الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى تنظم اعتصاما تضامنيا مع الاسرى

نشر بتاريخ: 13/03/2013 ( آخر تحديث: 13/03/2013 الساعة: 11:50 )
رام الله - معا - نظمت الهيئة الوطنية العليا لشؤون الأسرى والمحررين وبالتعاون مع اتحاد لجان العمل النسائي، اعتصاما جماهيريا أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله تضامنا مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبة بتنفيذ مطالب الاسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي، والأسرى أيمن الشراونة وعز الدين.

وشارك في هذا الاعتصام، والد ووالدة الأسير العيساوي، والعشرات من عوائل الأسرى المضربين عن الطعام، وقادة وكوادر وأعضاء فصائل العمل الوطني، والمئات من أبناء الشعب اللذين رفعوا صور الأسرى المضربين عن الطعام، واليافطات التي حملت الشعارات المنددة بسياسة الاحتلال، وإجراءات إدارة سجونه التعسفية بحقهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم على الفور باعتبارهم مناضلون من اجل حرية شعبهم.

وأكد أمين شومان رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين، أن هذا الاعتصام التضامني مع الأسرى لمطالبة الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ الاسرى، مطالبة الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الإنسانية والقانونية الدولية بإرسال لجنة تحقيق محايدة لكشف ملابسات جريمة قتل الشهيد الأسير جرادات، والكشف عن حقيقة الجرائم التي ترتكب يوميا بحق الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

وأضاف شومان إن المعتصمين أمام مقر الصليب الأحمر، وعموم الشعب الفلسطيني بقواه وفعالياته الوطنية، يعبرون عن رفضهم لسياسة الإبعاد التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق الأسرى، وتطالب بإطلاق سراحهم إلى بلداتهم وأماكن سكناهم، وليس إلى أي مكان أخر.

وألقى حلمي الأعرج عضو سكرتارية الهيئة العليا كلمة حيا فيها المرأة الفلسطينية في اليوم العالمي للمرأة، وأشاد بتضحياتها وصمودها وكفاحها المتواصل ضد الاحتلال، ومشاركاتها التضامنية الفاعلة والمتواصلة مع قضية الأسرى، مؤكدا على مواصلة الفعاليات الشعبية التضامنية لنصرة قضية الأسرى.

ودعا محمد أبو الخير عضو سكرتارية الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني إلى مزيد من المشاركة في الفعاليات الوطنية التضامنية مع الأسرى، وتوسيع رقعتها في كافة المدن والبلدات الفلسطينية، وبالتوازي مع ذلك تكثيف الجهد الرسمي السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستوى الدولي، لفضح جرائم الاحتلال ضد الاسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

وخلال الاعتصام قدم المعتصمون مذكرة للصليب الأحمر تلتها السيدة ندى طوير رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي، وطالبت فيها كافة المؤسسات القانونية الدولية بتحمل مسؤولياتها اتجاه الأسرى، وطالبتهم بالضغط على حكومة الاحتلال لتلبية مطالبهم العادلة، داعية طوير إلى تشكيل فريق طبي محايد لكشف جرائم الاحتلال، وكذلك الإسراع بالانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.

وحيّت أم سامر العيساوي الجماهير المعتصمة، وكافة جماهير الشعب الفلسطيني على مواصلة فعالياتهم ووقفاتهم التضامنية المتواصلة مع الأسرى، والالتفاف حول قضيتهم، وإسناد ودعم مطالبهم العادلة والمشروعة.

وقالت أم سامر: "إن سامر العيساوي هو ابن فلسطين، وكذلك أيمن الشراونة، وقعدان، وعز الدين، والتاج وكافة الأسرى والأسيرات من أبناء شعبنا، وأنهم اليوم بإضرابهم المفتوح عن الطعام، وعذاباتهم، يسطرون ملحمة من الصمود والمقاومة والثبات على مبادئهم، والتمسك بأهداف شعبنا الوطنية".

واضافت أنهم يخوضون معركة العزة والكرامة، ويصنعون بصمودهم الأسطوري فصلا جيدا من الانتصار العظيم للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.