السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صبيح : القمة العربية تبحث إنشاء لجنة عربية مهمتها العمل على إحياء عملية السلام

نشر بتاريخ: 22/03/2007 ( آخر تحديث: 22/03/2007 الساعة: 17:57 )
القاهرة - معا- صرح السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضى العربية المحتلة بأن القمة العربية المقبلة المقرر
عقدها فى الرياض آخر مارس الجارى ستبحث إنشاء لجنة عربية برئاسة المملكة العربية السعودية بالتوازى مع اللجنة الرباعية الدولية " تكون مهمتها العمل على إحياء عملية السلام وتفعيل مبادرة السلام العربية " .

وأعرب السفير محمد صبيح - فى حديث نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط - عن اعتقاده بأن توجه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وهى أعلى قيادة تنفيذية للشعب الفلسطينى ، بهذا الاقتراح إلى القمة إنما يستحق الاحترام والتقدير ، مشيرا إلى أن القمة ستبحث كذلك أى اقتراح يمكن للوفد الفلسطينى أن يطرحه للدخول فى عملية السلام .

وأضاف السفير محمد صبيح أن القضية الفلسطينية مطروحة فى قمة الرياض بكل أبعادها ، حيث تناقش القضية الفلسطينية عادة فى البنود الاولى من جدول أعمالها .

وأكد صبيح أن مبادرة السلام العربية تحظى بإجماع عربى ودولى ، لكن المشكلة محصورة فى إسرائيل .. مشيرا إلى أن هناك مقترحات أخرى تتناول كل أبعاد القضية الفلسطينية من بينها قضية القدس والحفريات والجدار العازل والاستيطان والحصار والحكومة الجديدة وسبل دعمها .

وحول أسباب اختيار المملكة العربية السعودية لرئاسة هذه اللجنة .. قال السفير
محمد صبيح إن المملكة العربية السعودية ، ومعها مصر ، لهما دور وجهود كبيرة فى
دعم القضية الفلسطينية ، كما أن المملكة تحظى باحترام دولى كبير، ويمكن أيضا أن نضع بعين الاعتبار أنها رئيسة القمة العربية .

وردا على سؤال حول رفض بعض الدول التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة أو التعامل مع وزراء حركة حماس داخل هذه الحكومة .. أكد السفير محمد صبيح أن كل الدول حرة فى تصرفاتها ، معربا عن أمله بأن تكون هذه الحرية مبنية على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى وألا تكون لهوى أو ضغط أو الكيل بمكيالين .

وقال السفير محمد صبيح " إن الحصار على الشعب الفلسطينى كان من الاساس ظالما ويمثل انتهاكا لكل القرارات الدولية ومبادىء حقوق الانسان واتفاقيات جنيف
الرابعة .. ونحن لا نفهم تحت أى ظرف يتم الحصار على أطفال ونساء ومرضى " .. موضحا أن هذا عقاب جماعى من الدرجة الاولى ولم يتضرر منه سوى النساء والاطفال ولا يجوز لدولة أن تقوم بذلك تحت أى ظرف لأنه يقع فى خانة العقاب الجماعى .

وأكد السفير محمد صبيح أنه لا توجد مشكلة لدى الجانب الفلسطينى ، لكن الجانب
الاسرائيلى هو الذى افتعل المشكلة ، وللأسف اللجنة الرباعية الدولية أخطأت خطأ
فادحا عندما وضعت شروطا على طرف دون الطرف الآاخر ، موضحا أن اللجنة الرباعية
مسئوليتها تحقيق السلام فقط ، أما أن تضع شروطا على الجانب الفلسطينى فهذا خطأ فادح .

وأشار إلى أن الأطراف الاربعة للجنة الرباعية " الامم المتحدة وروسيا والاتحاد
الاوروبى والولايات المتحدة " لديهم اتافاقيات أوسلو بشكل رسمى ، حيث تنص على أن المفاوضات والاعتراف لمنظمة التحرير وليس لحكومة السلطة الوطنية ، لكن إسرائيل حرفت هذا المسار وحولت القضية على أساس أنه لابد من اعتراف الحكومة بإسرائيل وهو غير مطلوب حيث أن الحكومة تمثل جزءا من الشعب الفلسطينى وليس كل الشعب الفلسطينى الذى يمثله منظمة التحرير الفلسطينية .

