مهرجان سياسي حاشد لجبهة التحرير الفلسطينية في صور
نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 11/03/2013 الساعة: 15:22 )
لبنان - معا - أحيت جبهة التحرير الفلسطينية، الذكرى السنوية لرحيل مؤسسها وامينها العام ابو العباس بمهرجان سياسي حاشد في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي في مدينة صور في لبنان.
وحضر المهرجان نائب عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" النائب علي خريس ممثلا كتلة "التنمية والتحرير"، منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، عضو قيادة حركة فتح في لبنان ابو احمد زيداني، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ابو العبد تامر، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابو بشار، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب، ممثل حزب الله السيد ابو وائل، الحاج مصطفى شعيتلي، وفد من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ممثلون عن الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية، ممثلو الاتحادات واللجان والنقابات اللبنانية والفلسطينية، الجمعيات والمؤسسات الاهلية والاجتماعية والثقافية والأندية الرياضية، لفيف من رجال الدين، ممثلو المؤسسات الاعلامية والتربوية، وفد من من اللجنة الشعبية لنازحي مخيمات سوريا برئاسة قاسم عباسي، وفد من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمكاتب النسوية وحشد كبير من اهالي المخيمات، وقيادة الجبهة.
والقى النائب علي خريس كلمة حركة امل قال فيها:"انه لشرف عظيم ان اكون بينكم في هذه المناسبة العزيزة بالذكرى السنوية لأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية الشهيد ابو العباس، وان الحديث عن الشهداء هو حديث عن العطاء والتضحية، والعباس كان فارسا من فرسان المقاومة، وانه بالامس احيينا ذكرى قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي، معتبرا ان قضية فلسطين هي قضيتنا، ونوه الى ما يحاك من مؤامرة يسعى اليها اليها البعض من خلال زرع بذور الفتنة الطائفية، واعتبر ان السموم الاسرائيلية تحط في جسد الامة بأسرها تحت عناوين وأساليب مختلفة، مؤكدا ان المنطقة ولبنان في حاجة الى المناعة الوطنية لإسقاط كل عناوين الفتن والسموم الاسرائيلية".
واكد ابو احمد زيداني عضو قيادة حركة فتح والذي تحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية بأنهم على العهد بمواصلة النضال تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، التي رسخها ابو العباس ثقافة في عقول المناضلين في جبهة التحرير الفلسطينية فكانت شهادة طلعت يعقوب وعمر شبلي وسعيد اليوسف، واضاف هي منظمة التحرير الفلسطينية هي العنوان، وختم قائلا "نحن ورثة الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات الذي قال شبل من اشبال فلسطين وزهرة من زهراتنا سيرفعان علم فلسطين فوق مآذق القدس وكنائس القدس، وقال من منبر الشهيد ابو العباس اوجه التحية لحامل الامانة الرئيس ابو مازن واللجنة التنفيذية".
والقى معن بشور منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية كلمة قال فيها في مثل هذه الايام قبل تسعة سنوات وعلى ارض العراق الطاهرة استشهد محمد عباس ابو العباس امين عام جبهة التحرير الفلسطيني.
واضاف"من هذا المخيم نوجه الدعوة بذكرى استشهاد ابو العباس لاستعادة المبادئ التي عاش من اجلها هذا المقاوم، واضاف ان الحل في سوريا يجب ان يكون في الحوار، ودعا الى احترام الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، وحيا روح الشهيد الرئيس تشافيز الذي كرس حياته من اجل القضايا الانسانية ووقف الى جانب فلسطين وشعبها وآمن بمبادئ الرئيس الراجل جمال عبد الناصر، وشدد على الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني وصمود الاسرى، وقال نحن بامس الحاجة الى الاستقلال والى الحرية والديمقراطية والاحترام الحقيقي".
والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة رحب فيها بالحضو باسم الامين العام الدكتور واصل ابو يوسف وباسم مناضليها واسراها، وقال" عندما نحيي ذكرى استشهاد فارسا من فوارس فلسطين الشهيد القائد ابو العباس فإننا لا نفعل ذلك لتكريم تقتضيه المناسبة، أو وفاء لمناضل شجاع جسد كل معاني البطولة والتضحية والعطاء فقط، بل نفعل ذلك لنؤكد ونجدد تمسكنا وتشبثنا بالقيم والمبادئ والأهداف السامية التي ضحى واستشهد في سبيلها، عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين والعرب دفاعا عن قضية في هذا العصر".
ودعا جميع القوى والفصائل الى تعزيز الوحدة الوطنية والاستمرار في المشروع الوطني ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، بمزيد من العطاء والتضحية والصمود واستنهاض اوضاعنا وتصليب بنيتنا ومعاجلة الاخطاء والسلبيات بمزيد من الإصرار على مواصلة الكفاح حتى تحرير الارض والانسان.
واضاف بالامس خسرت فلسطين والإنسانية جمعاء قائدا ثوريا انه الرئيس تشافيز الذي اكد من خلال مواقفه على دعمه لقضايا الشعوب، وخاصة قضيتنا الفلسطينية.
ودعا الى وقف نزف دماء أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا، وتجنيب شعبنا عواقب النزيف والنزوح المستمر، مؤكدا على مواصلة سياسة التحييد عن الأزمة التي تمر بها سوريا والتصدي لمحاولات الزج الآثمة بالمخيمات في أتون الأزمة كما حدث مؤخراً في مخيم اليرموك ومخيمات أخرى تلك المحاولات التي تستهدف حرف النضال الوطني عن مساره الطبيعي، ومجددا موقفه الرافض لاي تدخل خارجي بشأن سوريا وتمنى لسوريا الخروج من هذه المحنة، وحيا مواقف لبنان، لافتا بان الشعب الفلسطيني لن يرضى عن فلسطين بديلا، إن الفلسطينيين يريدون الخير والازدهار للبنان وهم منحازون للسلم الاهلي والوحدة الوطنية الداخلية"والالتزام بالقوانيين والانظمة اللبنانية ويتطلعون الى الحكومة اللبنانية باعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية لحين عودتهم الى ارضهم ووطنهم.
وفي ختام كلمته هنأ المراة الفلسطينية والعربية التي اسهمت في شتى الميادين ولعبت دورا مركزيا على مدى مراحل النضال الوطني والقومي، كما تقدم باجمل التهاني من كافة المعلمين بمناسبة عيد المعلم وهم يرسمون لطلابنا ملامح المستقبل.