الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يستكر الاعتداء على الكادر الطبي

نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 11/03/2013 الساعة: 23:15 )
نابلس - معا - استنكر وزير الصحة الدكتور هاني عابدين ما حدث مؤخرا من إطلاق النار على طبيب في مستشفى رفيديا، من قبل احد عناصر الشرطة الفلسطينية قائلا: "إن ما حدث مؤخرا هو عمل فردي وغير ممنهج، وهو خارج عن عاداتنا وتقاليدنا"، مشيرا إلى أنه تم القاء القبض على الفاعل وسيتم تحويله للمحاكمة العسكرية.

وجاء ذلك خلال اجتماع عابدين مع كافة الكوادر الطبية والأجهزة الأمنية في مستشفى رفيديا اليوم، وحضر الاجتماع عنان المصري وكيل وزارة الصحة، والمقدم معروف البربري مدير شرطة محافظة نابلس، ووائل صدقة مدير عام المستشفيات، وعمر النصر مدير عام العلاقات العامة والإعلام، وسلطان الريماوي مدير عام الشؤون الادارية والمالية في وزارة الصحة، إضافة إلى عدد كبير من الكوادر الطبية العاملة في مستشفى رفيديا.

وأشار عابدين إلى الدور المهم المناط بالأجهزة الأمنية في توفير الأمن والسلام لكافة المواطنين وحماية المؤوسسات الحكومية، منوها إلى أن وزارة الصحة بالاتفاق مع وزير الداخلية سعيد أبو علي، حيث تم الاتفاق على منع إدخال السلاح من قبل أي فرد من أفراد الأجهزة الأمنية للمراكز الصحية، وسوف يتم العمل على تعيين شخص من الاستخبارات العسكرية على كافة مداخل المرافق الصحية في كافة المناطق لتسلم السلاح من عناصر الأمن قبل دخولهم للمستشفى.

واستمع عابدين خلال الاجتماع لمطالب الكوادر الطبية من ضمنها استحداث تأمين على الأخطاء الطبية، وأن يكون هناك تفعيلا للمستشار القانوني وأن يتم التقاضي بين المواطن والمؤسسة الصحية وليس بين المواطن والطبيب، بالإضافة إلى العمل مع وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين لحظر النشر في قضايا تتعلق بالأطباء والطواقم الطبية، طالما لم يصدر هناك أحكام نهائية تتعلق بذلك وغيرها من المطالب التي تخص الأطباء تحديدا.

وأكد عابدين على تبنيه هذه المطالب التي تعد منطقية، وتخدم مصلحة العمل وتسير الأمور حسب قوله، ومنوها إلى أن وزارة الصحة تعمل على استخراج الية للتعامل مع الأخطاء الطبية.

بدوره استنكر البربري نيابة عن اللواء حازم عطاالله مدير عام الشرطة ما حدث مؤخرا في مستشفى رفيديا، مشيرا إلى أن ذلك الحادث يعتبر ضربة قاسية للشرطة الفلسطينية وسمعتها، ومثمنا في الوقت ذاته على دور وزارة الصحة بكافة كوادرها بما تقدمه من خدمات نوعية للمواطنين، وأفاد البربري أن 200,000 حالة مرضية تم علاجها في مستشفى رفيديا خلال العام الماضي.

وأضاف البربري أنه تم التعامل مع كافة الشكاوى التي تقدم ضمن الإطار القانوني، وأنه سيتم التعامل مع الفاعل ومحاسبته وأخذ الإجراء اللازم بحقه، مؤكدا أن ما حدث هو عمل فردي ولا يمت بأخلاقيات الشرطة الفلسطينية، ومشيرا في الوقت ذاته إلى استعداد الشرطة لاستمرار التعاون الدائم مع وزارة الصحة لتوفير الأمن والسلامة للمجتمع.

من جانبه أكد جواد عواد نقيب الأطباء الفلسطينين رفضه لما حدث مشيرا إلى خطورة الموضوع الذي اذا لم يتم التصرف الحالي به سيؤدي إلى انهيار الكادر الطبي نتيجة وجود الخطر الذي يهدد الطبيب، وبسبب ما يحدث فان ذلك يؤدي إلى ازدياد هجرة الأطباء إلى الخارج وطالب بضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية.