الاحتفال بإفتتاح إسكان الاطباء في بيت حنينا
نشر بتاريخ: 13/03/2013 ( آخر تحديث: 13/03/2013 الساعة: 14:45 )
القدس -معا- احتفل صباح أمس الاربعاء بإفتتاح مشروع إسكان الاطباء في بلدة بيت حنينا بمدينة القدس، وذلك بحضور وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وقنصل فرنسا العام فريدريك ديزانيو والوفد المرافق وعزت علان ممثلا عن وزارة المالية الفلسطينية والمحامي ابراهيم شعبان مدير عام مجلس الاسكان الفلسطيني ولفيف من الشخصيات الاعتبارية المحلية.
وتوجه الدكتور حاتم خماش أمين سر جمعية إسكان الاطباء في مدينة القدس بالشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الذي طال إنتظاره على حد تعبيره، وتذليل معظم العقبات التي اعترضته، خاصا بالذكر الحكومة والشعب الفرنسي الصديق ممثلا بالقنصل العام والسلطة الوطنية الفلسطينية عبر الوزير الحسيني وزارة المالية .
واستعرض خماش بدايات المشروع الذي بادر اليه المرحوم الدكتور أحمد المسلماني حيث أخذ على عاتقه تأسيس جمعة الاسكان عام 1993 وتربع على رأس هيئتها الادارية عام 1997 حيث أكد في حينه عل ضرورة الاعتماد الذاتي وحمع مبالغ من الاطباء خصصت للاستشارات القانونية والهندسية الى ان جرى استصدار تراخيص البناء عام 2005 ، حيث اعتمد الاطباء على مبدأ التكافل فيما بينهم ما مكن الشروع بالبناء، الى ان تدخل مجلس الاسكان الفلسطيني بمنح قروض للبعض مكنت نحو عشر عائلات الى السكن فيما بعد ولكن بظروف صعبة حيث لا بنية خارجية مؤهلة ، ولكن للضرورة أحكام كما قال .
وأضاف :" جاء تدخل الاصدقاء الفرنسيين في الوقت المناسب حيث جرى تمويل أعمال البنية الخارجية عبر وساطة وزارة المالية الفلسطينية الى ان تم انجاز أكثر من 95 بالمئة من المشروع ما مكن جميع المشتركين البالغ عددهم نحو أربعين طبيبا السكن والتخلص من أعباء الايجارات ".
وأشار الدكتور خماش الى كلفة المشروع والتي فاقت 250 ألف دولار للوحدة السكنيه الواحدة مع تكلفة الارض البالغة مساحتها عشرة دونمات أقيمت عليها عشرين وحدة سكنية لاربعين شقة بمساحة 120 مترا للشقة الواحدة .
بدوره هنأ قنصل فرنسا العام ديزانيو الاطباء بإنجاز مشروعهم ، مؤكدا على سياسة فرنسا العامة في دعم أبناء الشعب الفلسطيني في مجالات عدة وخاصة الاسكان لادراك الحكومة الفرنسية الصعوبات التي تواجه هذا القطاع وتحديدا في مدينة القدس من أجل تحسين حياة السكان وتجسيدا لبناء أسس سلام متينة في المنطقة، مستعرضا بعض من المشاريع التي تمولها فرنسا في الاراضي الفلسطينية ، وموضحا ان هذة السياسة تندرج ضمن السياسة العامة للاتحاد الاوروبي الذي يسعى الى تحقيق السلام العادل بما يضمن حق الفلسطينيين في بناء دولتهم والنهوض بهم ليأخذو دورهم في الاسرة الدولية .
من ناحيته ثمن الوزير الحسيني الوقف الفرنسي الداعم للشعب لافلسطيني، موضحا ان هذا الاحتفال السعيد يأتي بعد مخاض طويل ومسيرة حافلة للاطباء تخللها الطثير من المعاناة، مؤكدا ان الارادة والتصميم الذي تمتع به القائمون على المشروع كان له الاثر الاكبر في انجازه وتحقيق أحلام المشاركين .
وأشار الى أهمية قضية الاسكان في مدينة القدس والصعوبات التي تعترضها حيث الممارسات الاسرائيلية التعسفيه من مصادرة الاراضي لصالح الاستيطان وتصنيف أجزاء كثيره منها كمناطق خضراء يمنع البناء فيها ، والاجراءات التعجيزية التي تفرضها البلدية الاسرائيلية لاستصدار التراخيص والغرامات الباهظة التي تفرضها، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والالتفات الى هذة القضية الحيويه لابناء مدينة القدس واستخدام النفوذ المطلوب والفعال من أجل التسهيل على المقدسيين باستخدام اراضيهم الممنوعين منها، الامر الذي من شأنه ان يعزز من صمودهم في مدينتهم التي يحلمون ياليوم الذي تتجسد فيه حقيقة كونها العاصمة الابديه لدولتهم المستقلة القادمة، مؤكدا ان الاستهداف الاسرائيلي الاستيطاني للقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية لن يثني المقدسين عن سعيهم واصرارهم في الصمود في ارض آبائهم وأجدادهم مهما كلف الثمن .
من جهتها ثمنت الدكتورة نفوذ المسلماني زوجة المرحوم الدكتور أحمد المسلماني مؤسس المشروع وسيدة القدس الاولى للعام 2013 تخليد ذكرى زوجها الراحل مؤكدة ان هذة المواقف المقدسيه انما تعبر حقيقة عروبة مدينة القدس وتجسدها عاصمة أبديه للدولة المستقلة القادمة وروحية للعالم أجمع .