في الركن الأمريكي بالأزهر: ندوة بين غزة وواشنطن حول مشاركة المرأة الأمريكية في الحياة السياسة والديمقراطية
نشر بتاريخ: 22/03/2007 ( آخر تحديث: 22/03/2007 الساعة: 15:11 )
غزة- معا- قال الدكتور عوني كرزون، أستاذ الأدب الأمريكي في جامعة الأزهر بغزة: إنه- واستمراراً لنشاطات الركن الأمريكي في الجامعة بالتعاون مع برنامج غزة في القنصلية الأمريكية بالقدس- عقد الركن الأمريكي أمس ورشة عمل، عبر نظام الاتصال المرئي بين غزة وواشنطن، حول مشاركة المرأة الأمريكية في الحياة السياسية والديمقراطية.
تحدثت في الورشة البروفيسورة الأمريكية كي ماكسويل الأستاذة الجامعية والناشطة في المجتمع المدني عن المراحل التاريخية التي مرت بها المرأة الأمريكية من أجل مشاركتها في الحياة السياسية، وبشكل خاص في الانتخابات.
وأضافت أنه رغم الإنجازات التي حققتها في هذا المجال إلا أنها غير راضية حتى الآن عن ذلك.
بدوره أوضح الدكتور كرزون في مداخلته أن المرأة الفلسطينية لا زالت تعاني بشكل مباشر من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يقف حائلا أمامها وأمام نيل حقوقها الدستورية فهي أم الشهيد والأسير والجريح.
وأوضح أن الدين الإسلامي كٌرّم المرأة، وسمح لها بالمشاركة في الحياة السياسية وأن التشريعات الفلسطينية كرمت المرأة الفلسطينية لدورها النضالي في رفد الحركة الوطنية الفلسطينية بكافة مقومات الصمود، واستذكر في هذا المجال مقولة الرئيس الشهيد أبو عمار بأن المرأة الفلسطينية هي حامية نارنا المقدسة وأننا نجد الآن في فلسطين أن المرأة الفلسطينية ورغم حداثة التجربة قد وصلت إلى المجلس التشريعي والى الوزارة كما وصلت إلى مواقع متقدمة في كافة المجالات.
وقد شاركت في الورشة 13 سيدة فلسطينية من الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني وقام بالترجمة الأستاذ حسن بركات المحاضر بقسم اللغة الإنجليزية بالأزهر.
من جهة ثانية، أكد الدكتور كرزون أن الركن الأمريكي سيكثَّف نشاطاته في الفترة المقبلة لتوضيح وجهة النظر الفلسطينية حول حقيقة ما يجري في فلسطين من تهويد للقدس وزيادة النشاط الاستيطاني في الضفة المحتلة ومن مضي إسرائيل في بناء جدار الفصل العنصري.
وناشد كرزون الأكاديميين الفلسطينيين العمل بكل قوة في الفترة المقبلة لشرح وجهة النظر الفلسطينية في العالم حيث أنه استنتج من تجربته الشخصية في هذا المجال أن هناك جهل حول حقيقة ما يجري في فلسطين في الكثير من بلدان العالم خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا وأن ذلك يحتم علينا ضرورة التحرك العاجل لنقل الرواية الفلسطينية لهم وأوضح أن الكثير من المواطنين الأمريكيين الذين إلتقاهم في الولايات المتحدة العام الماضي قد غيروا وجهة نظرهم عن الفلسطينيين واقتنعوا بأنهم شعب يناضل من أجل نيل حقوقه وليس شعباً إرهابياً كما تَدّعي إسرائيل.