الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: وضع الأسير العيساوي يزداد خطورة

نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 13/03/2013 الساعة: 09:12 )
رام لله- معا- أكد أطباء في مستشفى "كابلان" لمحامي نادي الأسير فواز شلودي الذي قام بزيارة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ تاريخ 1-8-2012 أن وضعه الصحي يزداد خطورة وأن جسده بدأ يضعف بشكل ملحوظ وقد يفقد حياته في أية لحظة، وعلى الرغم من ذلك فإن الأسير مصمم على المضي في إضرابه مضيفين أن الأسير يخضع للمراقبة 24 ساعة من خلال جهاز يراقب عمل القلب.

ويفيد المحامي شلودي أن الأسير موجود في غرفة ومحاط بثلاثة سجانين وقدميه مكبلة بالسرير.

وبين الأسير العيساوي أنه يعاني من آلام حادة بجميع أنحاء جسده وخاصة البطن والكلى وضعف حاد في النظر، دوخة مستمرة، وهناك اخضرار دائم بالقدم اليمنى، وأوجاع بالرقبة والعمود الفقري، كما أن نبضات القلب غير مستقرة، إضافة إلى معاناته من ضغط في الدم وأوجاع حادة في القفص الصدري، وانخفاض حاد بنسبة السكر في الدم وكذلك انخفاض في وزنه حتى أصبح 46 كغم.

وعلى الرغم من كل ما يعانيه فإن المضايقات التي يتعرض لها الأسير بهدف الضغط عليه لإنهاء إضرابه، وأهمها قيام السجانين بتناول الطعام بجانبه، كما أن إدارة السجون تحاول عزله عن العالم الخارجي وكما أوضح لمحامي النادي أنه لا يعرف شيء عما يدور بالخارج أبدا فهو لم يعلم باعتقال أخيه والإفراج عنه، وأن عدد محدد من المحامين قام بزيارته خلال هذه الفترة، وأنه قام بالامتناع عن تناول الماء والفيتامينات يوم الجمعة لضغط عليهم بالسماح للمحامين بزيارته.

ووجه الأسير العيساوي عبر محامي النادي رسالة قال فيها" احيي جميع المقاتلين مع الأسرى والحرية للأسرى وأنا ما زلت على الوعد والعهد باقي فإما الحرية أو الاستشهاد، فرغم انقطاعي عن العالم الخارجي ووضع العزلة التام الذي أعاني منه ولا أرى سوى سجاني وما يأتي لهم من أطعمة ومشروبات مما لذ وطاب إلا أنني على ثقة تامة بأن شعب الجبارين هم أحرار العالم وما زالوا يخوضون هذه المعركة وكلهم تحدي وإصرار من أجل تحقيق انتصار جديد يضاف إلى انتصارات الشعب الفلسطيني الذي أثبت رغم كل جبروت الاحتلال وكل التقنية والتكنولوجية التي يستخدمها الاحتلال من أجل طرد الفلسطيني من أرضه وإحباطه بتفريغ محتواه الوطني والعربي الفلسطيني الأصيل كل هذه المحاولات فشل فيها الاحتلال، وأنا اليوم فخور وسعيد بأن الوطن كل الوطن من شماله إلى جنوبه قد توحد من أجل قضية أبنائهم وإخوانهم الأسرى ... كل الأسرى وعلى رأسهم الأسرى المرضى في مختبر سجن الرملة وان هذا الالتفاف الوطني الأصيل حول أبنائهم الأسرى يزيدني إصرارا وثبات وقوة في الاستمرار في إضرابي حتى النصر ثم النصر أو الشهادة أو الشهادة.

إنني أعدكم بانني لن أخذلكم مهما كان الثمن ولن أتراجع عن إضرابي إلا كما انتم تحبون وأنا أحب أن أكون حرا بينكم وان النصر إن شاء الله واللقاء بكم سيكون قريب بإذن الله.

أرسل تحيه ثورية لجميع المعتصمين في جميع أنحاء الوطن داخل خيام الصمود والتحدي الذين يمثلون صرخة الأسرى، كما أبعث تحية إلى جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، والى الشعراء والفنانين الذين من خلال إحساسهم الصادق اتجاه حرية الشعوب يعبرون بصدق عن معاناة الأسرى.

تحية من القلب إلى القلب إلى اسود القدس وحماة اطهر بقاع الأرض لقد أثبتم أنكم أبطال الأبطال في زمن كثر فيه الأنذال الأنذال وأنكم تناضلون من اجل البقاء والصمود في هذه البقة الشريفة والحفاظ على مقدساتها ، وقد أثبتم كالعادة أنكم الأوفياء دوما وستبقون من خلال كل الفعاليات التي تقومون بها في مواجهة العدو الصهيوني يا أبطال الحرية.

أما أبناء قريتي الحبيبة تحية محبة وإخلاص لكم وانه كلي شوق أن أكون معكم كي أكون بينكم لأخوض معكم هذه المعركة التي أثبتم أنكم أبطال أبطالها كما اعتدنا أن نرى ونسمع عنكم بوقوفكم في كل معركة وتأخذون على عاتقكم أن تكونوا بالطليعة فلكم كل الاحترام والمحبة وان شاء الله سيكون لقائي بكم على تراب القدس الحبيبة وبقريتنا الصامدة المناضلة التي كسرت كل جبروت وغطرسة الاحتلال أمام إخوانكم وأقدام أمهاتكم وسنثبت للاحتلال بأننا سنبقى الشوكة الأصعب والأقوى في حلقه وأمام مخططاته ولكم مني السلام .

أقول أخيرا وأنا بكامل قواي العقلية التي لا يشوبها أي شائبة من عيوب الإرادة أنني ارفض وبشكل مطلق فكرة الإبعاد جملة وتفصيلا حتى لو كان الإبعاد إلى غزة العزة رغم أنها جزء من وطني إلا أنني أريد العودة إلى الأراضي المقدسة إلى منزلي بين أحضان والدي وأهلي وقريتي وبلدي وأقول واردد إما القدس وإما الشهادة لا خيار ثالث ".