السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صرصور وغطاس يبحثان قضية الأسرى السياسيين مع المستشارة الامريكية

نشر بتاريخ: 15/03/2013 ( آخر تحديث: 15/03/2013 الساعة: 17:41 )
القدس - معا - سلم النائبان في الكنيست إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية، والدكتور باسل غطاس النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي أمس الخميس، إيفا شولتس المستشارة السياسية في السفارة الأمريكية، رسالة إلى الرئيس أوباما موقعة من حزب الوحدة العربية، والجبهة الديمقراطية والتجمع الوطني، طالبا خلالها بحل جذري لقضية الأسرى السياسيين العرب من مواطني الدولة في إطار المطلب الفلسطيني بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، إضافة إلى الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى والموقوفين إداريا، وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين.

جاء ذلك خلال التقاء وفد من النواب العرب مع شولتس في مكتبها بالسفارة، كجزء من جهود استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين في المرحلة القريبة المقبلة.

وبدأ القاء بتقديم الوفد تحليلا مفصلا حول المشهد السياسي الإسرائيلي على ضوء تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو، وانعكاسات هذه التطورات السياسية على صورة الوضع العام في فلسطين وإسرائيل، خصوصا وأن هذه التطورات تأتي متزامنة مع زيارة الرئيس الأمريكي أوباما في العشرين من شهر آذار الجاري، وما تعلقه شعوب المنطقة وخصوصا الشعب الفلسطيني، من آمال في أن تحمل الزيارة حلولا للأزمات المستعصية بسبب انسداد الأفق السياسي وتدهور الأوضاع الفلسطينية نتيجة استمرار سياسة الاستيطان والتهويد والحصار والاعتقال، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في كل أنحاء دولة فلسطين المحتلة وفي القدس الشرقية على وجه الخصوص.

كما وتم تناول آخر التطورات في قضية الحركة الأسيرة، واستعراض الوضع داخل السجون، والظروف التي تعيشها الحركة الأٍسيرة، ومدى عدم التزام الجانب الإسرائيلي بما تنص المعاهدات والقوانين الإنسانية، بخصوص الأسرى الفلسطينيين من مواطني إسرائيل أو مواطني الدولة الفلسطينية، وذلك في أكثر من قضية من أهمها: الحرمان من الحقوق الأساسية: إجازات، زيارات مفتوحة، اتصالات خارجية، إعفاء من مدة ثلث المحكومية، العفو الرئاسي، العزل، الاعتقال الإداري، تدهور الأوضاع المعيشية، واستمرار سياسة التنكيل والإذلال داخل السجون.

هذا وأكد النائبان صرصور وغطاس على أن قضية الأسرى السياسيين وخصوصا المعتقلين، منذ ما قبل اتفاق ( أوسلو ) بما فيهم الأسرى من فلسطينيي الداخل، أصبحت قضية الفلسطينيين جميعا قيادة وشعبا في كل أماكن تواجدهم، الذين يصرون عبر نشاطات مكثفة تعم كل أرجاء فلسطين وإسرائيل في الأشهر الأخيرة والمرتبطة بتطورات داخل السجون وعلى رأسها إضراب بعض الأسرى لأكثر من ثمانية أشهر، على أن أية مفاوضات لن تستأنف إلا بالإفراج عن هؤلاء الأسرى، وعليه فالمتوقع أن يأخذ الرئيس أوباما هذه الحقيقة بعين الاعتبار، وأن يعمل على إقناع الإسرائيليين بذلك، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفراج يؤسس لمرحلة جديدة إيجابية.

يذكر أن النائبين سلما المستشارة السياسية الأمريكية أيضا رسالة من أمهات وأخوات وزوجات وعوائل الأسرى الفلسطينيين، الصادرة عن خيمة الصمود والكرامة في رام الله، يؤكدن فيها على مركزية قضية الأسرى الفلسطينيين في تشكيل أية فرصة لانطلاق مفاوضات سلمية على ضوء زيارة أوباما، ومشيرات إلى أن واقع الحركة الأسيرة وتجاهل المجتمع الدولي لقضيتهم ومعاناتهم على يد الاحتلال الإسرائيلي، زاد من قناعة الشعب الفلسطيني حول كذب دعاوي السلام الإسرائيلية والدولية، وأن واجب إثبات العكس ملقى على عاتق الرئيس الأمريكي في زيارته الوشيكة إلى إسرائيل وفلسطين .

كما وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع ومعمق مع السفير الأمريكي في إسرائيل دان شابيرو، بعد زيارة الرئيس أوباما لمتابعة القضية على ضوء نتائج زيارته إلى المنطقة.