التوجيه السياسي والوطني بطولكرم يلتقي طالبات مدرسة زنوبيا وفرعون
نشر بتاريخ: 14/03/2013 ( آخر تحديث: 14/03/2013 الساعة: 15:25 )
طولكرم - معا - التقى الرائد فواز البريمي بطالبات مدرسة زنوبيا الثانوية للحديث حول الحركة الاسيرة، وجاء هذا اللقاء ضمن التعاون المشترك بين التربية والتعليم والتوجيه السياسي والوطني بطولكرم.
وأوضح البريمي للطالبات تاريخ الحركة الأسيرة وانطلاقها منذ الانتداب البريطاني على فلسطين، الذي مارس على الشعب الفلسطيني أقصى أنواع التعذيب من الحكم المؤبد إلى الإعدام بحق المناضلين الفلسطينيين، وقد عانى الأسرى في تلك الفترة من أشد أنواع التعذيب والمعاملة القاسية، وبعد النكبة سلمت فلسطين إلى جلاد آخر الذي مارس نفس الدور على الفلسطينيين.
وتطرق البريمي إلى تشكيل الحركة الأسيرة يوم 17/4/1974، وذلك بإطلاق سراح أول أسير فلسطيني بهذا التاريخ الأسير (محمود حجازي)، والذي اعتقل في أول عملية فدائية.
وانتقل البريمي للحديث عن الحركة الاسيرة بلغة الارقام والحقائق، موضحا أنه ما زال يقبع في السجون الإسرائيلية 4750 أسير فلسطينيى من كافة فئات وشرائح الشعب الفلسطيني يشكل 82,5% هم من سكان الضفة الغربية و9,6% من سكان قطاع غزة، والباقي من القدس وفلسطين الـ 48 وهؤلاء موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركزا للتوقيف.
كما أشار البريمي إلى عدد الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال قد وصل إلى قرابة 1400 أسير يعانون من أمراض مختلفة، تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصحية والمعاملة السيئة وسوء التغذية، وهؤلاء لا يتلقون الرعاية اللازمة وهناك 18 أسيرا مقيمون بشكل دائم في ما يسمى مستشفى الرملة.
وأوضح البريمي أن هناك ما يقارب 186 معتقلا إداريا في السجون الاسرائيلية، وبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 12 أسيرة أقدمهن لينا الجربوني، كما وصل عدد الأطفال الأسرى إلى 198 طفلا يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية، التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين، وأنهى البريمي حديثه مشيدا بنضال الأسير سامر العيساوي وإخوانه الذين حققوا أسطورة في معركة الأمعاء الخاوية.
وفي سياق آخر التقى مدير التوجيه السياسي بدر الضميري بطالبات مدرسة فرعون الثانوية، مقدما لهم محاضرة حول المقاومة الشعبية أوضح من خلالها أن المقاومة الشعبية، هي إحدى ركائز العمل الجماهيري للحركة الوطنية الفلسطينية حيث برز في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني والاحتلال الإسرائيلي عددا من تشكيلات المقاومة التي تفاوتت في تأثيرها على مجريات الأحداث السياسية في فلسطين.
من جهة أخرى نظم مفوض العمل الجماهيري النقيب عمر زيدان لقاء ضم القوى الوطنية وبعض الاتحادات الشعبية في مقر جبهة النضال الشعبي، وتمحور اللقاء حول مضامين ومفاهيم العمل الجماهيري باتجاه المقاومة الشعبية، وماهية سبل العمل التي تحقق إمكانية النشاط في تحقيق الأهداف المرجوة من المقاومة الشعبية، وكان من أبرزها الهم الاقتصادي بكل أبعاده وثقله الجاثم على الواقع الوطني، ليشكل هما رئيسيا وأجمع الحضور على متابعة ذلك التعايش والخروج في النشاطات الملائمة.