الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منصور يبعث رسائل متطابقة لقادة أمميين حول ممارسات اسرائيل

نشر بتاريخ: 15/03/2013 ( آخر تحديث: 15/03/2013 الساعة: 08:37 )
القدس - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (الإتحاد الروسي) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها أنه في حين تبذل كل الجهود، على الصعيدين الدولي والإقليمي، وعلى المستوى الوطني في فلسطين، لتعزيز بيئة مواتية لفتح أفق سياسي جدي من شأنه أن يسمح بتسريع عملية التوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، تواصل سياساتها وممارساتها غير القانونية التي تتناقض تماما مع هذه الجهود وتقوض الوضع الهش للغاية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وأشار الى استشهاد عدد من المدنيين الفلسطينيين بسبب وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين الإسرائيليين، الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة باستمرار للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ضد الشعب الفلسطيني.

ففي 12 مارس قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمود عادل فارس، 25 عاما، في مخيم الفوار قرب الخليل. وأثار هذا القتل بدم بارد الغضب والمظاهرات ضد وحشية السلطة القائمة بالاحتلال التي لا تزال تهاجم المدنيين العزل بأسلحة فتاكة وتستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وسبق ذلك إستشهاد الشاب زيد الريان، متأثرا بجروح عندما دهسه مستوطن إسرائيلي بالقرب من مستوطنة "برقان"، غربي سلفيت. كما استشهد شاب فلسطيني، محمد عصفور، 22 عاما، في 7 مارس متأثرا بجروح نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس في 23 فبراير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع مسيرة احتجاجية في قرية عبود.

وتطرق السفير منصور إلى محنة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على احتجازهم غير القانوني من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من دون تهمة مشيراً في هذا الصد إلى الحالة الصحية الحرجة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لإكثر من 220 يوماً احتجاجا على اعتقاله الإداري.

ودعا السفير منصور المجتمع الدولي لإيلاء الاهتمام لمحنته، التي تبرز محنة جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الذين تنتهك حقوقهم بشكل فاضح من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، ولبذل الجهود لإنقاذ حياته.

وأضاف أنه علاوة على ذلك، فإن إسرائيل ماضية في حملة الإعتقالات في جميع أنحاء فلسطين، مما أدى إلى اعتقال وسجن العديد من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.

ووجه السفير منصور الإنتباه في هذا الصدد إلى محنة أكثر من 200 طفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية مشيراً إلى تقرير صدر مؤخرا عن هيئة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف) حول ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، بما في ذلك عمليات التعذيب، التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين ومن بينها عصب العينين، والاختطاف من منازلهم في منتصف الليل، والحبس الانفرادي والتهديد بالعنف، والعنف الجسدي وغيرها من الممارسات التي تشكل انتهاكات للأحكام ذات الصلة من اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويؤكد التقرير أيضا أن محكمة الأحداث العسكرية الإسرائيلية، التي أنشئت لمحاكمة الأطفال الفلسطينيين، هي المحكمة الوحيدة والأولى من نوعها في العالم.

وذكر السفير منصور أن الآثار النفسية والاجتماعية للممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الأطفال الفلسطينيين على المدى القصير والطويل شديدة للغاية وتؤثر بشكل خطير على أسرهم وعلى إمكانيات إعادة إدماجهم في المجتمع، من بين أمور أخرى.

وطالب السفبر منصور مجددا باطلاق سراح جميع الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى النداءات المستمرة للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واحترام حقوقهم الإنسانية.

كما دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة وسائر هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة والوكالات المتخصصة، للإضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والعمل على وضع حد للإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.