مطالب ببناء جامعة فلسطينية في لبنان

القدس - معا - رفضاً لتقليص وكالة الغوث الاونروا لعدد المنح الجامعية التي تقدمها سنوياً للطلبة الفلسطينيين في لبنان، واستكمالاً للحملة التي ينفذها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) من اجل بناء جامعة فلسطينية مجانية في لبنان، اقام الاتحاد اعتصاماً طلابياً امام المقر الرئيسي لوكالة الاونروا في بيروت (بئر حسن) تحت عنوان "من حقنا ان نتعلم" بمشاركة رئيس الاتحاد يوسف احمد وعدد من اعضاء قيادة الاتحاد وحشد من الطلبة الجامعيين والثانويين الفلسطينيين من المخيمات.

ورفع المعتصمون لافتة كبيرة كتب عليها " نريد جامعة فلسطينية في لبنان" وشعارات تندد بإهمال الاونروا لمشكلات الطلبة الجامعيين وتحملها مسؤولية ضياع مستقبلهم التعليمي.

والقى عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان عاصف موسى كلمة اكد فيها بأن هدف الاعتصام هو دق جرس الانذار والتحذير من مغبة الاستمرار بسياسة الاهمال واللامبالاة المتبعة من قبل الاونروا في تعاطيها مع المشكلات والعراقيل التي تعترض تقدم المسيرة التعليمية، وانتقد اهمال وكالة الاونروا لازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين في لبنان التي تتفاقم بشكل كبير عاماً بعد عاماً بفعل ارتفاع تكاليف التعليم الجامعي بالجامعات الخاصة في لبنان وعدم استيعاب الكليات العلمية بالجامعة اللبنانية سوى اعداد محدودة من الطلبة الفلسطينيين.

وأشار الى المشكلة الكبيرة التي وقع فيها الطلاب الفلسطينيون هذا العام بسبب انخفاض عدد المنح التي كان من المفترض ان تقدمها الاونروا هذا العام، حيث تراجع العدد من 100 منحة الى 50 منحة، بذريعة عدم توفر الاموال.

في الوقت الذي وصل فيه عدد الطلبة الفلسطينيين الناجحين بالشهادة الثانوية لاكثر من 1500 طالب، الامر الذي اوقع الطلاب في ارباك وازمة كبيرة بعدما راهنوا في تسجيلهم للجامعات على المنح الموعودة من قبل الوكالة، وقد اضطر العشرات من الطلبة للتوقف عن متابعة دراستهم وترك الجامعات.

وطالب وكالة الاونروا بالتحرك العاجل تجاه الدول المانحة لتأمين الاموال المطلوبة لتغطية المنح الجامعية لجميع الطلبة، كما دعا منظمة التحرير وصناديق الطلبة والجامعات الخاصة لمساعدة هؤلاء الطلبة وإنقاذهم من الضياع.

وشدد بأن قضية وازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين ستبقى العنوان الاساسي لنضال وتحرك الاتحاد وستشهد المرحلة المقبلة تصعيداً من اجل الضغط على الاونروا من اجل تبني مشروع انشاء جامعة فلسطينية في لبنان بإعتباره الحل الاستراتيجي الذي يمكن من خلاله تخطي احدى اهم الأزمات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين في لبنان وتمكنهم من القدرة على مواصلة دراستهم الجامعية.

وتخطي حالة حالة البؤس والحرمان التي يعيشونها في مخيمات لبنان بفعل استمرار قوانين الحرمان بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنعهم من حق التملك والعمل وخصوصاً في المهن الحرة، وما يمكن ان يوفره هذا المشروع التربوي ايضاً من فرص عمل لعشرات الشباب الاكاديميين الخريجين والعاطلين عن العمل بفعل هذه القوانين المجحفة.

ثم تلا مسؤول قطاع الجامعيين باتحاد الشباب في بيروت الطالب احمد قدورة نص المذكرة الموجهة للمفوض العام والمدير العام للانروا، طالبوا فيها بخطوات جادة ومسؤولة تنهي ازمة ومعاناة الطلاب الفلسطينيين وتمكينهم من متابعة دراستهم الجامعية من خلال تكثيف الاتصالات مع الدول المانحة للحصول على التمويل المطلوب لتغطية تكاليف التعليم الجامعي وتوفير المنج لجميع الطلبة الفلسطينيين.

كما شددت المذكرة على حق الطلاب الفلسطينيين بأن يكون لهم جامعة مجانية تابعة لوكالة الاونروا، وان تعتمد مرحلة التعليم الجامعي ضمن البرنامج التعليمي الذي تديره الوكالة في لبنان، وتساءل الطلبة عن اسباب تلكؤ الاونروا في تبني هذا المشروع رغم اهميته القصوى وحاجته الماسة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهذا المشروع بالامكان تحقيقه اذا ما توفرت الإرادة الجدية لدى المسؤولين في الوكالة وبالامكان توفير التمويل له سواء من خلال الدول المانحة او عبر مساهمة بعض الممولين.

واكدت المذكرة بان هذه القضية ستبقى في مقدمة اولويات اتحاد الشباب، حيث تتعرض هذه الفئة لحالة من التهميش والاهمال، ومستقبلها التعليمي بات في خطر، والمئات من الطلبة يضطرون لترك دراستهم نتيجة عدم قدرتهم على توفير متطلبات وقيمة الاقساط الجامعية.

وسيواصل الاتحاد تحركاته حتى تستجيب وكالة الاونروا لهذا المطلب وينعم جميع الطلبة بحقهم في التعليم وفي استكمال دراستهم الجامعية.