الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بهاء بدر ساوي:الإعلام الرياضي ظالم بحق بلاطه واسلامي قلقيلية

نشر بتاريخ: 10/03/2013 ( آخر تحديث: 11/03/2013 الساعة: 00:57 )
نابلس - معا - كتب ماجد ابوعرب - من قرية سلمه الفلسطينية هاجرت عائلة البدر ساوي إلى شتى بقاع الأرض ,جزء من هذه العائلة استقر في مخيم بلاطه بعد النكبة وجزء آخر سبح في ملكوت الغربة ,’لم تتقوقع هذه العائلة حول ذاتها ,ولم تندب حظها ,بل حطمت بصبرها وإيمانها سلاسل ظلم المحتلين ,وبدأت تشق طريقها نحو الحياة بكل كبرياء وشمم .

مزق أبناءها خيمة اللجوء ,وحولوا المستحيل إلى واقع ,قاوموا الفقر ,وحاربوا الجهل ,واعتمدوا على الله ,حفروا بأيديهم مستقبلهم معتمدين على ارث جدهم إبراهيم الذي بنى بعرقه المداميك الأولى لحياة يمكن أن يقال إنها طبيعية بعد أن سرق المحتلون أحلامهم قبل أرضهم.

عاشوا في الخيام وبعد أن طال الغياب أعادوا ترميم حياتهم من جديد في مخيم على أمل إن يعودوا يوما إلى بساتينهم وبياراتهم في حيفا ويافا وسلمه .

طال الانتظار وكان لابد من قرار ,فاتجهت سفينة العائلة نحو بيارات العلم والرياضة ,وخط شبابهم طريق الحياة مسلحين بالعلم كخيار وحيد .

وعلى هامش الحياة العلمية انغمس الجد إبراهيم بممارسة كرة اليد والسلة وبرع في أداء طقوسها ,ثم تبعه أبناءه( ناصر ويوسف) اللذان أبدعا في ممارسة رياضة السلة واليد وتبعهما محمد الذي أبدع في حراسة مرمى بلاطه لعدة سنوات وبرز كلاعب موهوب في عدة العاب منها ( الطائرة والسلة واليد ) .

وقد شكل الثلاثي محمد ويوسف وناصر العمود الفقري لفرق المركز في هذه الألعاب وسطع نجمهم في هذه الرياضة حتى أصبحوا نجوما ,وبعد ان اعتزل هؤلاء النجوم ممارسة الرياضة اتجهوا نحو التحكيم والتدريب ,فأصبح ناصر حكما دوليا بلعبة كرة السلة ,ثم خبيرا عالميا ورئيسا للجنة الحكام في لعبة كرة السلة ومدرسا ناجحا في مجال الرياضة .

وكذلك الحال انطبق على محمد الذي مارس التعليم كمهنة والرياضة تخصصا ,وبعد ربع قرن من العطاء في مجال العلم والرياضة بزغ نجم الأبناء والأحفاد وخاصة أبناء الابن الأكبر جميل حيث شق نضال طريقه كقلب لدفاع مركز شباب بلاطه في الثمانينيات والتسعينيات ثم تبعه مروان في حراسة المرمى وعلاء كظهير أيمن, ومن ثم بهاء .

اجتمع الثلاثة في فريق بلاطه عام 96 مشكلين الخط الخلفي للفريق , ومنذ العام 96 وحتى الآن مازال (بهاء البدر ساوي ) يمارس الرياضة ,وبرع في ممارستها برفقة شقيقه علاء الذي أصبح مديرا فنيا لفريق الكرة في مركز شباب بلاطه يقول بهاء كابتن الفريق: انه انضم إلى صفوف الفريق الأول في بلاطه عام 96 ,ومن خلال ممارسته للرياضة نسج جبلا من العلاقات والصداقات على مستوى الوطن .

بهاء يعتبر الرياضة انها الرئة التي يتنفس من خلالها أكسجين الحياة ,ويفتخر بصداقته مع الكابتن (كما ل حمدان) ويعتبره المثل الأعلى على المستوى الفلسطيني ,كما ينظر( بها ء) إلى اللاعب محمد ابوتريكه انه المثل الأعلى عربيا ,, وزين الدين زيدان عالميا .

,وعن الاحتراف في فلسطين يقول بهاء : الاحتراف كان حلما فلسطينيا بعيد المنال ,لكنه في عصر اللواء جبريل الرجوب أصبح واقعا معاش ,وهو أي الاحتراف نقل الرياضة الفلسطينية نقلة نوعية ,اما بخصوص التعزيز فعلق على ذلك بقوله ,التعزيز بلاعب او لاعبين من الضروريات ,لكن التعزيز على طريقة بعض الفرق له نتائج عكسية تقتل روح الانتماء عند المخلصين .

وقال : إن فريق بلاطه يلعب في إياب المحترفين ب11 لاعبا فقط ,ولم يستقطب سوى لاعبا واحدا من الأردن الشقيق ,وقد اعتمد الفريق على قدرات وإمكانيات أبناء المحافظة, ونجح في إثبات حضوره ,لكنه في الوقت ذاته دعا إدارة بلاطه إلى إحياء الألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة واليد وكرة الطاولة وغيرها من الألعاب ,خاصة أن بلاطة لها باع طويل في هذه الألعاب وحققت نجاحات مميزة على مستوى الوطن والدول العربية ,لكنه أي بهاء أعرب عن استياءه من انحياز بعض وسائل الإعلام لبعض الفرق ,وعدم اهتمامها بفريقي بلاطه وإسلامي قلقيلية اللذان يلعبان كرة متطورة .ولم يأخذا حقهما في ساحاتنا الاعلامية .