الأربعاء: 15/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

بريطانيا تدعم السلطة بـ 18 مليون دولار

نشر بتاريخ: 14/03/2013 ( آخر تحديث: 14/03/2013 الساعة: 07:48 )
القدس - معا - أعلنت بريطانيا عن تقديم دعما ماليا للسلطة الفلسطينية بمبلغ قدره 18 مليون دولار أمريكي هذا الشهر، وهو جزء من التزام بريطانيا بتقديم 155 مليون دولار أمريكي للسلطة خلال ثلاث سنوات.

واوضحت الحكومة البريطانية في بيان وصل معا أن الدعم سيساهم في إحداث تغيير على أرض الواقع، حيث أنها ستصرف لمساعدة السلطة على تشغيل مستشفياتها ومدارسها وتقديم الخدمات العامة في ظل الأزمة الإقتصادية الكبيرة التي تمر بها حاليا.

وتضمن البيان الخطة البريطانية بتقديمها 11.6 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية، إلا أن التقدم الملحوظ في كيفية استغلال السلطة الفلسطينية لمواردها ساهم في إضافة 6.4 مليون دولار سيتم تحويلها هذا الشهر، حيث تخصص السلطة ميزانياتها لتلبية حاجات الفقراء والفئات المهمشة، ولزيادة عائداتها، ولمحاربة الفساد، إضافة إلى زيادة كمية ونوعية الخدمات الصحية والتعليمية بنفقات مالية أقل.

وتشير دراسة حديثة للبنك الدولي أن نظام المساعدات المالية التي تقدمها السلطة للعائلات الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد من أحسن الأنظمة في العالم، حيث يشمل 84% من الفئة الفقيرة في المجتمع الفلسطينية والتي تشكل 20% من عدد السكان.

وقال القنصل البريطاني العام في القدس سير فينسنت فين:"في هذه السنة الحاسمة للسلام، لاتزال المملكة المتحدة ملتزمة وبقوة في دعمها لبناء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، فلا يمكن تحقيق التغيير الحقيقي والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا بنهاية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وإن مساعدة وزارة التنمية الدولية هي دليل واضح على التزام و ثبات المملكة المتحدة في مساعدة السلطة الفلسطينية للتغلب على الصعوبات المالية الحالية. كما نشيد إنجازات القيادة الفلسطينية في جهودها لبناء الدولة."

و أضاف جوناثان هارجريفز، رئيس وزارة التنمية البريطانية في القدس: " إنني أرى الأثر المباشر لعملنا في مكافحة الفقر، وحماية الفئات المهمشة وفي إحداث فرق حقيقي في حياة الآلاف من الفلسطينيين. وخلال 2011 – 2015 ستمول بريطانيا السلطة الفلسطينية بهدف مساعدة 5700 طفل في المرحلة الأساسية كل عام، ولتطعيم 200 طفل ضد الحصبة سنويا، ولتوفير مبالغ نقدية لحوالي 7000 شخص فقير، وأنا فخور بأن بريطانيا، وبرغم الأزمة المالية التي تمر بها، تزيد من دعمها المالي المقدم للسلطة الفلسطينية".

قال ممثل عن وزارة المالية الفلسطينية: "ترحب السلطة الفلسطينية بالدعم البريطاني المستمر، حيث أن بريطانيا تقدم أكثر مما وعدت، وهذا مهم جدا في ظل هذه الأوقات الصعبة، وتظل بريطانيا شريكا جادا، ونحن ندعوا الممولين الآخرين أن يقوموا بالمثل ليفوا بالتزاماتهم على المدى الطويل في مواعيدها، فسيساعدنا ذلك على وضع الميزانيات والتخطيط بشكل أكثر فعالية".

وأشار البيان ايضا إلى "أن المساعدات تأتي في وقت حرج بالنسبة للسلطة الفلسطينية، والتي لا تزال تواجه أزمة مالية أضعفت من قدرتها على توفير الخدمات العامة، وتحسين نوعية حياة المواطن الفلسطيني العادي، وتعمل بريطانيا بشكل مكثف للحد من الشكوك ولتعزيز السلطة الفلسطينية، فبريطانيا الممول الأول الذي وقع اتفاقية شراكة مع السلطة الفلسطينية عام 2011، ونحن لا نزال شريكا ملتزما ولا زلنا ندعوا غيرنا أن يقوم بالمثل، وإن بريطانيا مستعدة للمشاركة هذا العام والذي يعتبر عاما مصيريا بالنسبة للسلام في الشرق الأوسط، وإن المساعدات التي تقدمها وزارة التنمية الدولية البريطانية هي أكبر دليل على ذلك".

ومن الجدير بالذكر، أن بريطانيا تقدم المزيد من الدعم المالي للسلطة الفلسطينية عبر الإتحاد الأوروبي، حيث أن 15% من ميزانية الإتحاد الأوروبي تدفعها بريطانيا، وينوي الإتحاد الأوروبي صرف حوالي 200 مليون دولار أمريكي هذه السنة.