زراعة المقالة تبدأ في تنفيذ دورة في مجال" التربة والري والتسميد"

غزة-معا- بدأت الإدارة العامة للتربة والري بوزارة الزراعة بالحكومة المقالة في تنفيذ أطول دورة مكثفة ومتخصصة في مجال التربة والري والتسميد.

وتستهدف الدورة تدريب مجموعة منتخبة من المهندسين الزراعيين عمليا، ونظريا في مختبر الوزارة المركزي لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، وذلك على أيدي مجموعة من الخبراء المتميزين والمهندسين الرياديين بالوزارة.

وافتتح الدورة د. إبراهيم القدرة الوكيل المساعد للمحافظات الجنوبية بكلمة ترحبية بالحضور.

وأكد فيها أن الزراعة تولي التدريب أهمية خاصة، وأن هذا النمط من الدورات هو أحد توجهات وزارة الزراعة الهادفة الى بناء وتأهيل الكادر الوظيفي.

وثمن د. القدرة دور الادارة العامة للتربة والري، وعطائها المستمر واعدا بأن تكون نتيجة هذه الدورة مهمة جدا وأساسا في تحسين نتيجة تقييم أداء
المهندس، مشيراً الى أن الشهادة الممنوحة له في نهاية الدورة ستؤخذ في الاعتبار حين التنافس على الوظائف العليا في الوزارة.

وقال م. نزار الوحيدي مدير عام الادارة العامة للتربة والري ،أن الدورة التخصصية في مجال التربة والري هي الأهم والأطول في وزارة الزراعة.

وأشار الى وان وزارة الزراعة المقالة شرعت بالتحضير لها منذ شهور، وأن أهم أسباب هذا التدريب هو النقص الواضح في أعداد المهندسين المؤهلين في اختصاصات الأراضي والتربة والمياه وافتقار كليات الزراعة في جامعات غزة للمساقات التي تدرس هذه التخصصات، لذلك كان لزاما علينا أن نقوم بتأهيل طاقما من المهندسين الشبان الأكفاء من المديريات والادارات العامة بالوزارة .

وبين الوحيدي أن التدريب ينقسم إلى تدريب نظري تدرس فيه الأصول النظرية لجودة المياه والمياه المعالجة وصلاحياتها للري وكذلك دراسة التربة في قطاع غزة بتصنيفاتها وقدراتها الإنتاجية ومشاكلها واستصلاحها وحسابات الري والتسميد .

ويبدأ التدريب العملي سواء المكتبي كتصميم ورسم شبكات الري أو التدريب المخبري حيث سيتم التدريب على إجراء الفحوص الهامة وسيتم تدريب المهندسين أيضا على تشغيل أنظمة الري وصيانة وتأهيل الشبكات والرسمدة وتركيب خلطات الأسمدة.

وأشار الى دور الإدارة العامة للتربة والري في مجالات حماية الموارد الطبيعية بالإضافة إلى أنها من أهم عناصر التخطيط لبناء التركيب المحصولي الذي يدعم اقتصاد المزارع ويحقق له أفضل إنتاج.

وشدد الوحيدي إن التدريب والتطوير هي سياسة واضحة وبرنامج ترعاه الوزارة وتعنى به لبناء القدرات وتطوير الأداء وتحسين كفاءة المهندسين خاصة الشبان منهم بالإضافة إلى مواكبة التطور في العالم ونقل التجارب والعلوم الحديثة والأجهزة المتطورة. لاسيما وأن الوزارة تمتلك عدد كبيرا من الخبراء المتميزين المشهود لهم بالكفاءة محليا وخارجيا وتطوعهم باستمرار للتدريب، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف.

وذكر الوحيدي أن الدورة ستنتهي بامتحان رسمي وسيمنح المتدرب الناجح في نهاية الدورة شهادة معتمدة من الوزارة.