الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف تفتتح مقرها الجديد في سلفيت

سلفيت -معا - افتتحت الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف في مدينة سلفيت مقر الجمعية الجديد الذي تم ترميمه من خلال مركز رواق بتمويل الحكومة السويدية من خلال اليونسكو ، وذلك على شرف الثامن من اذار " يوم المرأة العالمي" بحضور حشد كبير من النساء وسيدات محافظة سلفيت وحضور فعاليات المحافظة الشعبية والوطنية والاهلية والنسوية وحضور مركز رواق والهيئات الدولية الداعمة.

ورحبت رئيسة الجمعية ميسون زيادة، بالحضور خلال حفل اقيم بهذه المناسبة في قاعة المركز الجماهيري التابعة لبلدية سلفيت ، موضحة أن افتتاح الفرع الجديد يأتي ضمن خطة الجمعية الرامية الى توسيع دائرة المستفيدات من خدمات الجمعية ، مشيرة الى ان الجمعية ستواصل برامجها الهادفة الى دعم وتمكين النساء عبر تبني ورعاية المشاريع النسوية في مختلف انحاء محافظة سلفيت.

بينما نقل مدير عام الشؤون الادارية والمالية في محافظة سلفيت محمود صالح في كلمة القاها نيابة عن المحافظ عصام ابو بكر، تحيات ومباركة المحافظ للحضور بهذا الانجاز المميز، موضحا ان محافظة سلفيت نمت وتميزت بجهود مؤسساتها الحكومية والاهلية والجمعيات التعاونية الفاعلة والحاضرة بيننا، والتي اخذت على عاتقها ان تكون ذاتَ طابعٍ تنموي قادر على تعزيز صمود مواطنينا في جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والزراعية ، وذلك استنادً الى قوانين ومبادئ في العمل التعاوني، القائم على الادارة الذاتية والديمقراطية والعدالة والمساواة.

واضاف صالح " اننا في محافظة سلفيت نسعى وبكل السبل من اجل دعم هذه القطاعات الحيوية، لما لها من دور اساسي في الرقي والنهوض باقتصاد المحافظة، وارساء اسس التنمية المستدامة من خلال ايجاد مصادر دخل ثابته ومشاريع صغيرة للمواطنين تسهم في التحسين من مستوى معيشتهم ."

وقالت رندة عبد ربه، مديرة اتحاد الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف، إن الاتحاد سطر في تاريخ فلسطين العديد من الامثلة الرائدة في النجاح والبناء والتنمية من خلال تمكين وتفعيل دور المرأة على الصعد كافة، في اطار سعيه نحو تمكين المرأة من نيل استقلالها الاقتصادي، وذلك كله في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعاشة.

بدوره اكد مدير مديرية عمل سلفيت محمد طه أهمية العمل التعاوني في نضال الشعب الفلسطيني، وما حققه من نجاح في مختلف القطاعات، ودور المرأة في الحركة التعاونية الفلسطينية. واستعرض طه ما وصلت اليه الحركة التعاونية الفلسطينية، وأهمية انشاء الهيئة العمومية لتنظيم العمل التعاوني كمنظومة ادارية متكاملة تشرف على العمل التعاوني، للنهوض بها حتى تأخذ مكانتها وتلعب دورها الى جانب القطاعين العام والخاص في عملية التنمية.

وعبر خليل شيحه مدير عام الاغاثة الزراعية في كلمتة عن فخره بنجاح فكرة الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف، خاصة أن الاغاثة الزراعية هي صاحبة وراعية هذه الفكرة. واكد شيحة مواصلة الاغاثة الزراعية دورها الداعم للتعاونيات النسوية، انطلاقاً من ايمانها بحتمية مشاركة المرأه الفلسطينية في عملية التنمية بكافة جوانبها وتحديداً الاقتصادية منها.

والقت فداء توما كلمة مركز رواق للمعمار الشعبي الذي نفذ المشروع، عبرت فيها عن اعتزازاها بهذا المشروع لانه يخدم قطاع هام الا وهو قطاع المرأة وقالت " اننا في مركز رواق نتطلع الى مزيد من التعاون من اجل تطوير المجتمع." واستعرضت توما مشاريع رواق في محافظة سلفيت وباقي محافظات الوطن مؤكده ان المركز سيواصل دعمه لكافة المؤسسات من اجل النهوض بالمجتمع الفلسطيني وتطويره .

وفي نهاية الاحتفال تم تكريم المؤسسات الداعمة والممولة والمنفذة لمشروع ترميم مقر الجمعية، وقام الحضور بعمل جولة تفقدية للمبنى والاطلاع على اقسامه بعد الترميم حيث نال اعجاب الجميع .