وأكد أن هذا التضليل قد أضر باللجنة الرباعية وبعملية السلام وسبب آلاما كبيرة
للشعب الفلسطينى ، معربا عن أمله أن يعاد التصحيح ويقرأوا بيان الحكومة بشكل
دقيق ، حيث يتحدث البيان عن أن مسئولية المفاوضات لأبومازن وإذا ما حصل هناك
اتفاق ، يتم تعميده إما باستفتاء شعبى ، أو بإقرار من المجلس الوطنى الفلسطينى وليس المجلس التشريعى .. مؤكدا أنا الامور واضحة تمام الوضوح فى هذا الشأن .

وقال السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين
والاراضى العربية المحتلة إن إسرائيل عندما وافقت على أوسلو عرضت الاتفاق على
الكنيست ، وأوسلو عندما تم اعتمادها من الوفد الفلسطينى الذى شارك فى المفاوضات طرحت على المجلس المركزى الفلسطينى .

وأوضح صبيح أن هذه هى الآليات التى تعمل بها منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية
ولابد من تصحيح الخطأ وعدم تعقيد الامور ، ومن يريد أن يهرب من السلام كالطرف
الاسرائيلى لا يجوز أن يستمع إليه الاخرون .. معربا عن أمله أن يرفع الحصار من
كافة الدول الاوروبية أولا .

وأكد السفير محمد صبيح أن الجانب العربى ليست لديه مشكلة ، كما أن لديه
استراتيجية عليا للسلام ، مشددا على أن مبادرة السلام العربية واضحة حيث تستند إلى قرارت الشرعية الدولية والقانون الدولى .

وأشار السفير إلى أن الذى يتهرب من عملية السلام هو إسرائيل التى اجتاحت مبادرة السلام بالقوة العسكرية عندما اجتاحت الضفة الغربية بكاملها منذ سنوات حيث كان الرئيس الراحل ياسر عرفات محاصرا وردد شارون حينها كلاما بذيئا عندما قال " إن المبادرة العربية لا تساوى الورق الذى كتبت عليه " .

ونبه إلى أن هناك فى القيادة الاسرائيلية من يحاول الالتفاف والقفز على مبادرة
السلام لكن بأسلوب رقيق وهو الحديث عن تعديل وأنهم لن يقبلوا بحدود 67 ولن يقبلوا بعودة اللاجئين ، مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية تنناول جانبا هاما جدا
بخصوص عودة اللاجئين ، داعيا الطرف الاسرائيلى إلى قراءتها جيدا .

وأعرب السفير الفلسطينى عن يقينه بأن الجانب الاسرائيلى يسعى إلى التطبيع مع الدول العربية دون أن يدفع أى ثمن ودون أى التزام .. مطالبا الدول العربية بألا
يلتفتوا إلى هذه الهجمة من العلاقات العامة الاسرائيلية على مبادرة السلام .

وحول الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد القصى وهل ستتناوله القمة
العربية المقبلة .. قال السفير محمد صبيح إن هذا الموضوع مطروح بقوة على أجندة
القمة ، مشيرا أيضا إلى أن هذا الموضوع مطروح منذ مدة طويلة .


وحول المخاوف مما قد يترتب على عزم بعض الاطراف الدولية على التعامل مع وزراء
حركة فتح فى حكومة الوحدة الفلسطينية دون حماس .. قال السفير محمد صبيح " أعتقد بأن هذا الكلام فى علم السياسة كلام طفولى .. وأستغرب أن دولة عظمى كالولايات المتحدة ترى أن الايجابيات فى هذه الحكومة كبيرة جدا حيث ترى أن أبومازن جاد ونجح فى الهدنة وتشكيل هذه الحكومة وأدخل فيها عناصر ووزراء لهم سمعة كبيرة " .

وتساءل صبيح " لماذا يبقى هذا الموقف المتعنت حتى الآن ويتبع الموقف الاسرائيلى ؟ الآن لا نفهم كيف يتم التعامل مع وزير دون آخر ؟ وماذا يفيد السياسة العامة الامريكية ؟ وبماذا يفيد عملية السلام ؟ " .

وأضاف أنه يمكن للولايات المتحدة أن تتعامل مع الجميع .. حكومة وشعب انتخب
البرلمان .. حكومة لها برنامج للسلام واضح وتقيم دولتها على حدود الرابع من
يونيو ، مؤكدا أن كل ما فى البرنامج يستنتد إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون
الدولى .