اكثر من 100 منظمة أهلية بغزة تطالب اوباما بتغيير سياساته
نشر بتاريخ: 14/03/2013 ( آخر تحديث: 14/03/2013 الساعة: 15:16 )
غزة- معا - وجهت اكثر من مائة منظمة أهلية فلسطينية رسالة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بمناسبة زيارتة المقررة الى المنطقه طالبته خلالها بالعمل من اجل احداث تغيير جدي في سياسة الولايات المتحدة الامريكية "الداعمة" للسياسات الإسرائيلية وبما يمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه المشروعة والعادلة في العودة وتقرير المصير وقيام دولته المستقلة لتنعم المنطقة والعالم بالأمن والسلام والاستقرار.
وشارك بالمؤتمر الصحفي وعضو الهيئة الادارية للشبكة الدكتور عائد ياغي ومدير جمعية الاغاثة الزراعية عبد الكريك عاشور ومدير الشبكة أمجد الشوا.
وأكد رئيس الهيئة الادارية للشبكة محسن ابو رمضان أن هذا المؤتمر الصحفي المنظم من قبل شبكة المنظمات الأهلية يأتي بهدف الإعلان عن توقيع أكثر من 100 رسالة من منظمات المجتمع المدني العاملة والنشطة في كلا من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والتي تحمل موقف منظمات العمل الأهلي من الزيارة المرتقبة في هذا الشهر للرئيس الأمريكي باراك اوباما وزيارته للضفة الغربية والى إسرائيل.
وقال أبو رمضان أن زيارة الرئيس اوباما تأتي في ظل استمرار الحكومة الاسرائيلية بالإمعان في نشاطاتها الاستيطانية وإقامة منظومة من المعازل وحصار قطاع غزة وبناء جدار الفصل والسيطرة على منابع المياه والأغوار.
وأكد أبو رمضان أن زيارة اوباما تأتي في ظل استمرارية معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة معاناة الأسري في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ويخوضون بنضالهم الأسطوري معركة الكرامة والحرية للشعب الفلسطيني, مطالبا الرئيس اوباما الى التحرك الجاد من الإفراج عن كافة الأسرى.
وأكد أبو رمضان أن زيارة الرئيس اوباما تأتي في ظل تنكر اوباما لما ورد في خطابه في القاهرة خلال ولايته الأولى حيث تراجع أمام ضغط من نتنياهو فبدلا من الإصرار على هذا الموقف قامت الإدارة الأمريكية مع الأسف الشديد بالتصويت ضد قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان كما صوتت والولايات المتحدة ضد قرار الاعتراف بدولة فلسطين عضو غير مراقب.
وأشار أبو رمضان أن هذه الزيارة تأتي بعد عدوانيين على قطاع غزة حيث استشهد واصيب الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني إضافة إلى تدمير البنية والقاعدة المؤسساتية للشعب الفلسطيني في ظل الحصار.
وأكد ابو رمضان "نحن نرى أن زيارة اوباما إذا حملت أي جدية عليه الالتزام بالوقف الكامل للاستيطان وانهاؤه وتفكيك كافة المستوطنات والافراج عن المعتقليين السياسيين وازالة كافة الحواجز بالضفة ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني".
من جانبه تلا مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا الرسالة التي وقعت عليها أكثر من 100 منظمة أهلية موجهة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بمناسبة زيارته المقرره الى المنطقة.
وقال الشوا مخاطبا الرئيس الامريكي :"ان زيارتكم الى المنطقة وهي تشهد تحولات كبرى، حيث تتوق شعوبها إلى الحرية والكرامة والديمقراطية، بينما تستمر معاناة شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود، في ظل احتلال استيطاني وسياسة إسرائيلية ممنهجة تمعن عن قصد في تقويض تحقيق تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة عبر الاستيطان وسياسة العزل والفصل وتهويد القدس والسيطرة على الأغوار ومنابع المياه والاستمرار بحصار وعزل قطاع غزة وإقامة منظومة من المعازل والبانتوستانات تهدف إلى زج التجمعات السكانية الفلسطينية بها على حساب الأرض والوطن والهوية وما كان لإسرائيل أن تستمر في عدوانها وتنكرها للشرعية الدولية".
واشارت المنظمات الاهلية المائة الموقعهةعلى الرسالة الى ان إسرائيل استغلت المفاوضات منذ توقيع اتفاق أوسلو إلى الآن كغطاء لفرض الوقائع الجديدة على الأرض عبر الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية ويمنع من إمكانية إقامة الدولة المستقلة، كما أنها حاولت استغلال الكثير من المبادرات الدولية من أجل كسب المزيد من الوقت للإسراع في تغيير الطابع الجغرافي والدموغرافي للأـراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت على ان الشعب الفلسطيني قد انتابته حالة من خيبة الأمل جراء تراجع الرئيس اوباما عن وعودة التي قطعها في بداية ولايته الأولى والتي أكد فيها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته فبدلاً من الإصرار على هذا الموقف قامت إدارة الرئيس اوباما بالتصويت ضد اقتراح في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه، كما صوتت مع الأسف ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تم بها الاعتراف بأغلبية واسعة بفلسطين كدولة غير عضو بالأمم المتحدة.
واكدت الرسالة إن معيار مصداقية الرئيس اوباما تكمن بالقدرة على إلزام إسرائيل والضغط عليها ليس فقط لوقف انتهاكاتها وآلياتها العدوانية المستمرة ولكن عبر إنفاذ القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية مشددة على ان الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى المزيد من الأفكار والمبادرات الهادفة إلى استئناف المفاوضات ولا يستطيع تحمل المزيد من الوقت في مفاوضات لا قيمة لها ولم تحقق نتائج على الأرض، وإنما هو بحاجة إلى إرادة دولية تستطيع أن يضمن للشعب الفلسطيني الحق بالحرية والكرامة عبر تأمين حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة ولكي ينعم الشعب الفلسطيني بربيع الحرية والديمقراطية.
واكد الشوا انه تم ارسال هذة الرسالة الى القنصلية الامريكية بالقدس معربا عن أمله في ان يتم ايصالها الى الرئيس اوباما وان يعمل اوباما على تحقيق طموحات وامال شعبنا في العدالة والحرية .
وبدوره وأوضح مدير الإغاثة الزراعية عبد الكريم عاشور أن في هذه الرسالة الموجهه الى الرئيس اوباما تذكير وتحذير أيضا في عدم الخوض في مفاوضات عبثية يتم فيها اهدار حقوق الشعب الفلسطيني والسيطرة والاستيطان على الأراضي .
وأكد عاشور أن هذه الرسالة موجهة للرئيس الامريكي وللمجتمع الدولي بنفس من قبل مؤسسات المجتمع المدني وهي مدخل لأنشطة وفعاليات مختلفة نأمل فعلا في الوقت القريب أن تظهر في وقت لاحق.