السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول إستاد الحسين وبطاقة الرابطة

نشر بتاريخ: 10/03/2013 ( آخر تحديث: 10/03/2013 الساعة: 20:33 )
بقلم :محمد عوض

أبرزت بطاقة رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين على بوابة إستاد الحسين من أجل الدخول إلى المدرجات ، لكن الحارس الشاب رفض لأن البطاقة غير معترف بها ، وأخذها إلى مسؤول الملعب "محمد الجمل" الذي أعاد الشاب ليسألني عن عمري ، واحتفظ هو بالبطاقة لحين التحقيق معي !

منطقياً لن أجيب عن سؤال "كم عمرك" ، فمن هو ليسأل ؟ وبأيِّ حق ؟ ولماذا ؟ وهل يتعامل مع الصحفيين بناء على وجوه وأعمار محددة كما يحصل في الدخول إلى المنصة ؟ إذا كان "محمد الجمل" لا يعرفني لأنه لا يقرأ جريدة الحياة الجديدة التي توزع في كافة أرجاء الضفة فهذا ذنبه وليس ذنبي .

حاورت الأخ "محمد الجمل" حول الأمر ، فقال لي بأنهم لا يعترفون بهذه البطاقة أبداً ، ولا يهتمون لحاملها ، وإذا أردت الدخول فعليَّ الحصول على اعتراف الاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم بي كصفحي من خلال بطاقة تصدر فقط من الاتّحاد ، وعدا عن ذلك لا صلاحية لأي بطاقة أخرى حسبما قال مسؤول الملعب .

سألت "محمد الجمل" ، ألا تعتبر رابطة الصحفيين الرياضيين جزء من منظومة الرياضة الفلسطينية ؟ فأجابني بالنفي ، وهنا لا ألومه بتاتاً على هذا التصرف ، واللوم على رابطة أصدرت بطاقة بلا نفع ، ولا تشفع لمن يحملها دخول الملعب ، ولا تنسيق حتى مع مسؤولي الملاعب للتعامل مع من يحمل هذه البطاقة .

المهاترات بحق الصحفيين الرياضيين لم تعد مقبولة ، ولم أعد كصحفي رياضي قادر على احتمالها ، وهذه الحادثة لم تكن الأولى بالنسبة لي ، ولا بالنسبة لغيري ، فهي حصلت مراراً في وقت سابق ، وستستمر ما لم نجد حل فعلي ، والرابطة لم تعد سوى جسم هش لا يسند أحداً ، ولا يوجد لها أي صلاحية ولا فعالية .

أخيراً ، الإعلام الرياضي جزء من المنظومة الرياضية الفلسطينية ، ولن نصل للاحترافية المرجوة دون الاهتمام بها ، وتوظيف أمن محترف في الملاعب للتعامل مع البشر ، فالهواة وأصحاب الأوصاف الأخرى لم يعد لهم مكان في هذه المنظومة ، ولا أرَ مانعاً بأن تُقاطع الصحف بعض الملاعب احتجاجاً على سوء التعامل .