نشاط ترفيهي للأطفال المحررين من المعتقلات الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 11/03/2013 الساعة: 12:12 )
الخليل -معا- نفذ برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية, في جمعية الشبان المسيحية القدس, نشاطا ترفيهيا وتفريغيا للأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية وأهليهم, ممن استفادوا من خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي الفردي والجمعي وذلك في منتجع مراد السياحي والمركز المجتمعي التابع للجمعية في مدينة بيت ساحور.
واشتمل النشاط على استخدام كافة مرافق المنتجع والمغارة التركية والعديد من النشاطات المختلفة والمسابح الداخلية والمرافق الرياضية في الجمعية.
ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات ونشاطات نهاية الأسبوع, والهادفة إلى صيانة الأهداف التي تم انجازها في العمل مع مجموعات الأطفال والآباء وزوجاتهم على المستوى النفسي والاجتماعي والأسري, حيث شارك في النشاط عدد كبير من الأطفال أهاليهم, واحتفالا بالأمهات على شرف يوم المرأة العالمي وعيد الأم ويوم الطفل الذي تصادف ذكراهم قريبا.
جدير ذكره بأن هذه النشاطات تأتي ضمن فلسفة و سياسة جمعية الشبان المسيحية وشركائها في دعم وتأييد حق الأطفال وذويهم في التخفيف من أعباء الضغوطات النفسية والاجتماعية الناتجة عن تجربة الاعتقال للأطفال وأثاره على الأطفال وذويهم, والتأكيد على حق الأطفال في العيش بكرامة وأمان وحماية مصالحهم الفضلى, وممارسة حياتهم بشكل طبيعي, والمناصرة لحقوقهم والدفاع عنها, والمطالبة بمنع اعتقال الأطفال والمناهضة لجميع أشكال العنف ضد الأطفال, وذلك انسجاما مع القانون الدولي الإنساني والعمل على صيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة وآمنة لهم.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الأطفال والعمل على دمجهم وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا, والعمل على إزالة كافة المعوقات والصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائق أمام فرص إعادة دمجهم وتسهيل عملية الاندماج والتفاعل الاجتماعي والعمل على التقليل لمشكلة العزلة والتسرب, وتأهيلهم في المجتمع الفلسطيني, وذلك من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية للمجتمع واستثمارها من فرص التعليم الأكاديمي والتأهيل والتدريب المهني , لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم في الاعتماد على الذات والاستقلال وفتح آفاقهم للمستقبل, والعمل على التخفيف من الضغوطات والتوترات النفسية التي تعيشها أسرة الطفل, ودعمها وتمكينها من مهارات إدارة الضغط , وإكسابها المهارات المناسبة في التعامل مع هذه المشاعر في التغلب ومواجهة هذه الآثار السلبية على الإنسان.
كما هدف النشاط إلى تعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية بين الآباء الأمهات والاستفادة من التجارب والخبرات في جو آمن من الترفيه والراحة النفسية, وتمكينهم بآليات التعامل مع الضغط وإدارته والوعي باحتياجاتهم الذاتية, واكتساب مهارات و آليات التعامل مع أنفسهم أطفالهم والآخرين, والعمل على التخفيف من مشاعر الإحباط والضغط النفسي الناتج عن تجربة الاعتقال للأبناء وأثرها في العلاقة مع الأهل والتأكيد على رفض سياسة الاعتقال للأطفال, والعمل على التوعية بحقوقهم المشروعة لحمايتهم من الاعتقال والتعرض للتعذيب.
وفي نهاية اليوم عبر المشاركون عن مدى سعادتهم عن المشاركة بفعاليات هذا اليوم, واثر ذلك في نفوسهم, كما قامت مسؤولة قسم الإرشاد والإشراف في البرنامج السيدة منى زغروت, بزيارة تفقدية ودعم للآباء والأمهات المشاركين في النشاط والتفاعل معهم.
وعبر المشاركون عن مدى رضاهم الكبير عن مستوى الخدمات التي تلقوها وأثر ذلك على صحتهم النفسية والاجتماعية, وانعكاس ذلك على حياتهم الأسرية, وأشاروا بأن هذا البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى الوطن الذي يقدم الخدمات النفسية والاجتماعية والخدماتية للطفل وأسرته, ممن مروا وعاشوا تجربة اعتقال الأطفال, داعين جميع الأسر ممن يعيشون تلك الظروف للتوجه الى مكاتب الجمعية المنتشرة في الوطن للاستفادة من خدماتهم, لما له من أثر في حياة الطفل أسرته في الاستقرار بكافة المجالات الحياتية.
والجدير ذكره بأن برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية, ينفذ من خلال جمعية الشبان المسيحية القدس- برنامج التأهيل, وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية, وتمويل من المفوضية الأوروبية ( ECHO) في كافة محافظات الضفة الغربية.