بعد طول انتظار افتتاح شبكة مياه البرج دون وصول المياه الى سكانها

الخليل- تقرير معا - بعد سنوات من المعاناة وشح بالمياه في الجنوب الغربي لمدينة دورا جنوب محافظة الخليل، افتتحت امس، شبكة مياه البرج بتمويل مشترك من بلدية دورا والحكومة الإسبانية عبر مؤسسة العمل ضد الجوع "ACF ".

وقال محمد عمايرة المشرف من" ACF": أنجزنا هذا المشروع بالتعاون مع بلدية دورا في فترة قصيرة وكان هناك مراقبة دائمة من قبل مؤسستنا وعملية توريد المعدات والمواد أيضا"، مشيرا إلى أن عملية إنشاء الشبكة بكل أعمالها كانت وفق معايير سلطة المياه وشروطها.

وفيما يتعلق بتسريب المياه من الخزان الذي يضخ منه الماء فقد نفى عمايرة ذلك، وأوضح أنه عندما شرع فريق العمل في اختبار الشبكة قام بضخ المياه لمدة 24 ساعة متواصلة لكي يتأكدوا من عدم وجود أي خلل فني أو تقني وعند قيامهم تسربت 3 نقاط وهذا أمر طبيعي وتم تفاديه.

وعلى صعيد ضخ المياه في شبكة البرج أكد عمايرة، خلال حديثه مع مراسلتنا في الخليل، بأن هناك اتفاقية بين بلدية دورا وسلطة المياه توجب على سلطة المياه ضخ كميات محددة كل فترة زمنية وذلك ضمن تخصيص من سلطة المياه كباقي المناطق.

وأضاف عمايرة أن هذا المشروع سيوفر الكثير على أهالي قرية البرج والبيرة حيث تعذب أهالي القرية في السابق وتكبدوا عناء الحصول على المياه من خلال شرائها بالصناديق وبالكوب، كما أن شراء الصهريج الواحد الذي قد يصل ثمنه من 300 - 500 شيكل.

وفي الوقت الذي توفرت فيه شبكة المياه في القرية إلا أنها فعليا لم تصل إلا كافة البيوت, حيث أوضح نائب رئيس بلدية دورا وليد أبو شرار أن عدد السكان يقارب 2500 نسمة ولغاية الان وصل عدد الاشتراكات إلى 256 اشتراكا، وذكر بأن نظام اشتراك المياه هو العدادات مسبقة الدفع ولها أحجام عديدة حسب الحاجة.

وأكد أبو شرار أن كافة الاستعدادات جاهزة لتمديد المياه لأي بيت في القرية ولكن ذلك يتطلب منهم اشتراك ودفع تكاليف محددة حسب نوع الاشتراك.

وعن نوع الاشتراك، فقد أشار أحمد اطبيش رئيس المجلس القروي للبرج الى وجود نوعين من الاشتراكات الأول يتوجب دفع 500 شيكل اذا كان المشترك يملك اشتراك قديم منذ عام 1999 حيث تواجدت في تلك الفترة شبكة ولكنها توقفت والاشتراك الثاني على المشترك أن يدفع مبلغ 1000 شيكل إذا كانت المرة الأولى لاشتراكه وبعد ذلك يتم تركيب العداد له ومن ثم ضخ المياه إليه.

ونوه اطبيش إلا أن هناك حالات سيتم التعامل معها حسب حالتها المادية فقد يتم تخفيض التكلفة لها أو إلغائها.

وبرر أبو شرار أن الهدف وراء دفع الاشتراكات من قبل المواطنين إذا أرادوا الحصول على المياه من الشبكة هو تسديد التزامات المشروع وما ترتب عليه فالتمويل لم يكن كاملا وقيمته 2 مليون شيكل من الحكومة الاسبانية ومليون وعشرة آلاف شيكل من بلدية دورا وهذا يفرض عليهم التزامات كثيرة لذلك يتوجب على سكان القرية دفع بدل اشتراك المياه.

من جانبه عبر المواطن أحمد العمايرة عن سعادته لافتتاح شبكة المياه، والتي ستحل مشكلة شح المياه في القرية، مشيراً الى أن اعتماد مواطني القرية على آبار الجمع لتوفير المياه، وستريحهم في الشبكة من شراء الصهاريج مرتفعة التكاليف، وطالب سلطة المياه الفلسطينية بالعمل على استمرار ضخ المياه في الشبكة.