة ، قد توثر سلباً على حالة الوفاق الوطني التي نحن بحاجة ماسة إليها ، لمواجه التحديات الكبيرة أمام حكومة والقضايا المصيرية للشعب الفلسطيني . فيجب أن يكون القانون و هو سقف الذي يحتكم إلية الجميع بدون استثناء .
س : يردد في الشارع أن الدكتور محمود الزهار وسعيد صيام سيكونان أعضاء في مجلس الأمن القومي الفلسطيني . ماصحة ذلك ؟
أنا لا اعلم بذلك ، ولكن يجب أن لا يكون دمج بين السلطات الثلاث ، فلا يعقل ان تكون عضو في المجلس التشريعي مهمتك تشريع القوانين ومراقبة عمل وأداء الحكومة ن وبنفس الوقت تكون في منصب حكومة تنفيذي . هذا خلط من شأنه إحداث نوع من عدم الجدية والمسؤولية في العمل .
س : هل تتوقع النجاح لوزير الداخلية الجديد ، خاصة نحن في حكومة وحدة وطنية ؟
اتمنى من قلبي له النجاح ، ولكن انا قلت سابقاً ان حالة الفوضي والفلتان الامنى وتداعيات الاقتتال اكبر من ان يتحملها وزير داخلية ، واذا ارادت الفصائل خاصة حركة فتح وحماس انجاح وزير الداخلية فهو سوف يتنجح بالتاكيد ، واذا ما اراد أن أن يؤثر سلباً فبالتاكيد سوف يحدث كما حدث مع غيره ومعى انا شخصيأ .
نجاح وزير الداخلية مرهون بمدى التوافق والاجماع بين الفصائل الفلسطينية ومدى حالة الانسجام بينهما .
س : قيل أنكم ذبحتم غنمتين أمام باب منزلكم يوم غادرتم الوزارة تعبيرا عن ارتياحكم؟
هذا "عيب" من وكالة نحترمها كـ"معا" أن تنقل الحدث بهذا التحريف ، ولو نقله غيرها من المواقع المعروفة كان الأمر عادياً ، أم أن تنقله "معا" فهذا "عيب" سجل هذه الكلمة، لأنني ذبحت ولكن في إطار "عقيقة" لحفيدي الأول من جهة الأبناء هذا كل ما في الأمر.