التجمع الإعلامي ينظم ندوة تضامنا مع مصور الجزيرة سامي الحاج ومناشدات بإطلاق سراح الصحفي "آلن جونسون"
نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 16:49 )
غزة- معا- نظم التجمع الإعلامي الفلسطيني ظهر اليوم الأربعاء ندوة بعنوان " سامي الحاج.. حرية الرأي والمعتقلات" في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة, شارك فيها عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين وطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية.
وأوضح الصحفي محمد قنيطة مقدم الندوة وعضو الهيئة الإدارية بالتجمع الأهداف والدوافع التي جعلت التجمع يسلط الضوء حول هذا العنوان والتي من أبرزها كما قال أن سامي الحاج بات رمزا للصوت الإعلامي الحر الذي يشهد الظلم والمعاناة والاضطهاد من قبل حاملي شعار مواجهة هذه الأمور.
واستعرض قنيطة سلسلة من الأحداث التي يتم فيها لجم حرية الصحافة وخصوصا الصحافة الفلسطينية التي تواجه يوميا معاناة واضطهادا على يد الآلة القمعية الاسرائيلية, كاشفا النقاب أن العام الماضي 2006 شهد أكثر الأعوام اضطهادا لحرية الصحافة والصحفيين.
من جانبه اعتبر عماد نور عضو الهيئة الإدارية في التجمع أن هذه الندوة تأتي في سياق التضامن مع الصحفي سامي الحاج الذي بات يعبر عن قضية الصحفيين المضطهدين والمسلطة على رقابهم السيوف, حيث وجه عدة رسائل مختلفة لجهات مختلفة بضرورة إطلاق المجال أمام حرية الصحافة ووقف كافة الأعمال الاضطهادية التي تقوم بها الدول الصادحة بالديمقراطية ضد حرية الصحفيين لأن الصحفيين يشكلون المتحدث الرسمي باسم الواقع المعاش.
وبين الصحافي نور أن التجمع الإعلامي الفلسطيني يعمل كجمعية مرخصة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية ويضم عدداً كبيراً من الإعلاميين والصحفيين وطلبة الإعلام والخريجين منهم ويهتم بقضايا الإعلام وتطوير قدرات الإعلاميين وتنمية مهاراتهم وتسليط الضوء على مشاكلهم وهو بالمناسبة جزء من نقابة الصحفيين الفلسطينيين ويعمل إلى جانبها ولا يطرح نفسه بديلا عن أحد.
ووجه رسالة الى الفصائل والأحزاب والعائلات أن يتركوا الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم من الصحفيين العرب والأجانب أن يعملوا بحرية ولا يسيئوا إلى الشعب الفلسطيني.
كما دعا نور خلال كلمة التجمع خاطفي الصحفي "آلن جونسون" مراسل قناة الـ bbc بضرورة الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن.
كما ناشد نور الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية وقادة الفصائل الفلسطينية أن يقفوا بجانب عمل الصحفيين الذين يعكسوا المعاناة اليومية للشعب الفلسطينية وينقلوها للعالم ويعرضوا أنفسهم للمخاطرة وان يقدموا الحماية مستقبلا لكل الضيوف من الأجانب خصوصا رجال الإعلام.
على صعيد آخر تحدث راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في محوره بالندوة عن ما يكابده الصحفيون في أرجاء العالم من مرارة ومعاناة خصوصا مع الدول التي تدعي أنها حامية الديمقراطية في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية, حيث أشار في معرض محوره إلى أن أمريكا- وحسب مركز الحقوق الدستورية الفاعل على أراضيها- تؤكد ضربها بعرض الحائط للقوانين والتشريعات الأمريكية في قمع الحريات والتعبير عن الرأي والتعذيب والانتهاكات.
وأوضح الصوارني أن حال أمريكا مع قضية سامي الحاج لم يكن أفضل من الحال الذي يطبقه الإسرائيليون على الواقع الفلسطيني من حيث عدم التعامل مع معاهدة جنيف, مشيرا أن أمريكا اختارت غوانتنامو كمعتقل لأنها جزيرة غائبة عن الأنظار حيث تمارس فيها الجريمة والإرهاب والحرمان, داعيا إلى تضافر الجهود من قبل المؤسسات المختلفة ولاسيما حقوق الإنسان للعمل على إنهاء معاناة معتقلي سجن غوانتنامو الأمريكي.
من جهته أكد وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة وفي محوره الخاص في الندوة على أن الجزيرة قامت بسلسلة من الخطوات والإجراءات الهادفة لإطلاق سراح مصورها الصحفي سامي الحاج, مستعرضا السيرة الشخصية للحاج وكيف انتدب للعمل في أفغانستان إبان الحرب الأمريكية عليها في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وشدد الدحدوح في كلمته على أن الوسائل والأساليب التي تنتهجها أمريكا وغيرها من الدول بحق الصحفيين لن تخمد صوت الحقيقة المشرع مهما بلغت حدة هذه الأساليب.
الدكتور أسعد أبو شرخ وفي كلمته التي ألقاها خلال الندوة أكد على الدور الذي يجب أن يلعبه المثقفون والأكاديميون في الدفاع عن الصحفيين فهم أيضا جزء من المعاناة التي يلاقيها الصحفيون أنفسهم.
وأوضح أبوشرخ أن الأكاديميين والمثقفين سيصدعون بالحق وسيطالبون بإطلاق سراح كافة المعتقلين من الصحفيين, داعيا في هذا الصدد الجهات الخاطفة للصحفي البريطاني ألن جونسون لضرورة إطلاق سراحه.