اطلاق تقرير حول البيئة والأمن في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 14/03/2013 ( آخر تحديث: 14/03/2013 الساعة: 10:26 )
رام الله -معا- قال وزير شؤون البيئة يوسف أبو صفية إن التقرير الذي أعدته شبكة "زوي" للبيئة ومقرها جنيف حول البيئة والأمن في الأرض الفلسطينية، تناول الواقع البيئي في فلسطين وأهم المصاعب والتحديات التي تواجهه.
وأشار أبو صفية خلال مؤتمر صحفي لمناسبة الإعلان عن إطلاق تقرير شبكة "زوي" للبيئة، والذي حمل عنوان "البيئة تحت الاحتلال والحصار"، إلى أن التقرير تحدث عن العلاقة بين الأمن والبيئة، منوها إلى أنه تم تجميع هذا التقرير من خلال الأرقام والحقائق المتعلقة بالعديد من المواضيع البيئية منها مصادر المياه والبيئة البحرية والتنوع الحيوي والمناخي وغيرها.
ولفت إلى قلة المياه من أهم التحديات التي تواجه المواطن الفلسطيني، حيث تبلغ حصة الفرد الفلسطيني 48 م3 سنويا، وهذا يشكل 10% من احتياجاته اليومية، كما أن الأراضي المتاحة للفلسطيني تتقلص كل عام في ظل الزيادة السكانية، بسبب بناء جدار العزل الفصل العنصري واستمرار الاستيلاء على الأراضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن تقرير "زوي" أظهر أن الاقتصاد الفلسطيني "مشتت ومشوه"، ما يجعل المواطن الفلسطيني يعاني من مشكلة الأمن الغذائي نتيجة عدم قدرة فلسطين على السيطرة على معابرها وحدودها.
من ناحيته، قال المدير العام للشبكة د.أوتو سيمونت، إن مناقشة مواضيع متعلقة بالبيئة في فلسطين أمر ضروري، لأن عدم توفر المصادر الطبيعية للاستغلال والاستثمار سينعكس على الاستقرار ويمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم في مصادرهم.
بدوره، أوضح خبير المياه والمعلومات والبيئة والأمن في الشبكة د.نيكولاي دينيسوف، أن حل مشكلة البيئة في فلسطين أمر صعب لأنه مرتبط بالأوضاع السياسية، مشيرا إلى أن الحل يكمن في الحديث بين الطرفين من أجل التفاهم والتوصل إلى حلول عملية للتغلب عليها.
وأوصى التقرير بضرورة مراجعة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومحاولة تعديلها بما يضمن حق الفلسطينيين في السيطرة على مصادرهم الوطنية، عن الإجراءات التي تتبعها بشأن البيئة في فلسطين.
وفي نهاية المؤتمر اكد ابو صفية ان التدهور البيئي المستمر وعدم توفر المصادر الطبيعية للاستغلال والاستثمار سيؤدي الى عدم الاستقرار وخصوصا منع الفلسطينين من ممارسة حقهم الطبيعي في السيطرة على مصادرهم المائية وإدارتها بالشكل الملائم وكذلك السيطرة الكاملة على الارض الفلسطينية، ان كل ذلك من ظلم وجور سيؤدي بلا شك الى زيادة حدة الفقر والى تصاعد وتيرة الغضب والسخط عند المجتمع الفلسطيني مما ينعكس بالنتيجة على عدم الاستقرار ومزيد من التدهور الامني في المنطقة.