الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوسع الاستيطاني في الاغوار الشمالية يهدد بالمزيد من مصادرة الاراضي وخنق الفلسطينيين اجتماعيا واقتصاديا

نشر بتاريخ: 13/08/2005 ( آخر تحديث: 13/08/2005 الساعة: 11:53 )
معا- أوضح فتحي خضيرات رئيس مجلس الأغوار الشمالية ومنسق المصدر الفلسطيني، أن ما تتعرض له الأغوار من حملة استيطانية شرسة انما يشكل خنقا اقتصاديا واجتماعيا، الأمر الذي يؤدي الى معاناة مستمرة ومريرة لأهالي المنطقة.

وأضاف أن منطقة الأغوار الواقعة الى الشرق من بلدة طوباس شمال الضفة الغربية تعتبر من أكثر المناطق المستهدفة للأستيطان بمختلف أشكاله العنصرية والسياسية والدينية حيث يتم حاليا بناء جامعة دينية, وأكد أن هناك مئات الآلاف من الأراضي صودرت لصالح بناء المستوطنات ويقدم لها كافة الخدمات والتسهيلات.

وأشار خضيرات الى خطة وزير الزراعة الاسرائيلي كاتس برفد 14.5 مليون دولار لدعم الاستيطان والزراعة في الأغوار، ومنح قروض طويلة الأجل بمبلغ مئة ألف شيكل اضافة الى الخدمات الأخرى والتي تشمل السكن المجاني والمياه والتعليم اضافة الى تسهيلات الخصم على الاتصالات وغيرها.

وقال في المقابل فان مناطق الأغوار تفتقر الى الخدمات حيث أنه لا توجد شبكة اتصالات. بل انه لا يتوفر خط تلفوني واحد كما أن المنطقة تفتقر الى خدمات المياه والتعليم والوسائل التعليمية.

وأفاد خضيرات بأنه يوجد 35 مستوطنة ونقطة استيطانية ومعسكر وأن المستوطنين يستهلكون 90% من المصادر الطبيعية، في حين يسكن 35 ألف فلسطيني في الأغوار بينهم 5 آلاف في قرى بردلة وكردلة وعين البيضاء ومضارب البدوية ولا يسمح لهم باستغلال أكثر من 10% من تلك المصادر.

وفي رد على الاجراءات اليومية التي يتعرض لها سكان المنطقة قال خضيرات انهم يعيشون مأساة يومية حيث تمارس قوات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي والذي يعتبر خرق يعاقب عليه القانون في كل دول العالم.

وأضاف أن ما يبذل من جهود غير كاف بل نستطيع القول انه لا يوازي على الاطلاق ما يجب القيام به لمواجهة المخططات الاسرائيلية في التوسع الاستيطاني واصفا اياه بالوحش الذي يمارس أبشع أنواع القهر ضد أبناء المنطقة حيث يفقد المزارع لأرضه والاسرة لمصدر دخلها الوحيد.

وطالب السلطة والاسرة الدولية بتحمل مسؤوليتها في التصدي لللمخطط الاسرائيلي الذي يستهدف مصادرة المزيد من أراضي الأغوار ونهب مصادرها الطبيعية.

ويقوم وفد بريطاني في جولة تضامنية يزور خلالها منطقة الأغوار الشمالية ويطلع على احوال سكانها وأوضاعهم في ظل ما يتعرضون من الممارسات الاسرائيلية.

وقالت لينا جرين التي تشارك الوفد انها قدمت الى تلك المنطقة حيث تعمل حاليا على انتاج فيلم يتحدث عن الأغوار وان الفكرة تأسست لديها عندما شاهدت منتجات فلسطينية تباع في بريطانيا على أنها منتجات اسرائيلية.